الفلاح العراقي معاناة لا تنتهي


الفلاح العراقي بين الهجرة من الريف الى المدينة

يعلم الجميع بأن العراق كان من أوائل البلدان التي تشتهر بالزراعة حيث الأراضي الخصبة والمياه الوفيرة.. ولكن
للأسف الشديد أن الزراعة فيه في الوقت الحاضر قد تردت
وأن من أسباب تردي الزراعة هيه معاناة الفلاح. التي أدت إلى أُجبار فلاحو سكان العراق إلى الهجر من الريف
الى المدينة وترك الأراضي الزراعية تكمن بعدة عوامل وأسباب منها
الغلاء في أسعار الأسمدة و السبب الأخر ارتفاع أسعار برميل الكازويل التجاري كذلك الحال بالنسبة لزيادة سعر
البنزين . فلا وجود لدور الحكومة العراقية الفاعل بتوفير الخدمات التي تؤهل المحصول الزراعي
ولا أثر لوجود الدور الفاعل للجمعيات الفلاحية في العراق وبهذا لا يوجد الدعم الكامل للفلاح العراقي
أما الأهم من ذلك فهو هجوم المحاصيل المستوردة ومن دون رحمة على منتجاتنا المحلية وعندها توقف شراء هذه
المنتجات الوطنية فكان يفترض أن توقف الحكومة من استيراد بعض المحاصيل الزراعية من الخارج
وعدم اخراج العملة الصعبة خارج البلد اضافة إلى دعم الفلاح بالسماد والكازويل وغير ذلك كما كان يجري سابقاً
وبذا تكون الدولة قد ساهمت بدعم الفلاح أولا وايقاف هجرته من الريف الى المدينة ثانياً
ونتيجة ذلك سوف تتوفر لدينا ايادي عامله وعدم تفشي وتزايد في اعداد البطالة في العراق
أضف الى ذلك جفاف الأنهار الذي يجبر سكان المنطقة والفلاحين على مغادرة أراضيهم الزراعية والانتقال إلى
المدن لإيجاد فرص عمل مناسبة تؤمن لهم لقمة عيشهم بعد أن تعذر عليهم زراعة أراضيهم
بسبب عدم توفر المياه.كل هذه الأسباب وغيرها والحكومة العراقية عاجزة عن توفير فرص الحل لتلك المشكلات
التي باتت تهدد في انهيار اقتصاد العراق وتزايد وتفاقم البطالة في العراق
ولا نعلم لماذا كل هذه التراجع يحصل في العراق مقارنة بما نسمعه من تصريحات من المسؤولين في الدولة
العراقية وهي بذلك عاجزة عن تسهيل وتوفير ابسط الخدمات المعيشية التي تؤدي الى رفاهية الشعب العراقي .
صور مرفقة