السؤال: احتياج النبي (صلى الله عليه وآله) للأسباب الطبيعية
سؤالي هو حول هجرة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) حيث تقول الروايات انه اصطحب خلال الهجرة أبو بكر ودليلهما اريقط .
فهل كان خاتم الرسل وحبيب اله العالمين وعنده علم ما كان وسيكون بحاجة الى دليل...؟
افتونا من بحر علمكم الوافر أدامكم الله لخدمة العلم والمذهب .
الجواب:
النبي (صلى الله عليه وآله) لا يحتاج إلى دليل يدله على الطريق لو أراد أن يتصل بالسماء فيتعلم من خلال جبرئيل أو غيره من الملائكة الطريق, لكن النبي (صلى الله عليه وآله) وبقية المعصومين (عليهم السلام) يستعملون الطريق الطبيعي في سلوكهم حتى لو كان بقدرتهم استعمال المعجزات للوصول فانهم لا يستعملونها ما دام بأمكانهم تحقيق ذلك عن الطريق الاعتيادي الخالي من الاعجاز والاستعانه بالعوالم العليا.
فكان لابد اذن من الاستعانه بخبير في الطريق الذي يأمن من خلاله الرسول (صلى الله عليه وآله) من الوقوع بيد قريش أو اتباعهم فلذلك اختار له ابن اريقط طريقاً لم يسلكها أحد حيث قال ابن اريقط: ((لأسلكن بك مسلكا لا يهتدي فيه احد)) (بحار الأنوار ج19 ص69).
والا لو كانت كل أمور الأنبياء (عليهم السلام) بالمعجزات لنقله الله تعالى مباشرة إلى المدينة كما أسرى به إلى بيت المقدس. ولا حاجة حينئذ للهجرة أصلاً.