16 November 2012
بالصور الغارات الاسرائلية على غزة
غزة: مرسي يعلن تأييده، وحماس تعدم "عميلا اسرائيليا"
رئيس الوزراء المصري: ما يحدث في غزة كارثي وعلى اسرائيل أن توقف هذا العدوان
أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن مصر لن تترك غزة وحدها واصفا ما يحدث في غزة بأنه "عدوان سافر على الانسانية".
وقال الرئيس مرسي في كلمة قصيرة له عقب صلاة الجمعة في القاهرة "نحن نرى ما يحدث في غزة من عدوان سافر على الإنسانية وأنا أحذر وأكرر تحذيري للمعتدين بأنه لن يكون لهم أبدا سلطان على أهل غزة ".
وأضاف ان "القاهرة لن تترك غزة وحدها كما انني أقول لهم باسم الشعب المصري كله إن مصر اليوم مختلفة عن مصر الأمس وعرب اليوم مختلفون عن عرب الأمس".
في غضون ذلك، ذكرت إذاعة الأقصى التابعة لحركة حماس الجمعة أنه "تم إعدام أحد أكبر العملاء المتعاونين مع إسرائيل في غزة والذي كان له دور كبير في اغتيال عدد من زعماء المقاومة".
وذكر شهود عيان أن مسلحين فتحوا نيران أسلحتهم على رجل في شارع الجلاء شمال مدينة غزة وأردوه قتيلاً.
ومن جانبها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن "إسقاط طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ أرض جو واشتعال النيران فيها."
وأعلنت الكتائب "أن مجاهديها يبحثون عن حطام الطائرة، بينما يكثف الاحتلال لمنع المجاهدين من الاستيلاء على حطامها" على حد تعبيرها.
وياتي ذلك بعيد ساعات من مقتل فلسطينيين اثنين بينهما طفل في غارة جوية إسرائيلية على حي الصفطاوي شمالي قطاع غزة أثناء زيارة قصيرة لرئيس الوزراء المصري هشام قنديل الى غزة الجمعة "ندد فيها بالعدوان الاسرائيلي" على القطاع.
وقال قنديل خلال زيارة لمستشفى الشفاء "إن ما يحدث في غزة كارثي وعلى اسرائيل أن توقف هذا العدوان".
ووصل الوفد المصري إلى ميناء رفح البري على الحدود بين مصر وقطاع غزة منهيا الزيارة التي استغرقت نحو 3 ساعات فقط.
وكان رئيس الوزراء المصري قد وصل الجمعه إلى غزة تعبيرا عن "التضامن مع الشعب الفلسطيني" بعد الهجوم العسكري الإسرائيلي الاخير على القطاع في اليومين الماضيين.
وتواصلت الانفجارات في غزة في الوقت الذي كثفت فيه اسرائيل من هجماتها على القطاع فجر اليوم بالتزامن مع زيارة وفد مصري برئاسة رئيس الوزراء.
وقال مراسل بي بي سي في غزة شهدي الكاشف إن كتائب القسام اعلنت ان عمليات الرد على الغارات الاسرائيلية التي اطلقت عليها اسم ”حجارة سجيل” مستمرة مؤكدة ان مسلحيها اطلقوا 42 صاروخا على بلدات نير اسحق ومفتاحيم وميغن ونيريم.
وقالت إسرائيل إنها ستوقف كل الأعمال العسكرية خلال زيارة قنديل التي استغرقت ثلاث ساعات مادامت حركة حماس ممتنعة عن إطلاق النار.
وقتل نحو 21 فلسطينيا من بينهم مدنيون ومسلحون وخمسة اطفال منذ بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية التي عرفت باسم "عمود السحاب" الاربعاء.
كما لقي ثلاثة اسرائيلين من بينهم امرأتان حتفهم عندما اصاب صاروخ انطلق من قطاع غزة مبنى في مدينة كيريات مالاشي الجنوبية الثلاثاء بحسب مسؤولين اسرائيليين.
هذا واستدعت اسرائيل 30،000 من قوات الاحتياط بالجيش وسط أنباء عن هجوم بري محتمل بينما يقول جون دونيسون مراسل بي بي سي في غزة إنه لا توجد مؤشرات على شن اجتياح بري.
في غضون ذلك، خرجت في الضفة الغربية المحتلة مظاهرات شارك فيها آلاف الفلسطينيين للتنديد بالهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. ودعا المتظاهرون حركة حماس الى "قصف تل ابيب."
فقد خرجت مظاهرات في رام الله ونابلس والقدس الشرقية رفع المشاركون فيها اعلام حركة حماس واحرقوا الاعلام الاسرائيلية.
رئيس الوزراء المصري يلتقي إسماعيل هنية رئيس الوزراء بحكومة حماس في غزة
وهزت انفجارات عدة مدينة غزة طوال ليل الخميس وحتى فجر الجمعه.
وقال مسلحون فلسطينيون إنهم اطلقوا نحو 350 صاروخا من قطاع غزة نحو اسرائيل خلال الايام الماضيه بينما قالت اسرائيل ان 130 صاروخ فقط اطلقت من القطاع واعترضها نظام (القبة الحديدية) الدفاعي.
وفي تل ابيب، لجأ السكان إلى الملاجئ بعد إطلاق صفارات الإنذار التي تحذرهم من تهديد صاروخي محتمل وذلك لأول مرة منذ عام 1991. وقد سقط صاروخ واحد في منطقة غير مأهولة بينما يعتقد بأن صاروخا آخر سقط في المنطقة.
مساع تركية
ومن جانب آخر،وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الهجمات الاسرائيلية على غزة بأنها ألاعيب انتخابية وقال إنه سيناقش الامر مع الرئيس المصري محمد مرسي في القاهرة في مطلع الاسبوع القادم.
وسعت تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان لاستخدام نفوذها كقوة ديمقراطية صاعدة لزيادة سطوتها في الشرق الاوسط، نائية بنفسها عن موقفها السابق كحليف لاسرائيل.
وقال اردوغان انه سيتحدث هاتفيا مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في وقت لاحق من يوم الجمعة وإن انقرة تسعى ايضا للتباحث مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين وسط احتمال شن اسرائيل هجوم ارضي شامل على غزة.
وكانت الولايات المتحدة قالت إنها طلبت من تركيا ومصر حث حكومة حماس في غزة على وقف اطلاق صواريخ على اسرائيل، ولكن اردوغان القى باللائمة في الازمة على اسرائيل.
واشنطن تطلب من مصر "استخدام نفوذها" لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل
حركة الجهاد الإسلامي تبنت إطلاق صواريخ على تل أبيب
قالت وزارة الخارجية الأمريكية أن هيلاري كلينتون اتصلت بنظيرها المصري محمد كامل عمرو وطلبت منه أن تستخدم مصر نفوذها لدى الفلسطينيين في مسعى لوقف العنف في غزة.
وأضاف مسؤول امريكي أن على حركة حماس وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر "اننا نطلب من مصر استخدام نفوذها في المنطقة للمساعدة على تهدئة الوضع", مضيفا ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون سبق ان تحدثت الى نظيرها المصري محمد عمرو.
وكان مصدر في مجلس الوزراء المصري قال إن رئيس الوزراء هشام قنديل ومسؤولين أمنيين سيقومون يوم الجمعة بزيارة لقطاع غزة تستغرق يوما واحدا تعبيرا عن الدعم للقطاع بعد تعرضه للقصف عدة أيام على ايدي القوات الإسرائيلية.
وتابع المسؤول الحكومي قائلا "رئيس الوزراء هشام قنديل سيزور مع مسؤولين أمنيين قطاع غزة يوم الجمعة لمدة يوم واحد للاجتماع بمسؤولين هناك والتعبير عن الدعم للشعب الفلسطيني". وأضاف المسؤول أن تفاصيل الزيارة ستعلن لاحقا.
وقال مصدر أمني إن مدير المخابرات العامة المصرية اللواء محمد رأفت شحاتة سيكون ضمن وفد الزيارة. وقال المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي إن الوفد سيضم أيضا وزير الصحة وبعض مساعدي الرئيس محمد مرسي.
إيهود باراك يهدد "المسلحين الفلسطينيين بثمن باهظ" بسبب قصف تل أبيب
وقد قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يوم الخميس ان الجماعات المسلحة في قطاع غزة ستدفع ثمن اطلاق صاروخين نحو تل أبيب فيما يشير الى احتمال قيام اسرائيل بتصعيد الهجوم العسكري على القطاع.
وقال باراك في تصريحات مذاعة بعد ان اطلق صاروحان نحو تل ابيب دون ان يسببا خسائر بشرية أو مادية "هذا التصعيد سيكون له ثمن سيدفعه الجانب الاخر."
وقال مصدر امني اسرائيلي ان صاروخا سقط في البحر. وقال الجيش الاسرائيلي ان صاروخا اخر اطلق على وسط اسرائيل اصاب منطقة غير مأهولة في ضاحية ريشون لتيسيون على مشارف تل أبيب.
وقد وافقت لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي على قرار استدعاء "عدد محدود" من أفراد الاحتياط للجيش الإسرائيلي، على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية جنوب إسرائيل.
وشارك في الجلسة ممثلون عن الأجهزة الأمنية لشرح أسباب استدعاء جنود من الاحتياط.
نتنياهو يهدد بتوسيع العملية العسكرية ضد غزة
هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع العملية العسكرية ضد حركة حماس التي تحكم قطاع غزة.
وقال نتيناهو في خطاب تلفزيوني " اليوم ارسلنا رسالة واضحة الى حماس والجماعات الارهابية الاخرى".
واضاف" اذا برزت الحاجة، فان قوات الدفاع الاسرائيلية مستعدة لتوسيع العملية. سنستمر في فعل اي شيء للدفاع عن مواطنينا".
جاءت تصريحات نتيناهو إثر مقتل قائد كتائب القسام في غزة احمد الجعبري في قصف جوي على السيارة التي كان يستقلها.
ويأتي ذلك في اعقاب سلسلة من الهجمات الصاروخية من غزة على اسرائيل.
مجلس الأمن
وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا مغلقا ليل الاربعاء لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال دبلوماسيون إن رئيس الشؤون السياسية بالأمم المتحدة جيفري فيلتمان سيقدم تقريرا إلى المجلس المؤلف من 15 دولة.
وسوف تتاح أيضا فرصة لمبعوثين فلسطينيين وإسرائيليين للتحدث في الاجتماع.
وجاء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بناء على طلب مصر والمغرب والفلسطينيين بعد ان حضت السلطة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي على اتخاذ موقف من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووصفت السلطة الفلسطينية في رسالة إلى المجلس الهجمات الإسرائيلية بأنها "من قبيل الأعمال الإجرامية غير المشروعة."
ورد سفير اسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسور بدعوة المجتمع الدولي إلى إدانة "الإطلاق العشوائي للقذائف الصاروخية على المواطنين الإسرائيليين اطفالا ونساء."
وكان بروسور يشير إلى خمسة أيام تصاعدت خلالها الهجمات الصاروخية الفلسطينية من غزة.
جامعة الدول العربية
قالت السلطة الفلسطينية إن الهجمات الإسرائيلية "من قبيل الأعمال الإجرامية غير المشروعة"
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي لرويترز الاربعاء إن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالجامعة سيجتمعون السبت بالقاهرة لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف بن حلي "الجامعة العربية دعت وزراء الخارجية العرب للاجتماع فى القاهرة السبت القادم لبحث العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة."
وحض الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين محمد صبيح الوزراء العرب على التوصل إلى قرارات قوية في اجتماعهم القادم.
وقال صبيح لرويترز "نطالب الدول العربية بموقف واضح وقوي يضغط على العالم من أجل إلزام إسرائيل بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة."
وحضت السلطة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي على اتخاذ موقف بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي قالت في رسالة إلى المجلس إنه عمل من الأعمال الإجرامية غير المشروعة.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري محمد مرسي إلى اجتماع عربي طارئ بشأن الهجمات الإسرائيلية.
وأدان مرسي الذي تعهد مرارا باحترام اتفاقية السلام التي ابرمت عام 1979 مع إسرائيل الغارات ووصفها بأنها تهديد للأمن الإقليمي وسحب السفير المصري من إسرائيل.
واستدعى أيضا السفير الإسرائيلي إلى القاهرة لتسليمه مذكرة احتجاج ودعا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن.
واصدر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بيان إدانة قويا للهجوم الإسرائيلي.
"وقف التصعيد"
في غضون ذلك اتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس المصري محمد مرسي وحضهما على ضرورة "وقف التصعيد" في غزة، حسب ما اعلن البيت الابيض.
كما اتصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالرئيس المصري محمد مرسي.
وجاء في بيان لمكتب الأمين العام صدر الليلة الماضية أن "بان كي مون أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس محمد مرسي أعرب فيه عن دعمه القوي للقيادة التي تمارسها مصر لاستعادة الهدوء في المنطقة، وضرورة العمل على منع أي تدهور للموقف".
كما أجرى كى مون اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الأسرائيلي أدان فيه بشدة اطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة، داعيا أن يكون رد الفعل الإسرائيلى محسوبا بحيث لا يقود إلي دورة جديدة من سفك الدماء وسقوط ضحايا من المدنيين إلي جانب التأثيرات الجانبية الخطيرة في المنطقة.
وحض الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام القانون الإنساني الدولي.
وكان مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير معتز خليل قد صرح للصحفيين بأنه قام بالفعل بتوجيه خطابين عاجلين إلى سكرتير عام الأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن يطلب فيهما تحمل مجلس الأمن مسؤولياته للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، واتخاذ اللازم لإدانة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة فورا.
الحصيلة
واضافة الى مقتل الجعبري ومسؤول آخر في حماس كان برفقته، قتل سبعة اشخاص آخرين في سلسلة الغارات الجوية التي شنتها اسرائيل على القطاع الاربعاء، والحصيلة مرشحة للارتفاع كما ذكر رياض منصور المبعوث الفلسطيني الى الامم المتحدة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عشرة اشخاص بينهم ثلاثة أطفال قتلوا وأن نحو 40 آخرين أصيبوا بجراح.
وكان بين القتلى رضيع عمره 11 شهرا وامرأة حامل في توأمين.
مقتل الجعبري
وبدأت الغارت الجوية بهجوم دقيق على سيارة تقل قائد الجناح العسكري لحماس التي تسيطر على قطاع غزة.
ويعتبر الجعبري، البالغ من العمر 46 عاما اعلى مسؤول فلسطيني يقتل في القطاع منذ الحملة العسكرية الكبيرة التي شنتها اسرائيل على القطاع منذ اربع سنوات.
وبعد دقائق من مقتل الجعبري هزت انفجارات هائلة غزة حيث شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجمات على أهداف منتقاة قبيل الغروب وارتفعت أعمدة الدخان والغبار فوق المدينة المزدحمة.
وهرع المدنيون المذعورون للاختباء.
وردت حماس بإطلاق اربعة صواريخ من نوع غراد على مدينة بئر سبع الجنوبية فيما قالت الحركة إنه رد مبدئي.
ابواب الجحيم
وقالت حماس إن "الاحتلال فتح على نفسه ابواب جهنم" باغتياله القائد العسكري أحمد الجعبري.
وافادت إسرائيل بوقوع أضرار دون ان يصب أحد بسوء. وأسقط نظام الدفاع الإسرائيلي (القبة الحديدية) عشرة صواريخ في الجو.
وقال الجيش الاسرائيلي إنه استهدف "عددا كبيرا" من مواقع إطلاق صواريخ حماس طويلة المدى في قطاع غزة، مشيرا الى أن استهداف هذه المواقع هو إضعاف لقدرات حماس على إطلاق الصواريخ.
وقال شهود عيان إن الجعبري كان في سيارته في مدينة غزة عند انفجار سيارته.
وقال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) في بيان إن "الجعبري كان مسؤولا عن تمويل والاشراف على العمليات العسكرية والهجمات ضد اسرائيل".
واضافت "إن تصفيته اليوم رسالة لمسؤولي حماس في غزة إنهم اذا واصلوا دعمهم للارهاب ضد اسرائيل، فإنهم سيتعرضون للاذى".
وأكد أفيخاي أدرعي الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي أن العملية تأتي في بداية عملية إسرائيلية لاستهداف من وصفهم بالإرهابيين في قطاع غزة.
ويقول مراسل بي بي سي في غزة إنه يمكن سماع صوت اطلاق النيران في الشوارع.
ويضيف أن الغضب يعم المدينة وانه يخشى ان يؤدي الهجوم الى تصعيد كبير في اعمال العنف.
إدانة فلسطينية
وأدانت السلطة الفلسطينية "بشدة" اغتيال الجعبري والتصعيد الاخير على قطاع غزة.
وقال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية " اننا ندين بشدة التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة".
وأضاف عريقات يبدو ان اسرائيل كان لديها نية مبيتة لعدوان شامل اتجاه قطاع غزة، فبالرغم من الجهود المصرية لتحقيق التهدئة، فإن الاجندة الاسرائيلية واضحة باغتيال الجعبري والقصف الواسع على القطاع".
وحمّل عريقات الاحتلال مسؤولية ما يحصل في قطاع غزة، قائلا "نخشى ان يأخذ القصف ابعادا اخرى".
وشدد عريقات على ان الرئيس محمود عباس يبذل جهودا كبيرا بالاتصال مع العديد من المؤسسات الدولية والزعماء لإنهاء العملية على غزة.
إعلان حرب
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن اغتيال الجعبري هو "إعلان حرب".
وقالت الحركة في بيان لها إن "استهداف القائد أحمد الجعبري، هو إعلان حربٍ على شعبنا، وبناءً عليه فإننا سنتعامل مع هذا الإعلان الصهيوني بنفس المستوى".
ودعت الحركة "كافة أذرع المقاومة وجماهير شعبنا لإعلان الاستنفار العام لمواجهة سياسات الاحتلال العدوانية".
"رئيس أركان حماس"
وكان الجعبري على رأس قائمة المطلوبين من قبل اسرائيل منذ سنوات طويلة.
الجعبري هو اكبر مسؤول من حماس يتم قتله بعد الاجتياح الفلسطيني لغزة منذ اربعة سنوات.
ويعد الجعبري من الرعيل الأول للقيادات العسكرية لحماس، وقد خلف القائد العام للكتائب محمد الضيف الذي أصيب في محاولة اغتيال سابقه في عام 2002.
ونجا الجعبري من عدة محاولات للاغتيال كان من بينها استهداف منزله في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بعدة صواريخ في عام 2004.
وتطلق اسرائيل على الجعبري "رئيس أركان حركة حماس"، في دلالة منها على المكانة التي يحظى بها في داخل صفوف الحركة.
و حصل الجعبري على البكالوريوس في التاريخ من الجامعة الإسلامية بغزة، واستهل حياته ناشطا في صفوف حركة فتح.
واعتقل مع بداية الثمانينيات على يد القوات الاسرائيلية وأمضى 13 عاماً في سجونها بتهمة الانخراط في مجموعات عسكرية تابعة لفتح خططت لعملية عسكرية ضد اهداف اسرائيلية عام 1982.
وخلال وجوده في السجن، أنهى الجعبري علاقته بحركة "فتح"، وانتمى لحركة حماس.
خريطة تفصيلية لمدى الصواريخ الفلسطينية مقابل الترسانة الاسرائيلية
أخطر الصواريخ في الترسانة الفلسطينية هو صاروخ فجر-5
تستطيع الطائرات والزوارق الحربية الإسرائيلة الوصول الى اهداف في قطاع غزة في أي وقت تشاء، واذا حدث توغل بري إسرائيلي في القطاع، وهو شيء يود الطرفان تجنبه على الأغلب، ستكون الكفة مائلة بقوة إلى الجانب الإسرائيلي.
وسلط النزاع الضوء على حقيقة أخرى، وهي المخاطر التي تشكلها الصواريخ الفلسطينية على المواطنين الإسرائيلين الذين يسكنون في الجنوب.
قد لا تكون الصواريخ الفلسطينية دقيقة أو معقدة، لكنها مصدر خطر حقيقي، كما هو واضح من إصابتها مبنى في كريات ملاخي الخميس أدى إلى مقتل ثلاثة من سكانه.
خريطة توضح مدى الصواريخ الفلسطينية
تقع مجموعة من المدن والبلدات الإسرائيلية في الجنوب في مجال الصواريخ الفلسطينية، وهو ما حاولت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التعامل معه.
الترسانة الصاروخية الفلسطينية كبيرة، وهي تتحسن مع الوقت، وتصنع صواريخ "القسام" القصيرة المدى في مصانع وورش صناعية في قطاع غزة، ويبلغ مدى هذه الصواريخ أكثر من 10 كيلومترات.
أما صورايخ "غراد" التي يعتقد الكثيرون أن مصدرها إيران فمداها ابعد قليلا، ويصل الى 20 كيلومترا.
وقد أطلق أيضا صاروخ من تصميم صيني ضد أهداف إسرائيلية، يصل مداه إلى 40 كيلومترا.
أما أخطر الصواريخ في الترسانة الفلسطينية فهو صاروخ فجر-5، الذي يستطيع الوصول الى تل أبيب.
كانت مخازن تلك الصواريخ ضمن الأهداف التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية، وأفادت التقارير العسكرية الإسرائيلية أن الغارات نجحت في تدميرها، وإن كانت تقارير أخرى وردت لاحقا عن إطلاق صاروخ فجر-5 واحد على الأقل.
رد فعل إسرائيل على القصف الصاروخي كان دفاعيا وهجوميا في آن، يشارك فيه النظام المضاد للصواريخ المسمى "القبة الفولاذية"، والذي يعمل منذ عام 2011.
تقوم أجهزة رادار قوية بتعقب الصواريخ المطلقة، وتقدر مكان سقوطها التقريبي، ثم تطلق صواريخ لاعتراضها.
يبدو أن "القبة الفولاذية" تعمل جيدا خلال هذه الأزمة، لكن ليس هناك نظام دفاعي يعمل بكفاءة تبلغ 100 في المئة.
حاولت إسرائيل أيضا اعتراض شحن صواريخ إلى غزة، أو التعامل معها بطرق أخرى.
ولعل القصف الغامض لمصنع اسلحة سوداني في نهاية شهر أكتوبر/تشرين أول، ويعتقد الكثيرون ان وراءه إسرائيل، يصب في هذا الاتجاه.
كذلك استهدفت غارات إسرائيلية منتظمة قادة تنظيمات صغيرة وأفرادا يستعدون لإطلاق صواريخ، لكن هذا هو الهجوم الإسرائيلي الأكبر منذ العملية البرية عام 2008-2009.
وبالرغم من حديث الناطق الإسرائيلي عن عمليات "هادفة" ، الا أن ضحايا مدنيين سقطوا بالضرورة.
وسيرتفع عدد الضحايا من المدنيين بشكل درامي لو قررت إسرائيل القيام بعملية برية، والمؤشرات تصب في اتجاه التصعيد.
وقد يمكن التوصل الى "هدنة مضطربة" تستمر لبعض الوقت ، وهذا ما يصبو إليه الإسرائيليون حاليا، ولكن الأزمة في غزة لن تنتهي.
ليست هناك مؤشرات لأي عملية سلمية موثوقة في الافق، وفور انتهاء الأزمة الحالية يبدأ العد التنازلي للانفجار القادم للعنف.
الجيش الإسرائيلي يستدعي قوات الاحتياط استعدادا لـ"هجوم بري محتمل"
تقارير ترجح أن يكون الحشد الإسرائيلي استعدادا لهجوم بري على غزة
أعطى وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك الأذن باستدعاء 30 ألف من قوات الاحتياط بالجيش وسط تكهن بشأن هجوم بري إسرائيلي محتمل على قطاع غزة.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي صباح الجمعة أكثر من عشرين غارة في مناطق متفرقة في قطاع غزة طالت مقرات أمنية تتبع لحكومة حماس من بينها القسم المدني من مقر وزارة الداخلية.
وقال الجيش الإسرائيلي على موقع تويتر:" قبل التحرك، وزع جيش الدفاع الإسرائيلي منشورات تحذيرية تدعو المدنيين إلى إخلاء المنطقة. حدث هذا (مساء الخميس)".
وجاء هذا التطور بعد إطلاق فصائل فلسطينية صواريخ من غزة على شمال إسرائيل باتجاه تل أبيب.
ومنذ تصاعد العنف بعد اغتيال إسرائيل أحمد الجعبري، قائد كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قتل 18على الأقل بينهم أطقال في هجمات جوية إسرائيلية على قطاع غزة. وتجاوز عدد المصابين 250 ، وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
كما قتل ثلاثة إسرائيليين بصاروخ أطلق من غزة على شمال إسرائيل.
صفارات انذار
وكانت حماس قد أعلنت مساء الخميس أنها أطلقت أكثر من 350 صاروخا من غزة، تمكنت إسرائيل من اعتراض 130 منها بفضل نظام الدفاع الصاورخي المسمى القبة الحديدية.
غير أنه في تل أبيب، لجأ السكان إلى الملاجئ بعد إطلاق صفارات الإنذار التي تحذرهم من تهديد صاروخي محتمل وذلك لأول مرة منذ عام 1991. وقد سقط صاروخ واحد في منطقة غير مأهولة بينما يعتقد بأن صاروخا آخر سقط في المنطقة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إنها أطلقت صاروخا إيراني الصنع يسمى فجر5- الذي يقدر مداه بـ75 كيلومترا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن استهداف تل أبيب" سيكون له ثمن يجب أن يدفعه الطرف الآخر"، في إشارة إلى حركة حماس التي تحكم قطاع غزة.
الهجمات الجوية الإسرائيلية قتلت 18 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال.
وقال الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من يوم الجمعة إنه جرى إسقاط منشورات من الجو على مواقع عدة في قطاع غزة الخميس، تحذر السكان بأن " يبتعدوا عن حماس والمنظمات الارهابية الأخرى".
وفي وقت متأخر من مساء الخميس، أفاد مراسلو بي بي سي بوقوع انفجارات هائلة عدة وإطلاق صواريخ على مدينة غزة وحولها في إطار الحملة العسكرية الجوية الإسرائيلية.
وقالت محطات تليفزيونية إسرائيلية إن الحشد الحالي يشير إلى أن هناك خطة لاقتحام غزة غير أن مسؤولي الجيش يقولون إنه لم يتخذ قرار بذلك.
مسؤول إسرائيلي
"إسرائيل ستعلق الهجوم لو أوقف المسلحون الفلسطينيون في غزة إطلاق نيرانهم خلال زيارة رئيس وزراء مصر للقطاع."
"طلب مصري"
من ناحية أخرى، قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مصر بأن اسرائيل مستعدة لتعليق هجومها العسكري على غزة حلال زيارة رئيس الوزراء المصري للقطاع.
وأشار المسؤول إلى أن هذا الموقف يأتي تلبية لمطلب مصري.
وكان قد أعلن في القاهرة أن رئيس الوزراء هشام قنديل سيزور قطاع غزة الجمعة للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين.
وقال المسؤول، الذي يعمل في مكتب نتنياهو، إن إسرائيل ستعلق الهجوم لو اوقف المسلحون الفلسطينيون في غزة إطلاق نيرانهم خلال الزيارة.
وفي لندن، أعلن عن أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عبر الخميس لنظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عما وصفه بـ"قلقه الشديد" ازاء العنف في غزة. وطالب بتفادي ايقاع ضحايا في صفوف المدنيين.
"وضع خطير"
وأعلن متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني ان كاميرون اجرى محادثات هاتفية مع نظيره الاسرائيلي مذكرا اياه بتصريحات وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ الذي اكد فيها ان "حماس هي المسؤول الرئيسي عن الازمة".
كاميرون يقول لنتنياهو
"اطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل من جانب حماس ومجموعات مسلحة اخرى امر غير مقبول بتاتا."
واضاف البيان البريطاني ان "رئيس الوزراء اعرب عن قلقه الشديد ازاء الوضع الخطير واسفه العميق للخسائر في الارواح في صفوف المدنيين من الجانبين".
واوضح المتحدث ان كاميرون "قال بوضوح ان حماس تتحمل المسؤولية الرئيسية في هذه الازمة".
وحسب المتحدث البريطاني فإن كاميرون قال لنتنياهو ان "اطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل من جانب حماس ومجموعات مسلحة اخرى امر غير مقبول بتاتا"، مضيفا ان "الوتيرة المتزايدة للهجمات الصاروخية خلال الايام الماضية كانت السبب المباشر" للازمة الحالية.
واعتبر كاميرون ان الاولوية حاليا تتمثل في التوصل الى تراجع للتصعيد في اعمال العنف داعيا نتانياهو الى "بذل قصارى جهده لتفادي سقوط ضحايا في صفوف المدنيين" ، معتبرا ان دوامة العنف "لا تصب في مصلحة احد".
صور الغارات الاسرائيلية على غزة
حشد من الناس يحيط بسيارة أحمد الجعبري بعد أن قصفتها الطائرات الإسرائيلية
جهاد المشهراوي الموظف في بي بي سي يبكي طفله البالغ من العمر 11 شهراً والذي قتل جراء الغارات الاسرائيلية المتواصلة على غزة
أحمد الجعبري، الثاني من اليمين، مع خالد مشعل في القاهرة بعد صفقة تبادل الأسرى
تجمع الكثيرون أمام مستشفى الشفاء، وأطلقت عيارات نارية
فلسطينيون غاضبون، وحماس قالت ان إسرائيل "فتحت أبواب الجحيم"
أعمدة الدخان تتصاعد في سماء غزة بعد الغارات الإسرائيلية
رجال إطفاء فلسطينيون يحاولون إطفاء النار التي اشتعلت في سيارة الجعبري
حركة الجهاد الاسلامي تقول انها اطلقت صاروخاً ايراني الصنع من طراز فجر 5 على اسرائيل التي قال وزير دفاعها انه يجب ان تدفع حماس الثمن.
BBC