لا تسمح للقلق أن يسيطر عليك في رحلة البحث عن وظيفة.. 7 نصائح تساعدك على ذلك
لا تسمح للقلق أن يسيطر عليك في رحلة البحث عن وظيفة.. 7 نصائح تساعدك على ذلك
إعداد روتين يومي للبحث عن وظيفة يساعد على الحفاظ على تركيزك وحماسك ويتيح لك فرصة قضاء بعض الوقت في التركيز على الجوانب الهامة الأخرى في حياتك مثل أصدقائك وعائلتك وهواياتك
لا تخجل من طلب المساعدة من أفراد عائلتك وأصدقائك في البحث عن وظيفة تناسبك.. وكذلك فإن التواصل مع زميل سابق أو عميل مثلاً قد يتيح لك الفرصة لتعرف بشأن فرص عمل متاحة ربما لم تكن لتعلم بشأنها بطريقة أخرى
التعامل مع كل خطوة تقدم عليها بهدف إيجاد وظيفة مناسبة باعتبارها فرصة لتعزيز مهاراتك من أهم الخطوات التي تساعدك على البقاء إيجابياً أثناء بحثك عن وظيفة
من المعروف أن عملية البحث عن وظيفة يمكن في كثير من الأحيان أن تكون صعبة أو حتى محبطة، وخاصة في حال استمرت محاولاتكإيجاد فرصة عمل مناسبة لفترة طويلة، لكن على الرغم من ذلك فمن المهم ألا تسمح للقلق بأن يسيطر عليك، وأن تحاول قدر الإمكان أن تظل إيجابياً كي لا تفقد حماسك؛ إذ إن المشاعر الإيجابية بشكل عام من شأنها أن تحفزك على مواصلة البحث حتى تجد وظيفة أحلامك، ذلك إلى جانب أن التفكير والسلوك الإيجابي من العوامل التي تعزز من فرصك في ترك انطباع أول قوي خلال مقابلات العمل.
وفي ما يلي مجموعة من النصائح التي من الممكن أن تساعدك على البقاء إيجابياً ومتفائلاً في أثناء البحث عن وظيفة كي لا تفقد حماسك إذا استمرت عملية البحث لفترة أطول مما كنت تتوقع:
1. تنظيم أفكارك وتحديد أولوياتك
من الضروري أن تخصص جزءاً من وقتك كي تنظم أفكارك وتحدد أولوياتك وتقوم بإعداد كل ما تحتاج إليه من أجل البحث عن وظيفة، فمثلاً عليك التأكد من تحديث سيرتك الذاتية وملفك الشخصي على "LinkedIn"، وأيضاً التأكد من وجود زي مناسب لمقابلات العمل جاهز لأن ترتديه في أي وقت؛ والجدير بالذكر أن إعداد خطة لتنظيم عملية البحث عن وظيفة هو أمر من شأنه أن يجعل العملية أكثر سلاسة دون شك.
وفي حال لم تكن قد بدأت في البحث عن وظيفة، فيمكنك التركيز على إعداد كل ما تحتاج إليه أولاً قبل أن تبدأ، أما إذا كنت في خضم عملية البحث عن وظيفة مناسبة بالفعل، لكن لم يحالفك الحظ بعد، فيمكنك في هذه الحالة أن تخصص وقتاً للتأكد من أن سيرتك الذاتية محدثة، وأنه قد تم إعدادها بطريقة احترافية بحيث تجذب انتباه أصحاب العمل المحتملين، ومن أن ملفك الشخصي على "LinkedIn" مفصل ودقيق ويبدو احترافياً ومهنياً، وعليك أيضاً التأكد من أنك تتواصل مع الأشخاص المناسبين.
2. إعداد روتين يومي للبحث عن وظيفة
هل فكرت من قبل في التعامل مع عملية البحث عن فرصة عمل باعتبار أنها وظيفة بدوام كامل؟!.. والمقصود هنا أنه يمكنك أن تستيقظ مبكراً، وتحصل على استراحة غداء في منتصف اليوم، على أن تقوم بإنهاء الخطوات التي تتخذها من أجل إيجاد وظيفة قبل موعد العشاء، سواء كانت هذه الخطوات تتمثل في العمل على صقل مهاراتك أو تحديث وإرسال سيرتك الذاتية أو التواصل مع دائرة معارفك وهكذا.
وتكمن أهمية هذه الخطوة في أنها تساعد على الحفاظ على تركيزك وحماسك، بالإضافة إلى أن تحديد أوقات معينة لبدء عملية البحث عن وظيفة والانتهاء منها قد يساعدك في التوقف عن التفكير في الموضوع بقية يومك؛ ما يتيح لك فرصة قضاء بعض الوقت في التركيز على الجوانب المهمة الأخرى في حياتك مثل أصدقائك وعائلتك وهواياتك، بدلاً من الإفراط في التفكير بشأن إيجاد الوظيفة المناسبة والقلق الزائد حيال ذلك الأمر، وهو ما قد يؤثر بدوره في صحتك النفسية والبدنية، ويمنعك من الاستمتاع بالجوانب الأخرى في حياتك.
ومن المهم بشكل عام أن تقوم بتخصيص وقت كل يوم تحاول خلاله عدم التفكير بشأن بحثك عن الوظيفة، وتقوم بشيء تستمتع به مثل ممارسة الرياضة أو أي هواية أخرى قد تساعدك على التخلص من الشعور بالقلق والتوتر.
3. التركيز على إيجابياتك
من المفيد بالنسبة لك في أثناء بحثك عن وظيفة أن تقوم بإعداد قائمة تتضمن أفضل صفاتك ومهاراتك وإنجازاتك؛ وتتمثل أهمية هذه القائمة في أنها سوف تساعدك أو ستكون بمنزلة مرجع بالنسبة إليك عند إعداد الخطاب التعريفي أو خطاب المقدمة الخاص بك (Cover Letter)، وكذلك في أثناء استعدادك لمقابلات العمل.
ويُفضل الاحتفاظ بهذه القائمة على مقربة منك بحيث يكون في إمكانك رؤيتها ومراجعتها بشكل دوري؛ إذ إن تذكر ما يجعلك مرشحاً مؤهلاً للوظيفة وشخصاً موهوباً ومؤثراً؛ وهو أمر من شأنه أن يسهم في تعزيز ثقتك بنفسك في أثناء عملية البحث عن فرصة عمل.
4. الاستعانة بدائرة معارفك
لا تخجل من طلب المساعدة من أفراد عائلتك وأصدقائك في البحث عن وظيفة تناسبك؛ إذ إنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يعلمون بأنك تبحث عن عمل كانت لديك فرصة أفضل في إيجاد وظيفة بشكل أسرع، وكذلك فإن التواصل مع زميل سابق أو عميل مثلاً قد يتيح لك الفرصة لتعرف بشأن فرص عمل متاحة ربما لم تكن لتعلم بشأنها بطريقة أخرى.
5. المضي قدماً والتركيز على الفرص الجديدة
في حال تقدمت لوظيفة أو قمت بإجراء مقابلة عمل في إحدى الشركات، فمن المحتمل أن ينصب كل تركيزك واهتمامك على انتظار الرد سواء من صاحب العمل أو المدير المحتمل أو من قسم الموارد البشرية في الشركة، حتى إنه يمكنك التواصل مع صاحب العمل إذا لم تتلقَّ رداً في غضون أسبوع أو أسبوعين، لكن إذا لم تتلقَّ أي رد على الإطلاق أو إذا لم تتمكن من الحصول على الوظيفة فعليك المضي قدماً، فقط قم بشطب هذه الوظيفة من قائمتك، ثم حاول التركيز على الفرصة التالية.
6. التعامل مع كل خطوة تقدم عليها باعتبارها فرصة لتعزيز مهاراتك
في حال استمرت محاولاتك البحث عن فرصة عمل لوقت طويل، وكنت تقضي وقتك ما بين إجراء مقابلات عمل في شركات ومؤسسات عدة وبين تحديث سيرتك الذاتية وإعداد الـ"Cover Letter" الخاص بك، فمن الممكن أن يصيبك الإجهاد أو حتى اليأس، إلا أنه من الضروري ألا تسمح للمشاعر السلبية بأن تسيطر عليك وتُفقدك حماسك، ومن أجل تجنب حدوث ذلك يمكنك التفكير في كل خطوة تقدم عليها بهدف إيجاد وظيفة مناسبة باعتبارها "فرصة" من شأنها أن تجعلك مرشحاً أفضل.
وعلى سبيل المثال، إذا كنت تجري مقابلة عمل وشعرت خلال هذه المقابلة بأنك لن تحصل على الوظيفة أو أنها لا تناسبك، فيمكنك اعتبار مقابلة العمل في حد ذاتها بمنزلة فرصة لتعزيز مهارات التواصل لديك، وكذلك مهارات مقابلات العمل.
7. التركيز على ما يمكنك التحكم به
إذا كنت تشعر بالقلق حيال أمور يمكن القول إنها خارجة عن سيطرتك، مثل تلقي رد من مديرك المحتمل بعد قيامك بإجراء مقابلة عمل للحصول على وظيفة معينة، فيمكنك في هذه الحالة أن تحاول القيام بأمور أو مهام يمكنك التحكم فيها مثل حضور فعاليات للتوظيف أو العمل على توسيع شبكة علاقاتك أو حتى تحديث وإرسال سيرتك الذاتية إلى شركات ومؤسسات أخرى، أو العمل على اكتساب مهارات جديدة تعزز من فرصك في الحصول على الوظيفة المناسبة.
وعموماً فإن تركيزك على ما في إمكانك القيام به من أجل إيجاد وظيفة أحلامك، يساعد على تقليل شعورك بالقلق حيال أمور خارجة عن إرادتك.
وبالرغم من أن عملية البحث عن وظيفة يمكن أن تكون مجهدة وقد تستغرق بعض الوقت، لكن بمجرد إيجاد الوظيفة التي تناسبك أو التي كنت تحلم بها، فسوف تشعر بدون شك بأن الأمر يستحق كل الجهد الذي بذلته والوقت الذي قضيته في محاولة الحصول عليها.