في يوم 21 رمضان 214 هـ رحل عن عالمنا الفقيه المالكي وشيخ الديار المصرية، عبد الله بن عبد الحكم. كيف كان تأثير هذا العالم؟ وأهم ما صنف؟

هو عبد الله بن عبد الحكم بن أعْيَنَ بن ليث الإمام الفقيه مفتي الديار المصرية أبو محمد المصري فقيه مالكي مصري،صاحب مالك ويقال إنه من موالي عثمان ولد(772 م/156 هـ - 26 نوفمبر 829 م /21 رمضان 214 هـ) وصف بأنه «كان من ذوي الأموال والرِّباع، عظيم القدر، ويقال إنه دفع للامام الشافعي عند قدومه إلى مصر ألف دينار.» [1].


سمع الليث بن سعد ومالك بن أنس ومفضل بن فضالة ومسلم ابن خالد الزنجي ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني وبكر بن مضر وابن القاسم وابن وهب وعدة حدث عنه بنوه الأئمة محمد وسعد وعبد الرحمن وعبد الحكم وأبو محمد الدارامي ومحمد بن البرقي وخير بن عرفة ومقدام بن داود الرعيني وأبو يزيد القراطيسي ومحمد بن عمرو أبو الكروس ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي وعدة وثقه أبو زرعة وقال ابن وارة كان شيخ أهل مصر[2].


أقول العلماء في ابن عبد الحكم

- قال أحمد العجلي: "لم أر بمصر أعقل منه ومن سعيد بن أبي مريم".
- وقال ابن حبان: "كان ممن عقل مذهب مالك وفرع على أصوله، قلت: لم يثبت قول ابن معين إنه كذاب".
- قال أبو عمر الكندي: "سكن أبوه وجده أعين جميعًا بالإسكندرية وبها مات" [3].


مصنفات ابن عبد الحكم

قال ابن عبد البر صنف عبد الله بن عبد الحكم كتابا اختصر فيه أسمعته من ابن القاسم وابن وهب وأشهب ثم اختصر من ذلك كتابا صغيرا وعلى الكتابين مع غيرهما معول البغداديين المالكية في المدارسة وإياهما شرح القاضي أبو بكر الأبهري قلت وذكروا أنه صنف كتاب الأموال وكتاب مناقب عمر بن عبد العزيز وسارت بتصانيفه الركبان وكان وافر الكثر المال رفيع المنزلة قال الشيخ إبو إسحاق الفيروزاباذي كان ابن عبد الحكم أعلم أصحاب مالك بمختلف قوله أفضت إليه الرئاسة بمصر بعد أشهب قيل إنه أعطى الشافعي ألف دينار وأخذ له من رئيسين ألفي دينار وكان يزكي العدول ويجرحهم وما كان يشهد ودفن إلى جنب الشافعي قلت وكان يحرض ولده محمد بن عبد الله على ملازمة الشافعي مات في شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين (214هـ) وله نحو من ستين سنة [4].

ــــــــــــــــــ
[1] مصطفى، محمود (1983). إعجام الأعلام (الطبعة الأولى). مصر: دار الكتب العلمية. صفحة 4-5.
[2] الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 105 ج2 ق 2 .
[3] سير أعلام النبلاء للذهبي، 221/10.
[4 ]"الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء مالك والشافعي وأبي حنيفة" لابن عبد البر. ص: 99.
قصة الإسلام