السؤال: عن حالات تمثل جبرئيل للنبي (صلى الله عليه وآله)

سؤالي هو عن ( دحية الكلبي )، هل تمثل الامين جبرائيل (ع) بصورته وكما قال السيد الخميني (قدس سره) في اربعون حديثا في صفحة 378 (( كان يتمثل لرسول الله صلى الله علية واله وسلم في المثال المقيد دائما وفي المثال المطلق مرتين وفي عالم الملك حينا وفي عالم الملك في صورة دحية الكلبي رضيع رسول الله صلى عليه واله وسلم الذي كان اجمل الناس ))
سؤال هل يحتاج جبرائيل عليه السلام ان يتمثل بصورة دحية طيب اين وجه جبرائيل بل كان دحية 14 سنة مشرك قبل ان يدخل السلام
ارجو الجواب منكم
الجواب:

ذكر الشيخ الصدوق (رحمه الله) في كتابه (التوحيد/255) بسنده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال في قوله تعالى: (( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ))(النجم: 16ـ 17) أنه رأى جبرائيل (عليه السلام) في صورته مرتين، هذه المرة ومرة أخرى، وذلك أن خلق جبرائيل عظيم فهو من الروحانيين الذين لا يدرك خلقهم وصفتهم إلا الله رب العالمين (انتهى).
وقد جاء في شرح أصول الكافي للمازندراني ج5 ص 118 نقلاً عن السهيلي في كتابه الروض الأنف:
أنواع الوحي سبعة:
الأول: الرؤيا الصادقة لقوله تعالى: (( يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ )) (الصافات:102).
الثاني: النفث في الروح لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن روح الأمين نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها ورزقها فأتقو الله وأجملوا في الطلب).
الثالث: إنه كان يأتيه في مثل صلصلة الجرس وهو اشد عليه وكان كذلك ليستجمع عنده في تلك الحالة فيكون أدعى لما يسمع.
الرابع: إنه يمثل له الملك رجلاً كما كان يأتيه في صورة دحية الكلبي، وكان دحية حسن الهيئة وحسن الجمال.
الخامس: أن يتراءى له جبرئيل (عليه السلام) في صورته التي خلق عليها له ستمائة جناح ينتثر منها اللؤلؤ والياقوت.
السادس: أن يكلمه الله تعالى من وراء حجاب في اليقظة كما في ليلة الإسراء.
السابع: ما ثبت أن إسرافيل وكل به (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاث سنين ويأتيه بالكلمة من الوحي ثم وكل به جبرائيل فجاءه بالقرآن (أنتهى).
وأما نزول جبرئيل (عليه السلام) بصورة دحية فقد كان لمسألة من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لله تعالى في ذلك وذلك لأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يحب هذا الرجل فكان يتصور له جبرئيل بصورته ليستأنس برؤيته. (رسائل المرتضى4: 25، الرد على فتوى أبن جبرين للأحسائي: 34).