سليم الحسني
كل مرة تقولون نحارب الفساد وهذة احدى صفقات الفساد التي كانت منذ عام 2012 بناء مدينة العاب وهمية في بغداد اين وصلتم بها وحسب الكتاب المنشور لقد تم انجاز هذه المدينه في وقتها المطلوب
وربما يبدو الأمر غريباً عندما نعرف ان قيادات في كتلة الاحرار، كانت متواطئة مع المحافظ الأسبق (صلاح عبد الرزاق)، لكنها الحقيقة التي كانت تجري في الخفاء. فقد عمل بعض نواب التيار الصدري على منع أي عملية استجواب للمحافظ في مجلس المحافظة وفي لجنة النزاهة البرلمانية، على ملفات فساد عديدة كانوا يشتركون فيها مع صلاح عبد الرزاق، وبعض تلك الملفات كانت وهمية لا وجود لها.
أحد هذه الملفات مشروع وهمي في ناحية فلسطين ببغداد، حيث تم تخصيص مبلغ (٥٢٨) مليون دينار لإنشاء مدينة ألعاب، وقد تم اصدار عدة كتب رسمية موقعة من قبل المحافظ وبعض المسؤولين يؤكدون فيها انجاز المشروع خلال فترة (١٥) يوماً. لكن الحقيقة أن هذا المشروع لا وجود له من الأساس.
وقد تسبب هذا الملف بحرج شديد للمحافظ صلاح عبد الرزاق، وأحيل الملف الى هيئة النزاهة، وفي نفس الوقت، انضم هذا الملف الى ملفات أخرى لغرض استجواب صلاح عبد الرزاق في مجلس المحافظة، ومتابعته من قبل لجنة النزاهة البرلمانية، لكن ذلك لم يحدث بسبب تدخل قيادات من التيار الصدري، وتحديداً النائب السابق جواد الشهيلي والنائب السابق بهاء الأعرجي وغيرهما. فقد كانت هذه القيادات في كتلة الأحرار، على علاقات وثيقة في صفقات فساد مع صلاح عبد الرزاق، منها صفقة المولدات الكهربائية التي تولى أمورها شقيق (جواد الشهيلي)، المدعو علي الشهيلي، وبإشراف من القيادي الصدري (أحمد المطيري).
استطاع هؤلاء الأشخاص في التيار الصدري إنقاذ صلاح عبد الرزاق من الاستجواب، ومن عرض ملفات فساده على البرلمان، بينما كانوا يتحدثون في وسائل الإعلام خلاف ذلك.
القضية هنا أمام نظر السيد مقتدى الصدر، ومن المنتظر منه أن يقوم بتحقيق عاجل، وأن يمارس دوره في الطلب من هيئة النزاهة بفتح ملفات الفساد، وأن يقوم من ناحيته بخطوة عاجلة لكشف الفاسدين المحسوبين عليه بانتمائهم الى التيار الصدري، وصفقاتهم الفاسدة مع صلاح عبد الرزاق.