الحسين ووليه القائم
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً - قال :
هو الحسين بن علي عليه السلام قتل مظلوماً و نحن اولياؤه و القائم عليه السلام منا اذا قام طلب بثار الحسين عليه السلام فيقتل حتى يقال قد اسرف في القتل، قال : المسمى المقتول الحسين عليه السلام ، ووليه القائم عليه السلام ، والاسراف في القتل ان يقتل غير قاتله ،- انه كان منصوراً - فانه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر رجل من آل الرسول - رسول الله - صلى الله عليه وآله يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلم
وعن أبي عبد الله عليه السلام، في قول الله عزوجل : - وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً - قال : نزلت في الحسين عليه السلام ،لو قتل وليه اهل الارض به ما كان مسرفاً ووليه القائم عليه السلام
وعن عبد السلام بن صالح الهروي قال : قلت لابي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يا بن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه السلام انه قال: اذا قام القائم عليه السلام قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائهم ؟ فقال عليه السلام: هو كذلك، فقلت فقول الله عزوجل: - ولا تزر وازرة وزر اخرى - ما معناه؟ فقال: صدق الله في جميع اقواله ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها، ومن رضي شيئاً كان كمن اتاه، ولو ان رجلاً قتل في المشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل، فانما يقتلهم القائم عليه السلام اذا خرج لرضاهم بغعل ابائهم ، قال :فقلت له باي شيء يبدأ القائم منكم إذا قام ؟ قال : يبدأ ببني شيبة فيقطع ايديهم لانهم سراق بيت الله عز وجل
تفسير العياشي - تأويل الآيات الظاهرة - عيون أخبار الرضا صلوات الله عليه