ذكرت مصادر مطلعة، الخميس، ان الهدف من التصعيد الحالي من قبل الولايات المتحدة هو جر إيران إلى طاولة مفاوضات، فيما أشارت إلى ان طهران تريد مفاوضات بشروطها وعلى طريقتها.ونقلت صحيفة" العرب" اللندنية، عن تلك المصادر، قولها في تصريحات صحفية، اليوم، 23 أيار 2019، ان "إيران تريد ان تستفيد من موقف كوريا الشمالية في التعامل مع الولايات المتحدة، وما يقوي موقف طهران هو السلوك الأميركي مع كوريا الشمالية، حيث درست طهران تلك التجربة واستوعبت دروسها، فلا تنازل إلا مقابل تنازل، وهذا يعني سلسلة من المساومات قد تطول أكثر مما يتصور الأميركيون".وأوضحت ان "هناك ثمة عملية هندسة أميركية تعيد ترسيم منطقة الشرق الأوسط تطبخ منذ فترة، حيث تدرك الإدارة الأميركية أن كل القوى الدولية، من روسيا والصين إلى الاتحاد الأوروبي ومعظم أميركا اللاتينية وأفريقيا، لا تحبذ سياسات دونالد ترمب، كما تعلم طهران أن حظوظها، أمام هذا الحجم الهائل من القواعد والمعدات والترسانة الأميركية، في أي مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة ضعيفة جدا".وتابعت ان "طهران تعلم جيدا أن رفض النهج الأميركي لن يجلب لها دعما وتأييدا من أعداء واشنطن، أكثر من الشجب والاستنكار".وأشارت المصادر إلى انه رغم تصريحات الطرفين الأميركي والإيراني التي تشير إلى عدم الرغبة في الحرب، فإن الإيرانيين يحاولون إظهار أنهم على أهبة الاستعداد للحرب، وأن لديهم مفاجآت تربك الخصوم، مقابل ذلك ترد أنباء عن استعدادات أميركية ممنهجة للحرب.وكانت واشنطن قد أرسلت في وقت سابق، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة الشرق الأوسط ضمت حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" وخمس سفن حربية أخرى، ونشرت قاذفات استراتيجية من طراز بي- 52 في الخليج، كما أعلنت الإدارة الأميركية أنها لا تريد الحرب مع إيران، لكنها سترد على أي هجوم قد تشنه طهران أو أي من حلفائها على مصالح أميركية.

NRT