النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

"صدام حسين" ..عقدة الماضي وشبح الحاضر !

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 580 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    "صدام حسين" ..عقدة الماضي وشبح الحاضر !




    بقلم/ سمير الربيعي
    تقف تلك المنصة التي كانت تحمل التمثال البرونزي الشهير في مكانها، ولكنها فارغة،تنتظر بفارغ الصبر من يعتليها مرة اخرى, تشهد على أن العراقيين مازالوا يبحثون عن رموز توحدهم وتعبر عن هويتهم في مرحلة ما بعد القائد الظرورة لكن للاسف فقد جائتنا امريكا بالف الف صدام وهي من واعدتنا بالتغير.
    بعد إسقاط التمثال البرونزي من منصته التي تتوسط ساحة الفردوس في بغداد وانهاء حكم الرئيس صدام حسين صرّح وزير الدفاع الأمريكي انذاك(دونالد رامسفيلد)للصحافة قائلا,
    مشاهد العراقيين الذين يحتفلون في الشوارع ويصعدون إلى الدبابات الأمريكية ويسقطون تماثيل صدام حسين في وسط بغداد تحبس الأنفاس. عندما تراهم لا يمكنك إلا أن تفكر في سقوط جدار برلين وانهيار الستار الحديدي. إننا ننظر إلى التاريخ وهو يكتب.
    بهذا النمط من التفكير، بدت الأمور وردية للمخطط الأمريكي، وهو يقوم بتجهيزاته لاحتلال العراق.لكنها كانت قاتمه هنا في بغداد .يقف المواطن العراقي بشتى انتماءاته حائرا أمام ما يمكن أن ينتجه هذا السقوط المريب والضياع القادم.
    لم يرى وزير الدفاع الأمريكي، حاجة لأكثر من ثلاثين ألف جندي لاحتلال العراق. قال حسبما تسجله محاضر التسجيل لجلسات التحضير للحرب مع كبار القادة العسكريين: إن وسائل الحرب التقليدية قد فات أوانها، وأن للقوات الأمريكية قدرات خارقة على كشف كل شيء يتحرك على الأرض، وفي قاع البحار. وإن أشعة الليزر قادرة على رصد القطاعات العسكرية التي تتحرك في الظلام، وتوجيه أسلحتها في غضون ثوانٍ عليها. ولذلك فلا حاجة لعدد كبير من الجنود في عملية احتلال العراق. إن الثلاثين ألفاً الذين سيتم إرسالهم من الجنود الأمريكيين لن يكونوا هناك للقتال، ولكن للحفاظ على الأمن، وتنظيم حركة الشوارع في الأيام الأولى للغزو،بهذا التحليل السخيف اختزل الوزير الامريكي النزق حياة شعب بكامله جعلت منه فريسة لكل من هب ودب.كانت فترة ثلاثة أسابيع كافية لإنهاء نظام صدام حسين بين أولى الغارات الأمريكية في 20 آذار 2003 وحتى سقوط بغداد في التاسع من نيسان..
    اعتبر صحافيون من قناة الجزيرة أنّ لحظة الإسقاط كانت أشبه “بعرض مشوق... وفكرة ذكية جداً”، فقد تمّ إحضار العراقيين إلى الساحة كما يجري إحضار الممثلين إلى موقع التصوير وتعتبر تلك اللحظة واحدة من أهم تجليات صناعة الانتصارات والهزائم والفوضى.
    صورة رفع العلم الأمريكي على تمثال صدام قد تكون عصية على النسيان، فقد ضجّت الصحافة العربية والعالمية بها كانت تلك للحظة لحظة فاصلة في تاريخ العراق,ورسم جديد لخارطته..،
    أخطأ الأمريكيون مند اللحظة الأولى لدخولهم بغداد وذلك عندما الصقوا علمهم على وجه تمثال صدام. مند تلك اللحظة نسي الجميع صدام ورسخت في عقولهم فكرة احتلال بغداد وسقوطها في أيدي قوات احتلال لا تحرير.كما كانوا يزعمون.لكن سرعان ما تداركوا الامر ليرفعوا علم البعث وليسقطوا تمثال قائد البعث الذي كان ولقرابة عقود كثيرة من الزمن عصي على السقوط. .
    وكان سقوط تمثال صدام الذي شيده في عام 2002 احتفالا بعيد ميلاه إيذانا بإمساك الأميركيين بزمام الأمور في اركان وموسسات الدولة العراقية التي انهارت رسميا.مع اختفاء اي اثر لمظاهر السلطات العراقية في الشارع.انهيار تام بكل مفاصل الحياة.وتباينت مواقف العراقيين بين معبر عن سعادته بإسقاط التمثال كرمز دال على سقوط نظامه، بالنظر لما كان يمثله لهم من ديكتاتورية وتفرد في الحكم، وبين هؤلاء الذين بكوا على جنبات ساحة الفردوس وهم يرون تمثال زعيمهم يتهاوى بدون ادنى مقاومة.
    لقد أكد الاحتلال المقيت، وما تمخض عنه، من تدمير للدولة ومصادرة هويتها، وإعادة تشكيل هياكلها على أساس القسمة بين الطوائف والأقليات القومية، وما نتج عن ذلك، من فوضى وانعدام للأمن وقتل على الهوية، أنه لا يختلف في جوهره، عن جوهر الاحتلالات السابقة التي شهدتها بلدان عربية، من ضمنها العراق بالعصر الحديث وربما اسواء بكثير. لانهم
    لم يغيروا نظاما سياسيا فحسب وإنما هدوا دولة بأكملها ولم يستطيعوا إعادة بنائها، هزوا ركائز التعايش السلمي في ارجاء العراق.
    وانقسمت البلاد إلى كيانات أشبه بالكنتونات بين طوائف المجتمع الدينية والعرقية، واضطر مئات الألوف من السكان إلى النزوح عن مناطقهم نجاة بأنفسهم من عنف طاحن أو بفعل فاعل يريد تغييرا ديموغرافيا (سكانياً) للقرى والمدن والقرى على أسس طائفية وعرقية وحصد العنف أرواح عشرات الألوف، وأقعد أضعافهم بإعاقات جسدية ونفسية، وترملت النساء وتيتم الأطفال.وانتشرت المليشيات والجماعات المسلحة تحت أسماء تخفي طابعا طائفيا،ومذهبيا مقيتا. وبات الأكراد قاب قوسين أو أدنى من الانفصال رغم تصريحات بعض المسؤولين في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي..
    لم يكن يوم سقوط تمثال صدام حسين نهاية الاستبداد وإنما بداية صراع شرس قد يتخذ أشكالا مختلفة ويدوم سنوات ولانعرف طبيعة الصراعات لان كل اطرافها تدعي المقاومة والوطنية.
    صحيح ان التمثال قد اسقط لكن جذوره ابت ان تسقط ومادامت قاعدته موجودة فلايزال شبح صدام يحكمنا.

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: March-2016
    الدولة: النمسا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,871 المواضيع: 266
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 3261
    مزاجي: حار مشمس, بارد ممطر
    المهنة: تصنيع كيمياويات
    أكلتي المفضلة: كباب
    موبايلي: سامسونك A7
    آخر نشاط: 27/April/2022
    مقالات المدونة: 2
    أن صدْام هو من أسقط نظامه وأسقط حزبه ، لقد خرِف في كبره وتنصّل عن مبادئ حزبه فلم يعد أحد يعرف حينها ما هو محلّه من الأعراب، لقد اغواه رجال الدين حينها بأنه مؤمن بل وقائد للحملة الأيمانية وهو الذي يقود حزباً لا دينياً، كما حرّضوه على الصلاة ليظهر في وسائل الاعلام كمؤمن لكنه ولغباءه الشديد وقع في هذا الفخ فانفرط عنه الحزبيون الاقحاح و انفرط عنه الحزبيون من الشيعة لأنه لم يعد يمثلهم ، وبذلك اصبحت بوابة العراق الجنوبية مفتوحة على مصراعيها للقوات الاجنبية.
    نحن من سمح للامريكان باجتياح بلادنا ونحن من هتف وصفق ورقص في الشوارع لقوافلهم ، وها نحن نلوك الحنظل ونجرع الأمرّين مما اقترفت أيدينا والادهى من هذا كلّه وضعنا اعناقنا تحت رحمة من كانوا ...... في الماضي القريب!
    لنتّعض وليكن لنا درساً لا ننساه
    عاش العراق حرّاً موحّداً أبيّا

  3. #3
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور جميل مشاهدة المشاركة
    أن صدْام هو من أسقط نظامه وأسقط حزبه ، لقد خرِف في كبره وتنصّل عن مبادئ حزبه فلم يعد أحد يعرف حينها ما هو محلّه من الأعراب، لقد اغواه رجال الدين حينها بأنه مؤمن بل وقائد للحملة الأيمانية وهو الذي يقود حزباً لا دينياً، كما حرّضوه على الصلاة ليظهر في وسائل الاعلام كمؤمن لكنه ولغباءه الشديد وقع في هذا الفخ فانفرط عنه الحزبيون الاقحاح و انفرط عنه الحزبيون من الشيعة لأنه لم يعد يمثلهم ، وبذلك اصبحت بوابة العراق الجنوبية مفتوحة على مصراعيها للقوات الاجنبية.
    نحن من سمح للامريكان باجتياح بلادنا ونحن من هتف وصفق ورقص في الشوارع لقوافلهم ، وها نحن نلوك الحنظل ونجرع الأمرّين مما اقترفت أيدينا والادهى من هذا كلّه وضعنا اعناقنا تحت رحمة من كانوا ...... في الماضي القريب!
    لنتّعض وليكن لنا درساً لا ننساه
    عاش العراق حرّاً موحّداً أبيّا
    دكتورنا الجليل
    وطن بحجم العراق وإسمه ورسمه , وقوته وثروته , وحضارته وتأريخه , وأمجاده وأساطيره , وأنهاره وجباله وسهوله , ومآذنه وصوامعه , وجوامعه ومساجده , وشواهده وآثاره , ونخيله وبساتينه , وأبنائه وإرادة شعبه الواعد الهدّار , لا بد أن ينهض بقوة الإعصار.

    العراق , سينهض أبيا عزيزا كبيرا من تحت رماده , ومن بين أنقاض العدوان المتواصل عليه ,
    شكرا لحضورك الراقي

  4. #4
    من أهل الدار
    الغروب
    تاريخ التسجيل: March-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,007 المواضيع: 126
    صوتيات: 36 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6669
    مزاجي: متأقلم
    المهنة: Babylon
    أكلتي المفضلة: سبانغ
    موبايلي: انفنكس
    مقالات المدونة: 1
    هنالك أكثر من 200 بلد ذات سيادة في العالم ولم يحصل فيه وجرى عليه ماحصل وماجرى على العراق!!
    ياترى لما هذا البلد بالذات تحاك له الدسائس والمؤمرات؟
    هل هو بسبب البترول ؟
    أم بسبب رجسة الخراب (بابل) والسبي التأريخي ؟
    أم بسبب الإسلام الصحيح؟
    أم بسبب علي بن أبي طالب؟
    أم ماذا.... ؟
    حروب وحصار واحتلال وأحزاب وفسّاق وقتل وظلم.... الخ
    لما كل العيون والآذان متجهة صوب هذا البلد بالذات ؟
    والله إنها لحيرة وشعور بالأسى والظلم لما تعرضنا ونتعرض اليه

  5. #5
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثامر الحلي مشاهدة المشاركة
    هنالك أكثر من 200 بلد ذات سيادة في العالم ولم يحصل فيه وجرى عليه ماحصل وماجرى على العراق!!
    ياترى لما هذا البلد بالذات تحاك له الدسائس والمؤمرات؟
    هل هو بسبب البترول ؟
    أم بسبب رجسة الخراب (بابل) والسبي التأريخي ؟
    أم بسبب الإسلام الصحيح؟
    أم بسبب علي بن أبي طالب؟
    أم ماذا.... ؟
    حروب وحصار واحتلال وأحزاب وفسّاق وقتل وظلم.... الخ
    لما كل العيون والآذان متجهة صوب هذا البلد بالذات ؟
    والله إنها لحيرة وشعور بالأسى والظلم لما تعرضنا ونتعرض اليه
    اخي الغالي
    ما نراه ونشهده اليوم من الدمار والخراب والفساد المنتعش والمزمن والساكن في جسد الدولة العراقية، بسلطاتها الثلاث، وبأفرادها ومجتمعها ومؤسساتها، الخراب الممنهج والمبرمج، والقائم على اسس متينة وفكر منظم يقف وراء نشره وأنعاشه والتأسيس له وهيمنته على كل مفاصل الحياة في العراق، ليكون جزءاً من بناء وتكوين شخصية الفرد والمجتمع والدولة في العراق، ليصبح خطاباً وفكراً سائداً يجري في عروق الكثير من المستفيدين والمتنفذين والمتسلطين والمنتفعين من تجار الفساد، وساسة حرق البلاد، ومصاصي دماء العباد، من فراعنة العراق وجبابرته الذين ما أنزل الله بهم من سلطان.ان وصول العراق لهذا المستوى المأساوي والكارثي من الفساد والخراب،
    تقف ورائه عقول وأجندات وخطط ستراتيجية تسعى لأدامة وأستمرار هذا الوضع لأكثر وقت ممكن، لأنه يصب في صالحهم ومن أجل تحقيق مصالحهم المستكلبة التي لا تشبع أبداً، فكل شيء لهم ولمن يسير بدربهم ويؤيد فكرهم، أما من يخالفهم والرافض لخطهم وسياستهم فهو الى الجحيم، وسيكوى بنار الحرمان والاحتقار والرفض لك االله ياعراق

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال