أريد أن أصلي، ﻷرى نفسي تذبل في ثنايا الله، تبدل قطرات الندى التي ما لبث وان سقطت فارتفعت إلى السماء، أريد أن أصلي ليسمع أنيني الله، ﻷسرد له كل الحكايا،وليبق ما كان يجب أن يقال بيني وبينه، مجرد أسرار.
رباه ،علمني كيف أصلي، علمني كيف أنسى وامضي،اتجاوز القيل والقال، علمني كيف ارتب حياتي بقربك، كيف يذهب وقتي ببهاء حسنك وكيف احظى على عطفك ورضاك.
أريد أن أصلي، لاسجد لك وأبكي، ولاقص لك الحكايا وﻷخبرك عن ثقب قلبي الذي نزف ولم يجد سواك من يشفي الجراح.
رباه، انت لغتي، انت كياني، وجودك، انت الكون والقوة يا رحيم يا رزاق، ارزق قلبي فرحا ينسيه ما ذاق من الماً يداعب قلبه الذي ذبل من الارهاق.
فهل تسمعني؟ يا رب الكون والقوة العظمى، انا وحيد ،حزين مرهق،متعب ،يائس، فاحتضن ضعفي لاكمل الطريق وجهتي، علمني ،فما انا سوى عبد مظلوم فقير.
أريد أن أصلي، ليحتضن الله قلبي، فأنا مكسور في داخلي،اخبرني يا جبار