ألم أقل لك انهم بقر
احبتي الدرر ، قرأت هذه الرواية واتمنى ان اقرأ تعليقاتكم عليها:
كان غياث بن إبراهيم كذاباً وضّاعاً للحديث .. وكان يتظاهر بالعلم.. ويزعم أنه يحفظ الأحاديث ويرويها.. وكان له وجاهة ولسان.. فكان الناس يجتمعون أليه فيحدثهم بالأعاجيب وهم يصدقونه..
رآه رجل يوماً على فعل لا يليق.. فقال له : ألا تستحي من الناس؟!
فقال : أين هم الناس؟
قال : هؤلاء الذين اجتمعوا لك..
قال : تعني هؤلاء ! هؤلاء ليسوا أناساً.. هؤلاء بقر.. وإذا أردت أن أثبت لك ذلك فتعال معي.. ثم ذهبا.. فجلس غياث في مجلسه وبدأ يحدث الناس عن الجنة ووصفها.. وهم يستمعون منصتين.. فلما رأى تفاعلهم معه.. اخترع حديثاً من عقله وقال لهم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من استطاع منكم أن يلمس أرنبة أنفه بلسانه دخل الجنة !
فبدأ الناس – فوراً – يخرجون ألسنتهم ويحاولون لمس أرنبة الأنف!
فالتفت غياث إلى صاحبه وقال له : ألم أقل لك إنهم بقر!