الشارقة.. احتفالية 7 نجوم باللقب السادس



المصدر: الشارقة - علي شدهان- عماد الدين إبراهيم

أخيراً، وبعد طوال انتظار، بات الدرع في أحضان نادي الشارقة بنهاية الجولة 26 من دوريالخليج العربي، وذلك للمرة السادسة في تاريخه، لتنطلق معها الأفراح من رأس الخيمةوصولاً إلى استاد خالد بن محمد في الحزانة، والذي كان في أبهى زينة، وهي زينة تجسد أفراح أجيال من محبي فريق الشارقة، لم تعاصر منصات التتويج، ولم تتذوق طعم فرحة الفوز بلقب مهم.
فكان طبيعياً جداً أن تكون الفرحة هيستيرية، تمثل جميع ألوان الطيف في الشارقة، إدارة حالية وسابقة، وجماهير وأقطاب من مختلف الأعمار والفئات،وسيكون مسك ختام الأفراح وكرنفالات التتويج، بتسليم الدرع اليوم مع جميع إنجازات الألعاب الأخرى في نادي الشارقة، إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حفل استقبال الأبطال وأصحاب الإنجازات الشرقاوية موسم 2018- 2019.

بساط الأبطال
ورسم لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بالشارقة، لوحة على بساط الأبطال، فور عودتهم بالدرع من رأس الخيمة، وهو كان استقبال الأحلام، وتحية أوفى جمهور، في مشهد اختلطت به دموع الفرح بين الصغار والكبار، معبرين عن فرحتهم باكتمال وصول الدرع إلى قلعة الشارقة، بعد 23 عاماً من الانتظار.
إنجاز كبير
وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، إن الإنجاز الكبير الذي حققه نادي الشارقة الرياضي، بالفوز بدرع دوري الخليج العربي، سيكتمل اليوم عبر اللقاء الأبوي الكبير مع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حين يستقبل أبناءه الأبطال وأصحاب الإنجازات، وهو مشهد الكل ينتظره ليرى البسمة والفرحة على وجه صانع الأفراح، حيث كانت الفرحة وجميع الإنجازات التي تحققت في هذا الموسم، سواء في كرة القدم أو الألعاب الجماعية والفردية، ثمرة الرؤية الحكيمة ودعمه اللا محدود، والكل اليوم يسعد بأن يهديه جميع الإنجازات، مع أسمى آيات الشكر والتقدير لدعمه السخي.

شكر وعرفان
وأكد أن لسان حال جميع الأسرة الشرقاوية والجماهير الكبيرة التي احتشدت، سواء في رأس الخيمة أو الشارقة، تهدي الإنجاز والفرحة إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وسمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لافتاً إلى أن ما تحقق من إنجازات، يضع مجلس الشارقة الرياضي، ومنظومة العمل في جميع أندية، وهيئات الرياضة في إمارة الشارقة، في تحديات كبيرة، لمواصلة التميز في الموسم المقبل، لا سيما في ظل الدعم الكريم والرعاية المقدمة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

منظومة متكاملة
ووصف رئيس مجلس الشارقة الرياضي، القطاعات الرياضية في الشارقة، بأنها أسرة واحدة، ومنها نادي الشارقة، حيث عملت منظومة العمل الإداري الرياضي في نادي الشارقة الرياضي، بقيادة سالم عبيد الشامسي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي، على ترجمة هذه الرؤية والدعم على أرض الواقع، مثمناً جهود المنظومة كاملة في النادي، سواء المدرب المواطن عبد العزيز العنبري، وفريق عمله، وشركة كرة القدم، بقيادة محسن مصبح، أو القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي التفت حول الفريق، خاصة في الظروف الصعبة، كلها جهود تضافرت وصنعت هذا الإنجاز والفرحة الكبيرة لإمارة الشارقة بكاملها، وليس على مستوى نادي الشارقة الرياضي فحسب، والكل يستحق الفرحة، بعد الجهود الكبيرة التي بذلت منذ بداية الموسم، حتى توج الفريق بالدرع الغالية.
إشادة بالعنبري
وشدد رئيس مجلس الشارقة الرياضي، على أن المدرب الأجنبي ليس أفضل دائماً من نظيره الوطني، مستدلاً على ذلك بالإنجاز التاريخي الذي حققه الوطني عبد العزيز العنبري مدرب فريق الشارقة الأول لكرة القدم، بقيادة فريقه إلى منصة التتويج، بطلاً لدوري الخليج لعربي للمرة السادسة في تاريخه.

روح الفريق
ولفت إلى أن جميع أبناء الإمارة ، عاشوا نوعاً من التحدي طوال الموسم، وسعوا بروح الفريق الواحد إلى تحقيق إنجاز رياضي، وقد تحقق لهم ذلك، مثنياً على جهود الجميع، مقدماً الشكر للاعبين ولأعضاء الجهازين الفني والإداري، وللجماهير التي وقفت بقوة خلف فريق الشارقة، مشدداً على أن العنبري لم يخيب آمال أبناء الإمارة الباسمة به، وأثبت أنه كفاءة وطنية عالية المستوى، داعياً إلى حتمية منح الثقة للكفاءات الوطنية، لإثبات ذاتها أمام الأسماء الأجنبية.
وتساءل عن الأسباب التي تجعل إدارات الأندية في الدولة، تستجيب لشروط المدرب الأجنبي، مقارنة مع مستوى تجاوبها مع استحقاقات المدرب الوطني، مشدداً على أن نادي الشارقة دخل تحدياً حقيقياً، عندما منح الثقة كاملة للمدرب العنبري في قيادة فريق النادي الأول لكرة القدم، لافتاً إلى أنه من حق المدرب الوطني أن يضع شروطه التي تقوده، وتكفل له تحقيق النجاح المنشود.
فرحة مزدوجة
وعبّر سالم عبيد الحصان الشامسي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي، عن سعادته بالفرحة التي شاهدها أول من أمس في وجوه جميع الشرقاوية، مهدياً الإنجاز والفرحة الكبيرة، إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، وسمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي، وقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، مؤكداً أن الفرحة ستكون مضاعفة، وهم يهدون درع دوري الخليج العربي، مع إنجازات فريق رجال كرة اليد أبطال رباعية الموسم المحلية، وبرونزية بطولة آسيا للأندية، وكذلك فريق رجال كرة السلة أبطال كأس الخليج للمرة الثانية على التوالي، بالإضافة إلى فريق رجال الكاراتيه والتايكواندو أبطال الدوري العام، إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهو يستقبل أبناءه الرياضيين اليوم.

اللجنة الإعلامية تغرّد بثلاث لغات
شكلت اللجنة الإعلامية لشركة نادي الشارقة لكرة القدم منظومة وواجهة متميزة لانتصارات الفريق الأول لكرة القدم في نادي الشارقة وكانت حلقة وصل فاعلة بين الشركة والأجهزة الإعلامية ولجنة دوري المحترفين تلبي الاحتياجات في احترافية وصبر ما جعلها أول نادٍ ضمن أندية المحترفين يغرد بثلاث لغات وهي العربية والإنجليزية والبرتغالية وذلك للوصول لأكبر شريحة من الجمهور والمتابعين.
وعن النجاحات التي حققتها اللجنة في الموسم الحالي والذي كلل بتتويج فريق الشارقة بدرع دوري الخليج العربي يقول عادل محمد الحمادي منسق عام اللجنة إن السر في نجاح اللجنة وإدائها لدورها بتميز أنها تضم مجموعة متناغمة وفريق عمل واحداً مكوناً بجانبه من كل من «محمد عبدالرحمن الحمادي، عبدالله خلف الحوسني، عبدالناصر محمد محيي الدين، صلاح عمر حسنين، فاطمة البستكي، محمد الشيباني» فضلاً عن الدعم اللوجستي المتكامل من قبل مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي بقيادة اللواء سالم عبيد الشامسي ونائبه محمد بن هندي وشركة نادي الشارقة للكرة بقيادة محسن مصبح، وترجم إلى عمل في دعم مسيرة الفريق إعلامياً، فضلاً عن التعاون الكبير من الأجهزة الإعلامية .

غانم: الفرحة جماعية
وصف مدافع الشارقة عبدالله غانم الفرحة الكبيرة التي شهدتها إمارة الشارقة أول من أمس بتتويج الشارقة بدرع دوري الخليج العربي بـ«المستحقة»، وهي فرحة يهدونها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.
أكد مدافع الشارقة عبدالله غانم أن الشارقة تحدى الكثير من الظروف والمطبات التي واجهته خلال مسيرته في دوري الخليج العربي لكرة القدم وتوج جهوده بهذا الإنجاز التاريخي الكبير بالفوز باللقب بعد انتظار نحو 23 عاماً، مشيراً إلى أن كل لاعبي الفريق كانوا على قلب رجل واحد وصولاً لتحقيق الهدف المنشود وهو حسم اللقب وإدخال الفرحة على جماهير الشارقة، لافتاً إلى أنه ورغم أن الكل كان يردد أن الشارقة حسم لقب البطولة مبكراً نظراً لتصدره المسابقة منذ بداية الموسم بفارغ كبير لكنهم كلاعبين لم يكونوا يلتفتون لمثل هذه الأمور، مشدداً أنهم تعاملوا مع الضغوط بشكل عادي وصولاً لتحقيق هدفهم الأغلى وهو التتويج باللقب.
وقال عبدالله غانم الخسارة أمام الوصل في الجولة 24 مثلت حداً كبيراً بالنسبة لنا كلاعبين من أجل دخول مباراة الوحدة في الجولة 25 بهدف الفوز فقط وحسم اللقب وحققنا ما كنا نريده وهو حصد النقاط الثلاث والتتويج باللقب.
وعن الضغوط التي واجهتهم كلاعبين بعد الخسارة الأولى في الدوري أمام الوصل أضاف لم يكن أمامنا أي وقت للتفكير في الضغوط نظراً لكون أننا كلاعبين دخلنا مباشرة في أجواء مباراة الوحدة وبالتالي فقد كان تفكيرنا كله في مباراة الوحدة بعدما تركنا مباراة الوصل والخسارة التي تعرض لها الفريق وراء ظهورنا.
وأضاف غانم "اللاعبون لم يقصروا وقدموا كل ما عندهم ونشكر إدارة النادي التي كانت الداعم لنا، فضلاً عن الدعم الجماهيري الكبير من جمهورنا الوفي وخاصة بعد الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام فريق الوصل كان الجمهور هو من أعاد اللاعبين إلى وضعهم الطبيعي"

العنبري: درع الخليج العربي خلاصة عمل منظومة متكاملة
عبر الوطني عبدالعزيز العنبري مدرب فريق الشارقة، عن بالغ سعادته بفوز فريقه بدرع الدوري، لافتا إلى أن درع الدوري خلاصة عمل منظومة متكاملة، ولا يمكن أن تكون نتيجة عمل فرد أو أكثر دون أطراف أخرى فاعلة في دائرة تحقيق الإنجاز، مقدما شكره إلى كل أبناء الشارقة على وقفتهم القوية خلف فريق النادي الأول لكرة القدم، مثنيا على جهود الجميع في بلوغ الهدف المنشود.
ولفت العنبري إلى أن الفوز بدرع الدوري لم يكن عملا فنيا فقط داخل الملعب، بل هو نتاج عمل جماعي متعدد الأطراف، منوها إلى أن الجهاز الفني ما كان له أن ينجح في مهمته في قيادة فريق الشارقة إلى منصة التتويج لولا خبرة أبناء النادي، ودورهم المحوري في تحقيق فرحة الفوز بالدرع، وإعادة الشارقة إلى منصة التتويج بعد غياب طويل.
وأشار العنبري إلى أن الشارقة واجه منافسين أقوياء خلال مسيرته في الدوري، لكن روح الفريق الواحد حسمت الأمور لمصلحة الشارقة في الوقت المناسب.

شوكوروف: اللقب ضمادة جراحي وبلسم لكسر قدمي
عبر لاعب الشارقة الأوزبكي شوكوروف عن سعادته بتحقيق الشارقة الفوز بدرع دوري الخليج العربي مؤكداً أن الفرحة التي عاشها أول من أمس مع زملائه اللاعبين عقب التتويج كانت بمثابة ضمادة ذهبية لجراح الإصابة والكسر الذي تعرض له في نهاية الدور الأول من الدوري.
وأكد شوكوروف أن الفرحة التي عمت إمارة الشارقة على مدار الأسبوع الماضي ستكون حافزاً لهم كلاعبين على تقديم الأفضل منهم في الموسم المقبل، وهو كلاعب يعد الجماهير الشرقاوية بأن يكون الموسم المقبل موسماً مثالياً، وهو يعمل على تعويض فترة غيابه القصري بسبب الإصابة التي حرمته من المواصلة مع الفريق حتى نهاية الموسم، لكنه كان معايشاً مع زملائه جميع اللحظات الصعبة والمفرحة ومتابعاً لجميع المباريات، وخاصة مواجهتي الوصل والوحدة حيث كانت الأولى بمثابة التحدي الكبير وهو العودة بعد أول خسارة لهم كلاعبين في الدوري، والتعويض في المواجهة الحاسمة والتي كانت أمام فريق الوحدة وهو عاش تلك اللحظات مع زملائه اللاعبين.

إيغور كورنادو: حانت لحظات الفرح ونسيان إرهاق 26 جولة
قال لاعب الشارقة وقلبه النابض البرازيلي ايغور كورنادو إن من حق لاعبي فريق الشارقة والجمهور والإدارة والأجهزة الفنية والطبية وكافة محبي نادي الشارقة أن يفرحوا بعد أن تسلموا أخيراً الدرع الغالية وبصورة رسمية أول من أمس ومؤكداً أن الاحتفالات بمثابة خط فاصل بين إرهاق وتوتر 26 جولة متواصلة عاشها اللاعبون بحثاً عن درع الدوري.
سعادة
وأكد كورنادو أنه سعيد بأن يكون عضواً في الفريق الذي أعاد الدرع إلى نادي الشارقة بعد غياب دام 23 عاماً، وهو إنجاز يفاخر به مع زملائه اللاعبين والجهازين الفني والإداري ويهديه إلى الجمهور الوفي، المحب العاشق للفريق، وهو كان اللاعب رقم 1 طوال الـ26 جولة، ولافتاً إلى أنه تلقى العديد من الاتصالات الفرحة من أقاربه وأصدقائه سواء من البرازيل أو أوروبا، وهو الأمر الذي جعل نادي الشارقة ودولة الإمارات محل اهتمامهم وباحثين عن تاريخ نادي الشارقة في مختلف البطولات.