المصابون بانفصام الشخصية اكثر احتمالا للوفاة بسبب نوبات القلب
اظهرت دراسة حديثة ان احتمال الوفاة بسبب حدوث نوبة القلب عالي لدى الاشخاص المصابين بانفصام الشخصية مقارنة بالاشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة.
وبشكل عام فان الاشخاص المصابين بانفصام الشخصية تكون حياتهم عادة اقصر بـ 20 سنة من عامة الاشخاص. وقد يكون هذا بسبب عدة عوامل منها التدعين وزيادة معدلات الاصابة بمرض السكري والمشاكل الايضية التي تحدث بسبب استخدام بعض العلاجات المضادة للذهان.
وتسوء هذه العوامل عند ظهور اي من الحالات القلبية وذلك لان المصابين بانفصام الشخصية اقل احتمالا لاحداث التغيرات الضرورية في نمط حياتهم كالنظام الغذائي وممارسة التمارين للموازنة مع العوامل الاخرى.
وقامت الدراسة بفحص معدلات الوفاة واقترابها من الرعاية القلبية بعد حدوث نوبات القلب ( احتشاء عضلة القلب الحاد ) للاشخاص المصابين بانفصام الشخصية.
حيث قام الباحثون بتحليل بيانات لمرضى لمدة اربعة اعوام وتعقبوا جميع حالات الاصابة بنوبات القلب بين المرضى المصابين بانفصام الشخصية ومقارنة النتائج بالاشخاص غير المصابين بانفصام الشخصية.
واوضح الباحثون انه عند النظر الى البيانات وجدوا ان الاشخاص المصابين بانفصام الشخصية كانوا اكثر احتمالا بنسبة 56% للوفاة بعد الخروج من المستشفى بسبب نوبات القلب مقارنة بالاشخاص غير المصابين بانفصام الشخصية.
وقال الباحثون انهم وجدوا ايضا ان المصابين بانفصام الشخصية كانوا اقل احتمالا بنسبة 50% لتلقي الاجراءات القلبية للحفاظ على الحياة والرعاية من اخصائيي القلب خلال 30 يوم بعد الخروج من المستشفى مقارنة بالاشخاص غير المصابين.
ويقول الباحثون ان هذه الاعداد تشير الى ان المصابين بانفصام الشخصية والذين لديهم احتمال عالي للوفاة بعد الاصابة بنوبة القلب يحصلون على رعاية غير كافية. وقد تقسم الحلول الى قسمين الاول في الحماية عن طريق دعم هؤلاء المرضى الذين لديهم احتمال للاصابة بالمشاكل الايضية المرتبطة بالعلاجات التي يتناولوها من خلال توفير طرق لتقليل زيادة الوزن كالغذاء الصحي والنشاط الجسدي. ويكون الجزء الاخر من الحل هو بالرعاية اللاحقة بعد الاصابة بنوبات القلب من قبل الاخصائيين المؤهلين.