وسط استمرار التصعيد العسكري في المنطقة بين الجيش السوري والتشكيلات المسلحة، أعلنت تركيا أنها لن تسحب قواتها من محافظة إدلب شمال غرب سوريا قرب حدود البلدين.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، خلال لقاء مع صحفيين من عدة وسائل إعلام في العاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء، حسبما نقلته قناة "TRT" التركية بنسختها العربية، إن بلاده تبذل جهودا كبيرة لإحلال الاستقرار في محافظة إدلب السورية التي يعيش فيها نحو 4 ملايين شخص.
واعتبر أكار أن "النظام السوري يفعل ما في وسعه من أجل إنهاء اتفاق سوتشي"، المبرم بين روسيا وتركيا في 17 سبتمبر 2018، والذي ينص على وقف إطلاق النار في إدلب.
واتهم وزير الدفاع التركي القوات السورية بقصف الأماكن المشمولة ضمن اتفاق منطقة إدلب لخفض التصعيد، وقال إن ذلك أدى إلى حدوث نزوح كبير، مضيفا أن أكثر من 350 ألف شخص اضطروا إلى تغيير أماكن إقاماتهم والانتقال نحو الشمال بسبب هذه التطورات.
وأضاف أكار أن الاشتباكات الجارية في إدلب اقتربت من نقاط المراقبة التركية الموجودة داخل حدود المحافظة.
وأكد وزير الدفاع التركي في هذا السياق قائلا: "القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد".
ومنذ أوائل مايو، يشهد جنوب محافظة إدلب وريف حماة الشمالي الغربي تصعيدا بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، حيث تمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم على الأرض، والسيطرة على عدد من القرى والتلال الاستراتيجية.
وسبق أن نشرت تركيا في إدلب 12 "نقطة مراقبة"، في إطار اتفاقات منطقة خفض التصعيد، هدفها متابعة سير تطبيق نظام وقف إطلاق النار في المحافظة.
المصدر: RT