فالامامة والخلافة لفظتان تعبران عن معنى واحد،
وهو الرياسة العامة في أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي (صلى الله عليه وآله)،
وسمي القائم بهذه المهمات إماما لأن الناس يسيرون وراءه فيما يشرع لهم ويرشدهم إليه،
وسمي بالخليفة كما كان الشايع في عصر الراشدين أو ما بعده
، لأنه يخلف الرسول في إدارة شؤون الامة وقيادتها،
ولهذا كانت الإمامة والخلافة هي الحجر الاساسي عند جميع الفرق الاسلامية
، بل عند جميع العقلاء، لأن في الامامة والخلافة تقام معالم الاسلام،
ويعرف الحلال والحرام، وتقام الحدود وتدرأ المفاسد،
ولأجل هذا لم يهمل الاسلام هذا الركن الذي تتوقف عليه معالم واستمرارية الشريعة،
فأوضحه بصريح العبارة دون التلويح والاشارة بنصوص لا تقبل التأويل