ربما تكون أنت عدو نفسك.. كيف تتعامل مع مخاوفك؟


إذا عجزت عن حل هذه المشكلة بنفسك ولم تتمكن من مواجهة أفكارك السلبية أو السيئة، فسوف يكون من الأفضل أن تطلب المساعدة

تذكر أنه ليس كل شيء كان صحيحاً في الماضي سوف يكون صحيحاً الآن، عليك أن تعلم أن شخصيتك تطورت عما كانت عليه في الماضي،

أظهرت الدراسات أن الشعور بالامتنان له تأثير كبير على مستويات الإيجابية والسعادة. حتى إذا كنت تمر بأزمات

عليك أن تحصل على قسط من الراحة من الأفكار السلبية، اذهب إلى أي مكان تشعر فيه بالاسترخاء والراحة النفسية

"مواجهة شياطينك" مُصطلح يُطلق على التعامل مع الجوانب المكبوتة واللاوعية في شخصيتك، ربما هناك أمور تقمعها بداخلك وأفكار لا تريد التحدث عنها أبداً، ولكن هناك صوت داخلي يتحدث بداخلك عنها، فتواجه أزمات كبيرة وتعاني كثيراً، وتقوم ببعض التصرفات التي لا يجد لها كثيرون أي تفسير أو مبرر منطقي.

والأحاديث السلبية التي تُجريها مع نفسك داخل رأسك ربما تكون مُدمرة في بعض الأحيان، ربما يُخبرك هذا الصوت الخفي بأنك غير ذكي بما فيه الكفاية، أو أنك لا تعمل بجد بما فيه الكافية أو أنك لا تستحق النجاح أو أن تشعر بالسعادة.

وجدت أبحاث ودراسات أن الصوت النابع من داخلنا في بعض الأحيان يكون أقوى من تأثير رأي البعض فينا، أو أحكامهم علينا، لذلك عليك أن تتعلم كيف تروضه وكيف تسيطر عليه، وأن تعرف كيف تواجه شياطينك.
كيف إذن تواجه شياطينك؟
استمع إلى نفسك وكأنك تستمع للآخرين
اسمع إلى ما تقوله لنفسك وكأنك تقوله للأشخاص الآخرين، فلا يمكن أن يتحدث أحد منّا مع الآخرين بالطريقة ذاتها التي يتحدث بها مع نفسه. فنحن غالباً ما نكون سلبيين ووقحين عندما نتحدث مع أنفسنا. تعلم كيف تتعامل مع نفسك بصبر وتعاطف، وأن تحترم كل شيء تفكر فيه وتسعى إلى القيام به، وكأنك تُقدم نصائح للطرف الآخر.
شتت نفسك
تشتيت النفس وإلهاؤها عن الأفكار بإمكانه المساعدة على إسكات هذا الصوت الداخلي، لأنك في بعض الأحيان تكون مشغولاً للغاية في التفكير في شيء ما، ما يجعلك غير قادر على التوقف عن التفكير، ما يؤثر عليك سلباً، وإذا حدث ذلك فعليك القيام بأي شيء لإلهاء نفسك، واستبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية.
لا تترك الماضي يؤثر عليك
تذكر أنه ليس كل شيء كان صحيحاً في الماضي سوف يكون صحيحاً الآن، عليك أن تعلم أن شخصيتك تطورت عما كانت عليه في الماضي، وأنك تُصبح أكثر تأهيلاً كلما مرّ الوقت، لذا إذا مررت بنفس الموقف الذي اختبرته من قبل فسوف تتعامل معه بطريقة أفضل.
تقبل عيوبك

ضروري أن تتقبل عيوبك وأن تحتضن مشاكلك وأن تعرف أنه لا يوجد أحد مثالي، وأن تقبلك لهذه العيوب سوف يجعلك شخصية أفضل، لذلك عليك التركيز على نقاط قوتك عوضًا عن نقاط ضعفك، وأن تحول نقاط ضعفك إلى قوة، وبإمكانك فعل ذلك من خلال قضاء وقت طويل تقوم فيه بما تجيده.
كُن واعياً بما تقول
أعد التفكير في الأشياء السلبية التي تقولها لنفسك، في بعض الأحيان قول الأشياء التي تفكر فيها لنفسك بصوت عالٍ والقيام بهذا الأمر مراراً وتكراراً يجعلك تتوقف عن التفكير بطريقة سلبية، كما أنك سوف تصبح أكثر وعياً بما تقول لنفسك، وتحسن طريقتك في التعامل معها.

توقف عن الحكم على نفسك

توقف عن الحكم على نفسك بقسوة، في بعض الأحيان تلك الأحكام القاسية والطريقة الحادة التي نتعامل بها مع أنفسنا تجعلنا أكثر سلبية، لذلك أفضل الطرق لمواجهة هذه الأفكار السيئة والأصوات الداخلية هي أن تسأل الآخرين عن رأيهم فيما تقوم به، وأن تستمع لما يقولونه لك، ربما تتفاجأ مما تسمعه وتكتشف أنك بارع في بعض الأمور وأنك لست سيئاً كما تعتقد.
كُن ممتناً
أظهرت الدراسات أن الشعور بالامتنان له تأثير كبير على مستويات الإيجابية والسعادة. حتى إذا كنت تمر بأزمات ومشاكل في حياتك فمن الأفضل أن تعثر على الأشياء والأمور التي تجعلك تشعر بالامتنان، ومن أفضل الطرق لفعل ذلك هي كتابة الأشياء التي تشعر بالامتنان إزائها في دفتر مذكرات.
احصل على قسط من الراحة
عليك أن تحصل على قسط من الراحة من الأفكار السلبية، اذهب إلى أي مكان تشعر فيه بالاسترخاء والراحة النفسية، وإذا لم تكن قادراً على فعل ذلك، فمن الممكن أن تحصل على فترات راحة قصيرة تقوم فيها بأي شيء تستمتع به.


اطلب المساعدة
إذا عجزت عن حل هذه المشكلة بنفسك ولم تتمكن من مواجهة أفكارك السلبية أو السيئة، فسوف يكون من الأفضل أن تطلب المساعدة وفي هذه الحالة عليك أن تلجأ إلى الخبراء أو المحترفين مثل الأطباء النفسيين أو المعالجين، لأنهم سيساعدونك على السير نحو الطريق السليم.