السلام عليكم اخوتي الاعزاء
هذا الموضوع قرأته في احدا المنتديات فستوقفني ماجاء به من كلام حيث اشار الى موضوع مهم هو الرعاية الله سبحانه وتعالى للثورة الحسينية وذالك ببقائها وخلودها على مر السنين رغم الطغاة وحكام الجور وضعف وقلة حيلة مريدي اهل بيت النبوة حيث ان الحكم السياسي كان دائما بيت اعداء ال بيت النبي محمد في جميع العصور بعد معركة الطف ابتداء من الاموين ومرورا بالعباسين ودول السلاطين والمامليك والعثمانين وانتهاء ب حكومات العصر الحديث وبالرغم من كل الحشود التي حشدتها هذه الحكومات والدول للقضاء على ذكر الحسين لم يستطع احد منهم اطفاء نور الحق , ولذالك كان لابد من وجود دعم الاهي لهذه الثورة ولابد ان تكون قد ذكرت بكتاب الله سبحانه وتعالى .
اذن لنقرأ الموضوع ولنناقشه بشكل علمي وحيادي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد والـــــــــه الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم أعداء الدين من الاولين والاخرين
لطالما تحيرت العقول* وانبهرت النفوس *وحارالمفكرون *وسئل السائلون* وجن المحبون *وسار السائرون الى الحتوف وهم ينشدون ترانيم الوفاء والصدق والتضحية والفداء*انشودة كربلاء*لايبالون ان ارجحتهم المشانق*ومزقتهم الصواعق*برصاصات الغدر او الفوالق*لم تكن غايتهم الا عشق العواشق*ولقاء الاحبة وأهل الحقائق*فكانت كربلاء والحسين والقران*مفترق المكان وثورة الزمان *وارادة الرحمان*ومعركة اهل الايمان والشيطان*فسال دم القران *وعصيٌ الرحمان*فكانت الثورة ولن تنتهي الا بنصرة صاحب الامر والزمان*
فكانت ثورة الحسين بن علي عليه السلام ثورة ليس ككل الثورات *وابطالها وشهدائها ليسوا كذلك ايضا*ومن بعدها صار كل يوم عاشوراء واينما كانوا الظالمين كانت كربلاء
فشهد لها المخالفين والموالفين *فكانت هذه الثورة الحسينية آية بحق* فثبت ثبوت الشمس والقمر*ولم تزيلها اموال الظالمين ولا بطشهم ولا دسائس الموزورين وخبثهم*فخطت باقلام النورفي التاريخ*وكأنها الذكر الذي ارد الله ان يحفظه بما حفظ القران *فلقد جاء العجب العجاب في كتب التاريخ الذي خطته ايدي المخالفين واعداء اهل البيت الكثير الكثير منه (أنبأنا خلف بن خليفة عن أبيه، قال: لما قتل الحسين اسودّت السماء، وظهرت الكواكب نهاراً حتى رأيت الجوزاء عند العصر، وسقط التراب الأحمر» [تاريخ دمشق لابن عساكر، ترجمة الامام الحسين (عليه السلام): ما ذكره المؤرخون من أنه ما رُفع حجر في بيت المقدس إلا ورُئي تحته دم عبيط، وأن الشمس كسفت ثلاثاً كما في الرواية التالية: «عن زين بن عمرو الكندي، قال: حدثتني أم حيان، قالت: يوم قتل الحسين اظلمت علينا ثلاثاً، ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئاً فجعله على وجهه إلا احترق، ولم يقلب حجر ببيت المقدس إلا أصبح تحته دم عبيط» [تاريخ دمشق لابن عساكر،362])وقريب منه ماذكره اليعقوبي في تاريخه الجزء2 صفحة245وحديث الرسول لام سلمى ابين من الشمس في كتب المخالفين والقارورة التي اعطاعا لها رسول الله فهي معجزة اخرى من الله*بل وورد كذلك (بسند طويل يذكره الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ص145 من المخطوط ينتهي به الى احد رواة وعلماء السنة، وهو الزهري، ليكتب انه قال: لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنه، لم يرفع حجر ببيت المقدس الا وجد تحته دم عبيط، ثم يروى الطبراني رواية اخرى يقول فيها الزهري ايضاً قال لي عبد الملك ابن مروان: أي واحد انت ان اخبرتني، أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي؟
قال الزهري: فقلت لم ترفع حصاة ببيت المقدس الا وجد تحتها دم عبيط )
بل حتى ورد ماهو خارج كتب المسلمين مثل (كتاب (وقائع عصر الأنغلو ساكسون) الذي ترجمه ونقّحه ميشيل اسوانتون (MICHAEL SWANTON) وصدر في بريطانيا عام 1996 للميلاد وأعيد طبعه ثانية من قبل جامعة اكستر (Exeter) في ولاية نيويورك الأميركية عام 1998 للميلاد، جاء في الصفحة 38 من هذا الكتاب ما نصّه 685. Here in Britain there was Bloody rain* and milk and butter were turned to blood)ومعناه: (في عام 685 ـ للميلاد ـ هنا في بريطانيا، مطرت السماء دماً وتحوّل الحليب والزبدة إلى دم أو صار لونهما أحمر
)
وعلى هذا الاساس سوف احاول الجواب على سؤال قد يخطر على ذهن الاعداء قبل الاصدقاء الا وهو هل ورد ذكر ثورة الحسين في القران وهو عنوان الموضوع وهو مفتوح لمن يريد ان يدعم مانقول اوياتي ويزيد على مانذكره والله الموفق والمسدد.
من المفروض ان نجد ذكر لثورة الحسين في القران الكريم *كيف لا وهي ثورة القران *حتى قالوا ان الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء* وهذا يؤيد عز من قال (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ) ويمكن ان يجاب بعدة اجابات محتملة منها:
اولا- ان لغة القران جاءت بأعجازات كثيره منها البلاغية ومنها العلمية *بل ومنها لغة رقمية او جفرية وقد نكون نحن عاجزين عن استنطاق ايات القران وبيان ثورة الحسين عليه السلام وقد نجد مستقبلا من هو من اهل الاختصاص يثبت بالدليل مانقول *فيكون القران اول من استخدم اللغة الرقمية *فلا تتعجب!!! فالعلم يتكامل والخلف افضل من السلف بأستثناء المعصومون عليهم السلام.
ثانيا- ان لغة القران تخاطب المتلقي بنفس الحروف الا ان الفهم يختلف اكيدا من متلقف الى اخر وهو امر جلي وواضح*وقد نجد لهذا الامر مؤيد اخر الا وهو وجود بواطن للقران قد تصل الى السبعين *وهي اعجاز اخروهدية للمهتدين فقط وفقط والعبادة كمال وتكامل وتبقى بعض الحقائق محجوب عن اهل الحجب *ومكشوفة عند اهلها*فأن فهمت شيئا فأكيد غابت عنك اشياءُ.
ثالثا- ان الامور لاتحتاج الى كل ماذكرناه *وان الحقائق موجودة في ظاهر القران*والثمرة تكتمل عند البحث والتدقيق*فيكون هنالك اسلوب اخر لفهم ايات القران *وهو اسلوب اياك اعني واسمعي ياجارة*فيكون المومنون سمعوا ووعوا *وهذا ما سنسعى اليه في الاجابة على سؤال الموضوع.
نعم ذكر الحسين في القران ثابت في اية المباهلة ﴿فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ﴾
فهو ابن الرسالة والوحي والقران *وقضيته كذلك بلا شك*ولاكن نحن نبحث عن ثورة الحسين ومنزلة انصاره*ومما تقدم تتكون لدينا خطوط عريضة يمكن ان تقودنا الى الحقيقة ومكان ذكر هذه الثورة العظيمة بكل المقايس في القران الكريم .
الخيط الاول- ان قضية الحسين قضية القران وبالتالي هي قضية رسول الله وقضية ابوه علي بن ابي طالب والائمة من اولهم الى قائمهم صلوات ربي عليهم* وان هذه الثورة اشعلها الحسين عليه السلام ولازالت قائمة ولن تنتهي الا بانتصار الوعد الالهي وهو الثابت.
الخيط الثاني- ان قضية القران هي قضية البشرية جمعاء*وهي تمثل الصراع القديم الجديد بين النفس المطمئنة وهي ارادة الرحمان والنفس الامارة بالسؤء وهي غوي الشيطان*فكان القانون الالهي حد الفصل والتنظيم *وكان القران الكريم حكم الله *فالكافر والمنافق والفاسق وكلهم لم ولن يرضوا بحكم الله*فهم الظالمون وهو صراع مستمرالى يوم الوقت المعلوم.
الخيط الثالث-ان هذه الثورة لابد ان تكون مدرسة وخالدة وتتعلم الاجيال منها*وهي بلا شك اثر ومؤثر*فتكون ارادة الرحمن وكلمته هي العليا*وماينفع الناس فقط يمكث*اما المجرمون والظالمون فلم ولن تكون لهم دولة*انما كانت لهم جولة*فخسروا الدنيا والاخرة وعليهم اللعائن من الله والناس اجمعين*فذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين.
ومما تقدم يقودنا الخيط الاول لاحدى قصص القران في سورة الكهف بل هي القصة الاولى* فقد ورد في فضل سورة الكهف من الفضل (عن رسول الله ص سورة اصحاب الكهف من قرئها يوم الجمعة غفر الله له الى الجمعة الاخرى*وزاده الله ثلاثة ايام*واعطي نورا يبلغ السماء *ووقي فتنة الدجال)
ومن الملاحظ في الحديث ان اعداء الامام المهدي عليه السلام المتمثل بالدجال له علاقة مشتركة في قصة اهل الكهف*ونحن نعرف ان انتصار هذه الثورة بعد ان ينتصر الامام المهدي على امريكا الدجال الاعور وخسارتها مجلجلة في الافق بعد ان دخلت ارض العراق ارض الحسين عليه السلام.
واما الخيط الثاني فيقودنا الى المعركة الحقيقة بين قوى الشر وقوى الايمان *فالهجوم على العراق اليوم واحتلاله لايختلف عن السبب الرئيسي لثورة الحسين عليه السلام*فهم لايريدون حكم القران *ويسعون بما اوتوا من قوى لاشاعة الرذيلة والفساد *ولازال الدولار امويا لشراء اعداء الدين*ولازال فقهاء السؤء من امثال ابن ربعي لهم السطوة في مجتمع الحسين عليه السلام*فكان ولا زال القران يجرى مجري الليل من النهار*وعجباه! فما الفرق ان كان الملك دقيانوس او يزيد بن معاوية وهدام او بوش او اوباما فكلهم اخوة الشياطين وكلهم اعداء الله وال محمد صلوات ربي عليهم
اما الخيط الثالث فيقودنا الى ان مدرسة اهل الكهف واهل ثورة الحسين عليه السلام وانصار الامام المهدي عليه السلام ينتمون الى مدرسة واحدة *وينتمون الى الحق ورفض الظلم *واختصرها بكلمة غاندي (علمني الحسين بن علي ان اكون مظلوما فانتصر) ومن هذه المدرسة نتعلم التضحية في سبيل مبادئ الحق*وان لاسكوت ولا مهادنه مع الظالمين *فاهل الدين هم اهل التضحية*بل واول من يضحي ولايستفيد!!!
فهل نحن كذلك ؟
وبعد ان اشرنا الى الانطباق الى سورة الكهف*وبالخصوص القصة الاولى لابد ان ندعم مانقول بالتعرض لبعض الايات وتحليلها*فالثابت ان كهف الورى هم ال محمد صلوات الله عليهم* فالذي يفهم ان اللجوء الى الكهف هو اللجوء الى ال محمد صلوات ربي عليهم.وجاء بالمعنى والكهف: النقب المتسع في الجبل،فتأمل في الجبل قبل الكهف.
(الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا. ماكثين فيه أبدا).
وقد اشارة المفسرون لعظمة القران وقيمومته *وهو الكتاب السماوي الوحيد الذي وصل فيه التشريع الى كماله*ولا تجد حتى الكتب السماوية *القريبة من القران*تحرض على الثورة العسكرية والخروج على الملوك والظالمين*فكيف في زمن دقيانوس*وانا لا انفيها*فقد تكون موجوده*ولاكن وجودها للاشارة لثورة اعظم منها*وقد اشار البعض لمثل هذا المعنى بقوله
(أن قصة أصحاب الكهف وإن كانت من عجائبه تعالى فإنها ليست أعجب من بقية آياته )وسوف ياتيك تفصيل اكثر*ويكفي انها تبشر المؤمنين الذين هم على درجة اعلى من الناس والمسلمين كما هو الثابت*فيكون الحكم لله وليس لامريكا التي صارت الرب الاعلى ونظامها الدولي!!
(وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا. ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)
وهو انذار ليس فقط لليهود الذين قالوا عزير بن الله ولا النصارى الذين قالوا المسيح ابن الله ولا العرب الذين قالوا ان الملائكة بنات الله*بل ويتعدى ويشمل كل من اشرك به عز وجل*بل ويشمل اليوم عباد امريكا وخدام مشاريعها في كل الارض بلا ادنى شك
(فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا. إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا. وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا
قالوا باخع معناها قاتل نفسك من الالم على عدم ايمان قومك بهذا الحديث وذكروا ان الحديث الذي لم يؤمنوا به هو القران*واقول هو كلام عام *بل ان الحديث الذي فيه عزاء لرسول الله ص هو قصة اهل الكهف *ويمكن ان يفهم اكثرهو عزائه بمايجري على الحسين عليه السلام*ولقد اشار الرسول الى هذه الفاجعة ولا حاجة للتكرار فتامل بمفردة على اثارهم*والاية تعضهم ان ماعليها صعيدا جرزا*فهل تحتاج لذكر ملك الرأي*وخصوصا ان في قصة دقيانوس لم يذكر المفسرون ان هنالك جوائز لمن يأتي بهم *فلايستبعد الانطباق على كهف الورى الحسين واهل بيته واعدائه الذين اعماهم ملك الرأي وجوائز اللعين بن زياد*وكذلك جوائز اخوان الشياطين*فمعهم جبل من الخبز وجبل من الذهب *فلا تنسى !.
(أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا)
لقد اشرنا سابقا ان الكهف هم ال محمد *ولاكن ا ود الاشارة الى مفردة كانوا في الاية فهي ان دلت على الماضي *ولاكن يمكن ان يفهم من الاية اكثر من ذلك بوجود الاعجب عن القصة الماضية *وهنالك جهة اخرى يجب الالتفات اليها الا وهي*اختلف المفسرون في اهل الكهف ومعنى الرقيم*فقالوا ان اهل الكهف كانوا مجموعتين*والصحيح كماهو ظاهر الاية انهم جهة واحدة *والتوفيق بينهم يكون سهل* انهم انصار الحسين عليه السلام والرقيم هو اللوح المكتوب وفيه اسماء اهل الكهف *وهو واقع حال في واقعة كربلاء* فاسماء الشهداء لازال الرقيم يحمل اسمائهم الى اليوم!!!وكل من زار الشهداء شاهد هذا الرقيم*وهذا القول يدعم بقرينة ايضا* وهو قول الامام الصادق عليه السلام حيث قال ( اما علمت ان اصحاب الكهف كانوا كلهم كهول فسماهم الله فتية بايمانهم ) وهي نقطة مؤيدة لانصارة ثورة الحسين عليه السلام .
فضربنا على اذانهم يمكن ان يفهم منها * كقول العرب ضرب الأمير على يد الرعية إذا منعهم من الفساد، وضرب السيد على يد عبده المأذون له في التجارة إذا منعه من التصرف *ان الله عز وجل منع صوت الباطل من الوصول اليهم*فكانت اذانهم واعية بحق.
(ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا)
قد تجعل كلمة بعثناهم طلاق بين اهل الكهف القدماء واهل الكهف أنصار ثورة الحسين عليه السلام*لان كلمة بعثتاهم في لغة العرب لاتطلق على النائم عندما يتم ايقاضه *وانما تطلق على الميت فيكون المصداق هم شهداء الطف فقط وفقط*والاحصاء لما لبثوا يتضح من خلال قيمة الحياة الزائلة الى الاخرة الباقية*فخاب حزب الشيطان وفاز حزب الرحمن.
(نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدنهم هدى)
وهذه الاية تؤيد ماقلناه ان فتية ملك الروم دقيانوس لايحتاجون الى وزدناهم هدى بقرينة الاية التالية وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا
اللجوء الى الكهف والنوم فيه لايحتاج الى ماذكرناه والى الربط على القلوب * الربط: عبارة عن شدة عزم وقوة صبر*
واذا فهمنا ان معنى القيام هو الثورة العسكرية فهي دليل قاطع على الاشارة لثورة عسكرية عظيمة والآهية وخالدة ولاتنطبق الا على ثورة عاشوراء الحسين صلوات الله عليه*ولهذا سمي القائم الامام الثاني عشر بالامام المهدي عليه السلام فتامل .
هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بيّن فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا
ان قصة اهل الكهف تشير الى انتمائهم لنفس القوم ولاكن الحجة البالغة لله وليس لاعداء اهل الكهف*لذلك تجد ان لاحجة واحدة شرعية او حتى اخلاقية تجيز قتل ابن بنت نبي *معروف النسب والحسب*جده رسول الله *وذكره كتاب الله*واصحابه وانصاره اشرف الاصحاب*والعكس تماما في قاتليه واعدائه*بل ونحن نجهل تماما حجة ونسب الجماعة الاولى في زمن دقيانوس *فتكون الاية تشير الى الحسين عليه السلام وثورته القرانية.
ومابقي اشير له اجمالا للاختصار
1- مايفهم من تحسبهم ايقاظ وهم رقود*هذا هو ديدن الشهداء*وهذه عظمة القضية*التي جعلت عاشوراء الحسين تقض مضاجع الظالمين*حيث كانت كل ارض كربلاء*وكل يوم عاشوراء *وحتى صار لكل عصر حسين*والفضل اولا واخيرا لحسين الدهر عليه السلام
2- فابعثوا احدكم بورقكم هذا الى المدينة*لا ادري لماذا كلما قرئت هذه الاية تذكرت سفير الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل الوحيد والمقتول غريب *ولا ادري ان كان هنالك من يفهم ان الورق كناية عن العملة*وهو فهم خاطئ يقينا*فالورق لم يكن عملة الا في القرن السابع الميلادي او قول اخر الثالث عشر الميلادي*فيكون ورقكم هذا مواثيقكم*والشي بالشي يذكرفي هذه الاية (كُلَّمَـا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَـدَ عِنْدَهَـا رِزْقًا) حيث ذكر الفقهاء ان الرزق هو الثمار في غير أوانها وهو كلام غريب عجيب ينافي ظاهر الاية فالمحراب ليس مطبخ وليس محل للاكل *نعم هو محل للعطاء والرزق الالهي *ولاكن أي رزق ؟فتفكر!!
3- ولاتستفتي فيهم منهم احد*فهي دلالة على واقعة اخرى هم لايعلمون بها جزما!!!!*فيكون السؤال كالسالبة في انتفاء الموضوع*وكلبهم دلالة على اشتراك الحيوانات *وفي قضية الحسين وثورتة اشتركة وساهمة في القتل*ويذكر لنا التاريخ قصة فرس الحسين عليه السلام وقصة فرس اخرى قادة احد المجرمين الى النار بعد دعاء الحسين عليه صلوات ربي عليه*وبهذه الحقيقة لانجيب عن قصة الكلب هل كان له ماكان من المؤمنين؟
4- ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا*يمكن ان يفهم منه الاتي*ان الثلثمائة تدل على قصة الملك دقيانوس وهو تاريخ شمسي يتلائم معهم*
اما ازدادوا تسعا فهي اشارة لطيفة لقصة ثانية تتلائم مع زيادة التسعة ونحن نعلم ان فرق الاعداد (وازدادو تسعة) متأخرعن الاول *فتكون القرينة واضحة* وتدلل على ان هنالك قصة تحدث وفق التاريخ الاسلامي فكانت عاشوراء الحسين وثورة القران
5- قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا
وهي كرامة من الله لتربة كربلاء التي تقدست *وشاء الله ان يجعلها في اكثر بقاع العالم *بعد ان ثبتت لهذه التربة الكرامة*في شفاء المرضى وغيرها*وهي تربة!!!!فماهي كرامة من شرفت دمائهم واجسادهم هذه التربة؟