السلام عليكم
لماذا قال الإمام الحسين عليه السلام " مثلي لا يبايع مثله "
عندما طلبوا منه مبايعة يزيد وهو آنذاك في أرض جده رسول الله صلى الله عليه وآله بالمدينة المنورة ولما قال سلام الله عليه : مثلي لما لم يقل انا لا أبُايع ؟
عندما نأخذ الكلمة بقول مثلي هنا لم يستفردها لنفسه سلام الله عليه وهو التقي الورع الزاهد العارف لحق الله وحق رسوله فكل مؤمن ومؤمنه يعرفون الله والرسالة التي جاء بها خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم تشملهم مقولته " مثلي لا يبايع مثله " وبذلك أيضاً يعلن للأمة الإسلامية في الشق الثاني من الكلمة " لا يبايع مثله " بأن يزيد رجل فاسق شارب للخمر قاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ، على هذا عرف الإمام الحسين عليه السلام حقيقة يزيد وما هو في الأصل .
كذلك موقف الإمام عليه السلام تجاه مبايعة يزيد ليس بأنه الحسين يريد السلطة وقد عمل هذه الثورة كما يدعي أذناب الأمويين ، كلا والف كلا بل يريد الإمام الحسينالإصلاح في أمة جده يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .
كما أن الإمام الحسين يريد وضع الأمة في نصابها الصحيحة فالإسلام يشترط في القائد أن يلتزم بالقواعد الربانية وهي القسط والعدل ويحترم قوانين الشريعة وإرادة الأمة ويلتزم بسيادة القانون ويتجرد عن حب التسلط واستغلال المنصب وجعله طريقاً للإثراء والمتع والاستئثار ، فيزيد لا تتوفر فيه هذه الصفات والكل يعلم من كان يستشير يزيد في كل خطواته التي قوم بها .