معلومات عن ” نزاع كشمير ” بين الهند و باكستان



تعد مشكلة كشمير هي المشكلة القائمة بين كل من الهند وباكستان على مر الزمان، كما تعد بمثابة العامل الأساسي الهام في تفجير الصراع بين كل من الدولتين فهي من القضايا التي تخلفت في البلدين نتيجة للاستعمار وقد غذتها تلك الأطماع التي توجد في الدولتين من أجل الاستحواذ على تلك المنطقة وكلما مر الزمن كلما زاد الأمر تعقيدا بين البلدين كما أن قضية كشمير بالنسبة للمشهد العالمي تتخذ أهمية خاصة فهي السبب الرئيسي لتوتر العلاقات بين الهند وباكستان ولا يزال هناك تخوف من المواجهة النووية بين البلدين.
موقع ومساحة منطقة كشمير
يطلق على إقليم كشمير أيضا جامو كشمير ويقع ذلك الموقع المميز في المنطقة الشمالية من القارة الهندية، ويحده من الشمال دولة الصين ومن الشرق منطقة التبت كما تحده من الجنوب
ولاية البنجاب الهندية، وتحدها من الغرب باكستان، ومن ثم نجد أن تلك المنطقة تقع في منطقة هامة بين الدول النووية الثلاثة وقربا من المنطقة التي تعرف تحت مسمى سقف العالم، ومساحة إقليم باكستان تبلغ أكثر من 222 كم مربع والتي توزع اليوم كالأتي.
1- تحتل دولة الهند 48% من المساحة الإجمالية من إقليم كشمير كما تسطير دولة باكستان على 35% من المساحة الكلية للإقليم ودولة الصين تسيطر على 17% فقط منها.
2- وعن السكان في الإقليم فيبلغ عدد سكان المنطقة نحو 13 مليون نسمة من بينهم 10 مليون متواجدين في القسم الذي يتبع الهند، وثلاثة ملايين في القسم التابع لدولة باكستان وبالنسبة للمنطقة التي تتبع دولة الصين وتعد من المناطق القاحلة التي لا تحتوي إلا على الجبال الجليدية ذات القمم العالية.
3- يعد الدين الإسلامي هو الدين الأكثر انتشارا في منطقة كشمير حيث يوجد 10 مليون نسمة يتبعون الدين الإسلامي ويأتي في المرتبة الثانية الديانة الهندوسية والسيخ والبوذيين وبعض الديانات الأخرى.
لمحات تاريخية عن منطقة كشمير
يذكر أن دولة بريطانيا قد تمكنت من احتلال
شبه الجزيرة الهندية مع مطلق القرن التاسع عشر وقد أستمر ذلك الاحتلال حتى عام 1947 فقد تمكنت الهند من نيل الاستقلال على يد غاندي وبعد استقلال شبه الجزيرة الهندية ظهرت دولتين وهما دولة الهند وباكستان، ويذكر أن شبه الجزيرة الهندية كانت تتكون من 570 إمارة تخضع إلى سلطة بريطانيا، وقد تم تخيير تلك الولايات بعد الاستقلال بين الانضمام إلى دولة باكستان المسلمة أو الإنضمام إلى دولة الهند العلمانية.
وبناء على تلك الاختيارات فقد تم ذلك الأمر من قبل جميع الولايات التي كانت تتبع شبه جزيرة الهند عدا ولاية كشمير التي ظل النزاع عليها قائما حتى يومنا هذا إما الإنضمام إلى الهند أو دولة باكستان.
ظهور النزاع على إقليم كشمير
يذكر أن إقليم جامو وكشمير كانت عبارة عن إقليم يخضع إلى حكم المهراجا الهندوسي هاري سينغ بينما كان أغلبية المواطنين في تلك الفترة من متبعى
الدين الإسلامي، وخلال عرض انضمام الولايات التابعة لشبه الجزيرة الهندية حاول ذلك المهراجا أن يكون حكم كشمير في ذلك الوقت مستقل وله هو وحده وأن لا ينضم إلى أي من الدولتين، ونظرا لعدم الانضمام إلى أي من البلاد تمرد المسلمين في الإقليم على الحاكم الهندوسي وقد طالبوا الدعم الباكستاني بكونها دولة مسلمة.
وعلى الفور تدخلت القوات الباكستانية إلى البلاد وبعض القبائل الموالية لها وقد عملوا على دعم تلك الحركة وقد تمكنت باكستان في تلك الفترة من أحتلال قسم كبير من الإقليم وهنا حالو المهراجا الهندوسي أن يعيد السيطرة إليه من خلال طلب الدعم من الهند، وسرعان ما طلبت منه الدولة أن يوقع على وثيقة تثبت إنضمامه إليها، وقد رأت باكستان أن تلك المعاهدة بها نقض للمعاهدة وعلى الفور تمكنت القوات الهندية من الدخول إلى المنطقة.
تواريخ هامة في قضية كشمير
مرت منطقة
كشمير بالعديد من التواريخ الهامة التي أثرت في تاريخها خاصة المتعلق بالنزاع بين الهند وباكستان وهي على النحو التالي.
1- 1846 قامت إمارة كشمير في شبه جزيرة الهند.
2- خلال الفترة ما بين 1947 وحتى عام 1948 المهراجا الهندي يتردد في حسم موقف الإقليم إما الإنضمام إلى باكستان أو الهند.
3- خلال عام 1949 تم تقسيم إقليم كشمير بين الهند وباكستان والأتفاق على وقف إطلاق النار.
4- 1962 الصين تهزم الهند خلال مرحلة من النزاع القصير حول منطقة أكاسي تشين.
5- 1965 تنتهي الحرب الثانية بين كل من الهند وباكستان حول منطقة كشمير من خلال الاتفاق على وقف إطلاق النار وقد تم تأسيس جبهة التحرير خلال تلك الفترة عملا على إقامة دولة مستقلة من خلال أتحاد القطاعين المدارين من قبل الهند وباكستان.
6- 1972 واتفاقية سيلما والتي تمت بين كل من الهند وباكستان خاصة بعد أن انفصال بنجلاديش عن باكستان.
7- خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي مرت تلك المنطقة بالعديد من النزاعات والخلافات.
8- 2008 تم للمرة الأولى فتح طريقا تجاريا من خلال خط السيطرة الأول بعد 6 عقود.