اليماحي: قدر الفجيرة أن يكون آخر المحتفلين



المصدر:
دبي- إيهاب زهدي

اعتبر ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة، أن قدر فريقه هو أن يكون آخر المحتفلين بالوجود في دوري المحترفين للموسم الثاني على التوالي، جاء ذلك بعد ضمان الفريق للبقاء بين الكبار في الجولة الأخيرة من دوري الخليج العربي، حيث شاركت جماهير الفجيرة القليلة الحاضرة في استاد شباب الأهلي بالعوير، إدارة نادي الفجيرة، فرحة الفوز على شباب الأهلي 3-1 أول من أمس، واحتفلت مع لاعبيها بالبقاء في دوري الخليج العربي لكرة القدم في الموسم المقبل، بعد صراع طويل وشرس، ودقائق 90 مثيرة في الجولة 26 الأخيرة، ليبقى «الذئاب» موسماً ثانياً وسط عالم المحترفين، على حساب هبوط فريقي الإمارات ودبا الفجيرة.
والتفت جماهير الفجيرة حول باص لاعبيها على أرض استاد العوير، وحرصت على تحية الجميع، كما قامت بتحية الأجهزة الفنية والإدارية والطبية، ووجهت تحيتها الخاصة على إدارة النادي، والتي كانت الأكثر سعادة بتحقيق الفريق لهدف البقاء في دوري الخليج العربي، وأكدت على أنه من الضروري، تطوير فريق الفجيرة من الآن، حتى لا يتكرر صراع الهروب من الهبوط في الموسم المقبل.
تحقيق الهدف
من جانبه، قال ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة: «الحمد لله على الفوز الذي جئنا من أجله إلى استاد العوير، والحمد لله أن نتائج المنافسين المباشرين، خدمت فريقنا، لنحقق هدفنا بالبقاء في دوري المحترفين في الموسم المقبل، وفي الحقيقة، الفجيرة قدم مستويات جيدة آخر 3 مباريات، أمام الظفرة والنصر وشباب الأهلي، ولكننا لم نستطع الفوز على النصر والظفرة، ونحن من وضعنا أنفسنا في هذا المأزق، ولكننا تمكنا من إنقاذ الموقف في النهاية، وحققنا الهدف الذي كنا نسعى إليه، وقدرنا أن نكون للموسم الثاني على التوالي، آخر فريق يحتفل».
وعن احتياجات الفجيرة لتجنب صراع الهبوط في الموسم المقبل، قال اليماحي: «علينا إجراء تعاقدات، وتجهيز لاعبين مواطنين على أعلى مستوى، وتنظيم معسكر خارجي أفضل للإعداد، مع اختيارات أفضل للجهاز الفني، واللاعبين الأجانب، بعدما لعبنا الموسم المنتهي بلاعبين أجنبيين فقط في أغلب المباريات تقريباً، لأسباب كثيرة».
وبالنسبة لمستقبل اللاعبين الأجانب والجهاز الفني للفجيرة، قال ناصر اليماحي: «اللاعبان غابرييل ومحمد بن يطو، باقيان مع الفجيرة، وروزا سيعود إلى النصر بعد نهاية فترة الإعارة، أما عمر كوسوكو، فسيرحل عن الفريق مع نهاية عقده، أما الجهاز الفني، فسيكون هناك اجتماع بين إدارة النادي واللجنة الفنية والدكتور عبد الله مسفر، وذلك لتقييم الموسم المنتهي، وفترة عمل الجهاز الفني، وتحديد مستقبل الجهاز مع الفريق، إما بالبقاء أو بالتغيير».
تكاتف
من ناحيته، بارك الدكتور عبد الله مسفر مدرب الفجيرة، لإدارة النادي وجماهيره، البقاء في دوري الخليج العربي لكرة القدم، وقال: «كان الصراع مريراً على تجنب الهبوط، فترة صعبة جداً، وواجهنا العديد من الصعوبات، ولكن بتكاتف الجميع، تحقق الهدف، ونجحنا بالبقاء في عالم المحترفين، وأشكر اللاعبين، لأنهم عملوا بكل قوة طوال الفترة الماضية، وحتى آخر لحظة، وتحدوا الصعاب والضغوط، مع توقع البعض هبوط الفجيرة، خصوصاً بعد مباراتنا أمام الإمارات».
أضاف الدكتور مسفر: «العمل المشترك سبب البقاء، وأتمنى مستقبلاً أفضل لفريقي الإمارات ودبا الفجيرة، بعد صراع شرس على النجاة من الهبوط مع الفريقين، ولآخر لحظة، لم يكون أحد يعلم من سيهبط، والجولات الأخيرة شهدت مباريات نزيهة».
وتابع: «في الحقيقة، تحدثت عن شباب الأهلي مع لاعبي الفجيرة قبل لقاء أول من أمس، وأكدت لهم أمنيتي بأن يلعب شباب الأهلي بالفريق الأساسي، لأنني أسعى للفوز عليه بكامل نجومه، خصوصاً أن البعض تحدث عن خوض الفريق المباراة بالصف الثاني، والحمد لله، أننا حققنا رغبتنا في تحقيق الفوز منذ أول دقيقة».
أكد مدرب الفجيرة سعادته البالغة بتحقيق الفريق لهدفه بالفوز على شباب الأهلي، والبقاء في دوري الخليج العربي، وقال: «الوصول إلى تحقيق الهدف، إحساس جميل، خصوصاً عندما تكون الأعصاب مشدودة، والجميع يعمل تحت ضغوط قوية، خاصة أنني جئت لقيادة الفجيرة في وضع صعب، والكل هاجمني على قبولي المهمة في هذا التوقيت».
وأوضح: «سبق أن دربت العديد من الأندية، وسبق أن صعدت بفريق حتا إلى دوري المحترفين في موسم 2017-2018، بعد فترة عمل لم تتجاوز 10 أيام، ولكن الوضع كان مختلفاً مع الفجيرة، لأنني توليت المسؤولية، بعد غلق باب الانتقالات، وعدم وجود إمكانية لتغيير اللاعبين الأجانب، واضطررت إلى مهاجمة المحترفين حتى أحفزهم، وهذا من حقي كمدرب، لأنه لا يجب أن (نطبطب) عليهم، وبالفعل تطور مستوى اللاعبين، وأصبحنا نلعب كرة القدم، وفي الماضي لم نكن نمرر تمريرتين».
أما عن الدروس المستفادة من تجربته مع الفجيرة، قال الدكتور عبد الله مسفر: «هذه التجربة زادتني خبرات كثيرة، لأنني تصورت ظروفاً مختلفة، وعندما دخلت المعترك، وجدت الظروف أصعب كثيراً، ولكن بدعم الإدارة، تمكنا من تحسين الوضع، والبقاء في النهاية، رغم أن الكل كان يهاجم، لأنني خاطرت بقبول المهمة، ولكن ثقتي بنفسي، جعلتني أوافق على المهمة، والحمد لله على النجاح، وأشكر كل من مدح أو هاجم الفريق، لأن كرة القدم مفتوحة للجميع، ودائماً أتقبل النقد بصدر رحب، والحمد لله أن ردي كمدرب جاء من الملعب، ولا يمكنني الحديث عن الموسم المقبل، لأن هناك إدارة نادي هي المسؤولة عن ذلك، وعلي فقط رفع تقرير فني حول احتياجات الفريق للمستقبل في حال بقائي أو رحيلي».
ثقة
قال يوسف البلوشي عضو مجلس إدارة شركة الفجيرة لكرة القدم: «لم نفقد الثقة بالفريق وبالبقاء، ولدينا خبرة مكتسبة بالتعامل مع الضغوط في مثل هذه المواقف، والتي عادة ما تكون هناك فيها ضغوط قوية الأندية الأخرى المنافسة، والحمد لله، أن لاعبينا أوفوا بوعدهم بالبقاء، والذي تحقق بفضل من الله، ثم بفضل اللاعبين والمدرب الدكتور عبد الله مسفر، وإن شاء الله نغير الصورة بالموسم المقبل».