...
لا أبحث عن صدقة، أريد حقي وحسب!
...
لا أبحث عن صدقة، أريد حقي وحسب!
...
أريد أن أصغر
وأصغر..
حتى أصبح شيئًا لا يتعبك حمله، حبة قمح.. خيط رفيع.. قشرة جوز فارغة.. كرة زجاجية.. شيء كهذا، بحجم مناسب.
يمكنك أن تضعني على كتفك، سأحاول أن أكون ثابتة، أو في جيب قميصك الدافىء، أتحرك معك، أشعر بالبرد قبلك، أمشي معك حتى تتعب، تسكب علي الماء عن طريق الخطأ، فتمسكني بأصابعك، وتعتذر مني وتمسدني برفق، كأنني أخر فتاة على وجه الأرض لديها هيئة كرة زجاجية.
سأحب لو أصبح كرة في عينك، واحدة من الدوائر الكثيرة هناك، صغيرة وتبكي دائما، سأرى العالم من زواياك، مثارة الفضول والدهشة، مثل طفلة ترى العالم للمرة الأولى. وحين تنام، تخلعني، وتضعني على الوسادة، أراقب تنفسك وأعد لك كم مرة تقلبت في نومك، وعندما أتأكد أنك على ما يرام، أعود لك، وأدع تيارات دمك تسيرني على هواها، وأغفى هناك، ك جنين في رحم."
...
لم أكن أريد أن أحلم بالأشرعة التي تسافر، كنت أريد أن أكون السفر. لم أكن أريد أن أحلم بالأجنحة، أردت أن أكون التحليق، ولو بين الصواعق والعواصف. كنت أريد أن أحيا، لا أن أعيش وأنا أحلم بالحياة.
.....
مدخل مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية وكأنما مدخل مقبرة وادي السلام
البكاء و العويل في كل مكان !
نساء يشقوا جيوبهم من شدة بشاعة المنظر !
أب يصرخ أم تنعى !
الله أنك ترى و تسمع نياحهم
الله أهل من المعقول لا تستطيع وقف جريان الدم
الله نحن العراق أحدى البقاع في أرضك
نعيش بالقدرة والأن نقتل بدم بارد نقتل بأستهتار
الله بالقرب مني أمرأه تناشدك أن يتنفس ولدها
وأب يصرخ الله الله أكبر
...
30 نوفمبر
لقد أخذ منا نوفمبر مأخذه أمل إن يكُون ديسمبر سعيداً لوطني العراق...
....
كل شيء يمكنهُ الإنتظار إلا الأفواه الموعودة بالماء ستمل العطش ويرهقها الجفاف !