المرأة العراقية في يومها العالمي.. مآس وخوف
تحمل المرأة العراقية -إضافة إلى الهموم العامة التي تشترك فيها كل نساء العالم العربي-هموما إضافية أورثها إياها الوضع المزري الذي آل إليه البلد بعد الغزو الأميركي عام 2003، فقد أصبحت أرملة وثكلى ولاجئة ولم تعد مجرد امرأة تبحث عن حقوق.
علاء يوسف-بغداد
بينما تحتفل نساء العالم بيوم المرأة الذي يوافق 8 مارس/آذار لتحقيق أهدافها، تجد المرأة العراقية نفسها مجردة من الكثير من حقوقها التي منحها لها الدستور والقانون العراقي والشرائع الدولية.
فبعد عام 2003 وما جرى عقبه من كتابة الدستور الجديد ومحاولة تفعيل دور المرأة في المجتمع، يرى المعنيون أن المرأة العراقية تعاني الكثير وأن أوضاعها تزداد سوءا.
وخلال العقد المنصرم دهمت حياتها الكثير من الأخطار وواجهت صعوبات كثيرة في الحياة اليومية، فهناك ملايين الأرامل نتيجة العنف المتواصل والقتل والاختطاف للرجال وللنساء أيضا، إضافة إلى ملايين الأيتام.
العبودة: يوم المرأة العالمي احتفال لصون حقوقها وكرامتها (الجزيرة)
لاجئة ونازحة
والكثير من الفتيات قد حرمن من التعليم، وأصبحت العراقية لاجئة أو نازحة داخل حدود البلاد.
وتعرضت العراقية للاعتقال والتعذيب من خلال انتهاكات قوات الاحتلال الأميركية، كما تعرضت للاعتقال والتعذيب والاعتداء من قبل الأمن العراقي أثناء وجود القوات الأميركية وبعد انسحابها أواخر العام 2011، حسب منظمات حقوقية عراقية ودولية.
ورغم ظهورها في الواجهات السياسية مثل البرلمان ومجالس المحافظات، فإن تغييرا جوهريا في الحصول على حقوقها لم يحصل، وهي تظهر في مواقع مختلفة ضمن نظام المحاصّة وتعمل تحت لافتة الأحزاب المشاركة في السلطة.
إبعاد المرأة
وانتقدت الباحثة والأكاديمية سهاد القيسي "القوانين والتشريعات العراقية الخاصة بالمرأة"، وعبّرت عن اعتقادها بأن المسؤولين في الدولة لم ينصفوا المرأة وعملوا جاهدين على إبعادها عن المناصب العليا، التي يمكن من خلالها تحقيق قدر أكبر من الإنصاف لها.
ورأت القيسي -في حديث للجزيرة نت- أن مجمل ما تتعرض له المرأة العراقية من سوء معاملة اجتماعية وتهديد بالقتل في المنزل والعمل والشارع، إضافة إلى آلام كثيرات بسبب فقدان أزواجهن أو إخوتهن، بمثابة "انتهاكات صارخة لحقوقها".
وأشارت إلى أن المرأة الغربية تحضّرت وحصلت على حقوقها من خلال القوانين التي أنتجتها وتنتجها النظريات البحثية التي تنشئ القوانين.
الحماية والحقوق
ولكنها ترى أيضا أن البيئة الاجتماعية الموجودة في العراق طاردة للباحث العلمي، وتحاول إسقاط أي شخص يعمل على إبراز حق المرأة ودورها.
من جهتها طالبت رئيسة لجنة المرأة والأسرة والطفولة في البرلمان رحاب العبودة المنظمات الدولية والجهات الحكومية بالعمل الجاد على تفعيل إجراءات حماية المرأة وصون حقوقها.
وأضافت العبودة أن "الاحتفال بيوم المرأة ليس مجرد يوم تُلقى فيه الكلمات أو تقدم فيه الهدايا وباقات الزهور، وإنما هو احتفال لصون الحقوق والكرامة حسب قوانين السماء والأرض".
عبد اللطيف الشمري دعا لتطبيق ما تبنته الأمم المتحدة لعام 2015 بشأن المرأة (الجزيرة)
مليونا أرملة
بدوره يؤكد الناشط المدني عبد اللطيف الشمري وجود أكثر من مليوني أرملة في العراق بسبب الحروب و"عمليات القتل التي تنفذها المنظمات الإرهابية والمليشيات".
ويضيف -في حديث للجزيرة نت- أنه رغم المعاناة التي تواجهها المرأة فإنها ما زالت تعطي وتبذل ما بوسعها للإبقاء على مكانتها في البلاد، وهي تصارع الرجل لكسب حقوقها التي كفلها الدستور العراقي، كما أنها تثبت للعالم أن المرأة العراقية مثال يحتذى في الصبر والتعاون وتحمل المسؤولية.
ودعا الشمري الحكومة والجهات المسؤولة إلى ضرورة تطبيق ما تبنته الأمم المتحدة هذا العام بشأن أن يكون للمرأة القدرة على مشاركة أقوى في العمل السياسي، ودعم فرص تعليمها، وأن يكون لها مصدر دخل شخصي، وأن تعيش في مجتمعات خالية من العنف والتمييز.
يذكر أن إحصاءات رسمية لم تصدر بشأن النساء اللواتي تعرضن لانتهاكات واعتداءات داخل المعتقلات الأميركية والعراقية.
ولم تصدر أيضا أرقام رسمية عن أعداد الفتيات اللواتي حرمن من التعليم خلال العقد الماضي، أو أعداد الأرامل واليتامى جراء العنف في البلاد.
تحمل المرأة العراقية -إضافة إلى الهموم العامة التي تشترك فيها كل نساء العالم العربي-هموما إضافية أورثها إياها الوضع المزري الذي آل إليه البلد بعد الغزو الأميركي عام 2003، فقد أصبحت أرملة وثكلى ولاجئة ولم تعد مجرد امرأة تبحث عن حقوق.
بينما تحتفل نساء العالم بيوم المرأة الذي يوافق 8 مارس/آذار لتحقيق أهدافها، تجد المرأة العراقية نفسها مجردة من الكثير من حقوقها التي منحها لها الدستور والقانون العراقي والشرائع الدولية.فبعد عام 2003 وما جرى عقبه من كتابة الدستور الجديد ومحاولة تفعيل دور المرأة في المجتمع، يرى المعنيون أن المرأة العراقية تعاني الكثير وأن أوضاعها تزداد سوءا.وخلال العقد المنصرم دهمت حياتها الكثير من الأخطار وواجهت صعوبات كثيرة في الحياة اليومية، فهناك ملايين الأرامل نتيجة العنف المتواصل والقتل والاختطاف للرجال وللنساء أيضا، إضافة إلى ملايين الأيتام.
لاجئة ونازحة
والكثير من الفتيات قد حرمن من التعليم، وأصبحت العراقية لاجئة أو نازحة داخل حدود البلاد.وتعرضت العراقية للاعتقال والتعذيب من خلال انتهاكات قوات الاحتلال الأميركية، كما تعرضت للاعتقال والتعذيب والاعتداء من قبل الأمن العراقي أثناء وجود القوات الأميركية وبعد انسحابها أواخر العام 2011، حسب منظمات حقوقية عراقية ودولية.ورغم ظهورها في الواجهات السياسية مثل البرلمان ومجالس المحافظات، فإن تغييرا جوهريا في الحصول على حقوقها لم يحصل، وهي تظهر في مواقع مختلفة ضمن نظام المحاصّة وتعمل تحت لافتة الأحزاب المشاركة في السلطة.
إبعاد المرأة
وانتقدت الباحثة والأكاديمية سهاد القيسي "القوانين والتشريعات العراقية الخاصة بالمرأة"، وعبّرت عن اعتقادها بأن المسؤولين في الدولة لم ينصفوا المرأة وعملوا جاهدين على إبعادها عن المناصب العليا، التي يمكن من خلالها تحقيق قدر أكبر من الإنصاف لها.
ورأت القيسي -في حديث للجزيرة نت- أن مجمل ما تتعرض له المرأة العراقية من سوء معاملة اجتماعية وتهديد بالقتل في المنزل والعمل والشارع، إضافة إلى آلام كثيرات بسبب فقدان أزواجهن أو إخوتهن، بمثابة "انتهاكات صارخة لحقوقها".
وأشارت إلى أن المرأة الغربية تحضّرت وحصلت على حقوقها من خلال القوانين التي أنتجتها وتنتجها النظريات البحثية التي تنشئ القوانين.
الحماية والحقوق
ولكنها ترى أيضا أن البيئة الاجتماعية الموجودة في العراق طاردة للباحث العلمي، وتحاول إسقاط أي شخص يعمل على إبراز حق المرأة ودورها.من جهتها طالبت رئيسة لجنة المرأة والأسرة والطفولة في البرلمان رحاب العبودة المنظمات الدولية والجهات الحكومية بالعمل الجاد على تفعيل إجراءات حماية المرأة وصون حقوقها.وأضافت العبودة أن "الاحتفال بيوم المرأة ليس مجرد يوم تُلقى فيه الكلمات أو تقدم فيه الهدايا وباقات الزهور، وإنما هو احتفال لصون الحقوق والكرامة حسب قوانين السماء والأرض".
عبد اللطيف الشمري دعا لتطبيق ما تبنته الأمم المتحدة لعام 2015 بشأن المرأة (الجزيرة)مليونا أرملةبدوره يؤكد الناشط المدني عبد اللطيف الشمري وجود أكثر من مليوني أرملة في العراق بسبب الحروب و"عمليات القتل التي تنفذها المنظمات الإرهابية والمليشيات".
ويضيف -في حديث للجزيرة نت- أنه رغم المعاناة التي تواجهها المرأة فإنها ما زالت تعطي وتبذل ما بوسعها للإبقاء على مكانتها في البلاد، وهي تصارع الرجل لكسب حقوقها التي كفلها الدستور العراقي، كما أنها تثبت للعالم أن المرأة العراقية مثال يحتذى في الصبر والتعاون وتحمل المسؤولية.
ودعا الشمري الحكومة والجهات المسؤولة إلى ضرورة تطبيق ما تبنته الأمم المتحدة هذا العام بشأن أن يكون للمرأة القدرة على مشاركة أقوى في العمل السياسي، ودعم فرص تعليمها، وأن يكون لها مصدر دخل شخصي، وأن تعيش في مجتمعات خالية من العنف والتمييز.
يذكر أن إحصاءات رسمية لم تصدر بشأن النساء اللواتي تعرضن لانتهاكات واعتداءات داخل المعتقلات الأميركية والعراقية.ولم تصدر أيضا أرقام رسمية عن أعداد الفتيات اللواتي حرمن من التعليم خلال العقد الماضي، أو أعداد الأرامل واليتامى جراء العنف في البلاد.