....
"سامحنا يا أبي
فملابسنا التي جعلتْ ديونك واسعةً
ضاقتْ علينا."
....
"سامحنا يا أبي
فملابسنا التي جعلتْ ديونك واسعةً
ضاقتْ علينا."
....
تجمدت عقارب الزمن، فأخذ الوقت يعبث كما يشاء!
...
تجلس تخيط جيبها
كي لا يسقط منه حُلم آخر ..
أو تضيع أمنيتها الغاليه من ثقبه المفتوح ..
لم تكن تعلم أن العيب في قلبها لا جيبها !!
...
سامحني يا صديقي
حاولت كثيرا أن أفسح مكانا لك
للجلوس في وسط روحي
وضعت كل الذكريات الباردة على الرفوف
ودفنت الساخن منها في مقبرة تحت أضلعي
أغلقت أدراج عقلي المضطربة بأحكام
ونفضت ستائر قلبي من غبار الاشخاص
مسحت نوافذ عيني من الصور جيدا
لملمت أذيال فستاني الأسود
لكن ؛
لم تكن المساحة المتبقية تليق بك ..!
اغفر لي أنانيتي يا صديقي
لقد أطلت وقوفك على بابي متعمدة ..
ليقتنع الصدأ على مقبض الباب
أني لازلت على قيد الحياة !
...
لاتعلم كم هو مؤلم لفتاة ثرثـارة مثلي
ممارسة الصمت؛
أنت لاتعلم كم هو صعب وموجع
أن تكون بالقرب مني ولا أكلمك !!
وأنا التي لو أردت أن أقول لك "وداعا" لاتكفيني مئة كلمة !
ولا تعلم كم هو مهين أن تجر أذيال حبك
وتلوذ بركن الصمت البعيد
فتفضحك قصائدك التي تشبه جارة فضولية
وتفضحك دمعة عاهرة قفزت من النص
مثل سمكة لم يشعر أحد بحزنها
فقررت القفز على اليابسه ليصبح دمعها مرئيا
ولاتعلم كم هو مميت أن تبتلع صوتك ...
أن لايلـتفت قلبك مثل طفل ضائع
كلما صاح أحدهم بأسمك !!
....
كان سؤالها يحمل حزن الارض كله بين طياته حين قالت له :"هل أحببتني يومًا؟"
فأجابها :"وهل يُعد اليوم يوما دون ان أحبك فيه؟! "
فطارت فرحا حتى انها ركلت مخارج الحروف ولعنت أم اللغه حين قالت له : "فوديت"
{ماجاء في باب المجانين}
..
ولأنها لم تكن تطيق وداعهم من جلوس وقفت على قدميها
وظلت من بعدهم واقفة تنتظر عودتهم
هكذا اصبحت الشبابيك الفاقدة أبـوابـا !!