في مسلسل الفندق الذي يعرض على قناة الشرقيه اي انه ليس الفندق كما مبين من عنوانه انما الخان الذي كان موجود في الماضي عندما ارتبطت فكرة بناء هذه الخانات في العراق بالحياة الاقتصادية والاجتماعية كونها استخدمت في

بعض الأحيان للتبادل التجاري، ومعظم الخانات في بغداد كانت تؤدي وظائف تجارية مهما كان حجمها أو مخططها المعماري وتستخدم بشكل أساسي للإيجار وذلك لأجل خزن السلع والبضائع من قبل تجار الجملة، وفي

الوقت نفسه نُزلا للتجار، حيث كانت محط القوافل التجارية التي تقصدها لشراء سلع وبضائع معينة أو بيعها، وكانت هذه القوافل بحاجة أثناء انتقالها بين المدن إلى أماكن للراحة بعد عناء السفرولكن في أوساط

التسعينات عندما فرض الحصار الاقتصادي على العراقي وساءت الأوضاع الاقتصاديه في العراق سكن اعداد كبيرة من العوائل الفقيرة هذه الخانات التي كان اصحابهامن اليهود وبعضهاسلم لبعض الكورد الفيليه كملك او

كوكالة او من غير ثبوتيه ملكيه وكانواهم بدورهم يقوموا بتأجيرغرفهاغرفه غرفه لعوائل اوالعزاب بأجور زهيده جدا كل عائلة متكونه من ثمانية افراد إلى عشرة أفرادتسكن غرفة واحدة وبعض الغرف ساكنيهاعزاب شباب

وكبارفي السن وكان كل شي فيه مشترك الحمامات والمطابخ لان أكثرها تحتوي مثلا في الطابق الاعلى حمام والأسفل حمام وبعضها حمام واحدفكان ساكنين الطابق الأول والثاني يستخدمونهابحسب جدول أسبوعي وهكذا.

وبعضهم جاءوا من شمال العراق في وقتها لغرض العمل واستحصال لقمة العيش اليوميه فقط لان الظروف كانت حينهاسيئة جدا والكل يعمل بااعمال شاقه الشباب وكبارالسن والاطفال وعملوا كل انواع الأعمال لاجل

فقط لقمة عيش اليوم الواحد وهذه البيوت السكينه تكون عادة قريبه من المراكزالتجاريه في الأحياء الشعبية في بغدادتكون مخصصه للعوائل الفقيرة .وليس كمامصورفي المسلسل يسكنهاشباب عبارة عن عصابات القتل والمخدرات ونساء تمارس الدعارة والتسول والخ ….

من تصويرلساكنيه هذا الخان حقا الواقع والأحداث أكثرها يعكس واقع الشارع العراقي اليوم لكن المكان ليس هو المكان المناسب هؤلاء الشبكات لديهم أماكن ومنازل خاصه في بغداد معروفه منذالقدم قدتغير الوضع

الحالي واختلطت الأوراق بس ظروف الحرب والأحداث الأخيرة في العراق وهناك أغلبية هؤلاء الشبكات يتخذون من السكن في الأحياء الشعبيه مأوى لهم لكي يصعب الكشف عنهم الا ان بؤرهم باتت معروفه وتحت

انظار وحماية الحكومة ولذلك ان تصوير هذا المكان على أنه بؤرة لهكذاشبكات وعصابات فهي مساس بكرامة الفقراء الذين اكثرهم يعيشون إلى يومنا هذا على أمل الحصول على لقمة العيش من عرق جبينهم بدليل كل يوم يخرجون على قناة الشرقيه ويشكون الأوضاع الاقتصاديه التعيسه وقلة الخدمات والخ…

وهؤلاء لم يتحولوا الى تجارمخدرات !!! وحين صورالكاتب المرأة البغداديه المرتديه لعباءة البغداديه( ليست تلك التي فرضها اليوم الاسلاميين على نساء بغداد)في دور الممثله(هند طالب) تلك المعروفه بلفتهاتحت اليدين

وطريقة اسلوبهاوكلامها فأنه ظلم لمرأة البغداديه الاصيله تلك التي كانت مع زوجهاتشاركه في كل كبيرة وصغيرة وبعضهن امتهن مهنة الخبازةاوالخياطه في هذه الاحياء الشعبيه الفقيرة لمشاركة الزوج في العيش والتي لم تتحول

يوما الى عاهره !!كان الاجدر تصوير واقع اليوم لمرأة كيفية اقتنائها لعباءة الاسلاميه (الجبه)واللواتي بدان بممارسة هذه المهن بالقوةوالترهيب والتخويف والضغط من قبل الأحزاب الاسلاميه تحت مسميات دينيه مختلفه

برأي انه تشويه لصورة النساء اللواتي هن ضحايا الاحزاب الاسلاميه الفاسده ، وبالنسبه لفتاة الهاربه التي مثلتها(دزدمونه) لايوجد اهل يتقبلون هروب ابنتهم من المنزل ويكون مصيرهاالمحتوم القتل لولا الخوف من القتل

لما كانت فتيات بعمرالزهوراليوم ضحايا هذا الواقع المرير. حتى يومنا هذا لم يكن هذا المسلسل جرىء بالشكل الكافي لانه لم يكشف الوجه الحقيقي لمجرمين من الأحزاب المسيطرة على دورالدعارة والملاهي وشبكات

التسول والعصابات والمافيات المسؤوله عن القتل والاغتيالات ومتاجرة المخدرات… انهم يحاولون منع المسلسل لانه كشف حقائق بسيطه أو لانه اظهر الضحايا كمايعيشون واقعهم الحقيقي . ا نهم يتخوفون من القادم

لوكشفت كل أوراقهم الحقيقه وحينهاينتفض الشعب هنا سيكون الخوف الحقيقي هنا لا من هذه المشاهد البسيطه للضحايا. لذلك أشد على يديك ايهاالكاتب حامدالمالكي وعلى جرأتك واتمنى ان تكون اكثر شجاعة من

هذا وان تظهر الصورة الحقيقه القبيحة لهؤلاء السياسيين بشكل ادق حقا انك وضعت يديك على الجرح كما يقال لكن المطلوب في المرات القادمة اكثرمن هذا. ونترقب الحلقات القادمة كشف حقائق اكثر . لنتحدجمعيا ونتخلص من هذا التلوث الذي فرض على الشعب..