كيف تعرف الفرق بين النقد البناء والهدام؟ لا تستمع لآراء الجميع




لا يدعمك الكارهون ولن يدعموك أبدًا، ولكن يبحثون عن الفرصة الأولى للاعتراض أو تقديم النصائح السلبية.

لا تقوم بعمل جيد لإرضائهم، لذا توقف عن ذلك، ومن الأفضل أن تتجاهلهم،

النقد الهدام لا يأتي بحلول، ولا يوفرلك فرصاً كبيرة لمعالجة المشكلة من وجهة نظر الناقد هنا،

في الحياة بشكل عام وفي العمل وفي التجارة، يمكن أن تتلقى انتقادات، سواء من العائلة والمقربين، أو من زملاء العمل أو حتى من الموظفين في شركتك الخاصة، ومن جمهورك والمتابعين على الشبكات الاجتماعية وحتى أفضل العملاء.
ووسط كل هذه الأطراف التي يمكن أن تنتقدنا، فإن التعامل مع الانتقادات بشكل جيد ومعالجتها هي مهارة أخرى يجب أن تكتسبها، وانطلاقا من حملتنا في سيدي "تعلمت اليوم" التي تهدف لإكساب القارئ مهارة جديدة كل يوم طوال شهر رمضان الكريم، سنتناول في هذا التقرير الفرق بين النقد البناء والهدام، وكيفية الاستفادة منه في تنمية مهاراتك.


بالطبع ليس كل نقد هداماً وسيئاً ويجب تجاهله، وليس كل نقد بناءً وجيداً، ويجب أن تعمل بنصيحة صاحبه.
من هذا المنطلق يظهر سؤال مهم للغاية، وهو كيف تعرف الفرق بين النقد البناء والنقد الهدام؟

  • البداية من الفرق بين الداعمين والكارهين لك

الأشخاص الذين استثمروا بك بطريقة أو بأسلوب معين يريدون حقًا أن تنجح، لقد فعلوا شيئًا ملموسًا مثل التبرع بالوقت والمال أو الموارد لمشاريعك، ولا يتعين عليك أن تتساءل عما إذا كانوا يدعمونك أم لا، فهم في القمة عندما تفكر في أشخاص يمكنك الاعتماد عليهم.
يجب أن ترحب بتعليقات هؤلاء الأشخاص حتى عندما تكون تعليقاتهم سلبية، تعلم قبول النقدالبناء من جمهورك هو جزء من النمو، إذا سمحت لنفسك بتلقيها من هذا الجمهور، فقد تتفاجأ من قدرتك على التحسين.
من ناحية أخرى، لا يدعمك الكارهون ولن يدعموك أبدًا، ولكن يبحثون عن الفرصة الأولى للاعتراض أو تقديم النصائح السلبية.
يمكنك تمييز هؤلاء بسهولة خصوصاً على الشبكات الاجتماعية، فعندما تعلن مثلاً عن إنجاز خاص لمؤسستك أو إنجاز شخصي معين، ستجد الجمهور والداعمين يهنئونك على ذلك، بينما يتجاهل بعض الكارهين الرد على المنشور، فيما آخرون يعلقون بشكل سلبي، ويقللون من أهمية إنجازك.

  • لا يصفق الكارهون أبدًا للأعمال الصالحة أو الصفات الإيجابية

لن يحبك الجميع، بمجرد قبول ذلك سوف تكون على ما يرام مع الرفض أو الانتقادات، سيختار الحاقدون متابعة كل خطوة، وهم ينتظرون حدوث أي خطأ، ولكن لن يتم العثور عليه أبدًا عندما تقوم بشيء يستحق الثناء.
لا تقوم بعمل جيد لإرضائهم، لذا توقف عن ذلك، ومن الأفضل أن تتجاهلهم، ولا تعطيهم أكثر من قيمتهم الحقيقية.
إذا كان هناك شخص ما في حياتك، ولا يمكنك التفكير في آخر شيء إيجابي أو لطيف قاله أو فعله من أجلك، فقد تحتاج إلى إعادة تقييم موضعه في حياتك.

  • الكارهون أنفسهم عموماً ليسوا ناجحين

حقيقة الأمر هي أن الأشخاص الناجحين عمومًا لا يملكون الوقت لتضييعه في مراقبة ما يفعله الآخرون، بينما الكارهون ينتقدون الأشخاص الآخرين بشكل مفرط، لكنهم لا يملكون أشياء في حياتهم تستحق الحكم.

سوف ينتقد هؤلاء كتاب المؤلف الجديد؛ لكنهم لا يستطيعون كتابة فقرة، سوف يدينون الخط الجديد لمصمم الأزياء ولكن لا يمكنهم خياطة الزي لإنقاذ حياتهم، كن حذرًا من الأشخاص الذين يقضون وقتهم في الانتقاد أو السلبية طوال الوقت؛ لأنه يوضح بوضوح عدم النجاح في حياتهم.

  • غالبًا ما يظل الكارهون مجهولين

أحيانًا أقرأ التعليقات على منشور على وسائل التواصل الاجتماعي وأشعر بالفزع، الأشخاص الذين لديهم ملفات شخصية مزيفة يستخدمون التشويش العنصري، أو الكلمات المؤذية التي تغذيها شجاعة لوحة المفاتيح.
غالباً ما ستجد المنتقدين يعلقون باستخدام حسابات وعناوين مزيفة ووهمية غير حقيقية؛ لذا لا تحتاج في الواقع للغضب والحزن فهم لا يملكون الشجاعة للتعليق بأسمائهم الحقيقية.

  • النقد الهدام واضح مقارنة بالنقد البناء

النقد الهدام لا يأتي بحلول، ولا يوفرلك فرصاً كبيرة لمعالجة المشكلة من وجهة نظر الناقد هنا، يتضمن هذا النقد حكماً قد يشمل عائلتك أو أصولك أو ثقافتك، وستجد أن هناك بعض الكراهية الواضحة فيه.


أما النقد البناء فهو يكون متحوراً على العمل الخاص بك أو المشكلة الموجودة فيه، ويأتي في سياق وأسلوب محترم، ويمكن أن يحمل حلولاً أو اقتراحات من وحي الناقد لإصلاح المشكلة.