يشهد مجتمعنا تطورا فكريا ووعيا ثقافيا كغيره من المجتمعات الاخرى إلا أن البعض لايزال متمسكا بالكثير من العادات والتقاليد المتوارثة منذ القدم وأثقلها عبئا وتكلفا تلك التي تمرر وتمارس تحت غطاء الدين مع أنها تخالف
الدين والمنطق والعقل، ومن يحاول أن يتصدى لها او لمعالجتها أو تغييرها أوالخروج عليها والبراءة منها تواجهه الكثير من الصعوبات والعقبات قد تصل في معظم الأحيان لحد القطيعة والهجر وترك المصاهرة والمجالسة وربما تكون حديث المجالس والمنتديات ومحل النقد والتشهير.
لذا فهي دعوة لتخلى عن هذه العادات التي ما أنزل الله بها من سلطان، حيث مازال وللأسف يعاب في بعض مجتمعاتنا ذكر اسم المرأة في مجتمع الذكور، ويعاب كتابة اسمها حتى يكتب في دعوات الزواج (كريمة فلان)،
ويعاب تسجيل اسمها في الهاتف المحمول خوفا من أن يراه أحد، وهناك من يخجل من الرد عليها بين أصحابه، فهل هذا من الدين، وهل هو من السنة، أعتقد أن الجميع يعرف أسماء زوجات رسول الله صلى الله عليه
وسلم، وقد كان رسول الله يتحدث عن زوجاته ويذكرهن بأسمائهن فالنساء شقائق الرجال، وأسماء كثير من الصحابيات تذكر بين يديه عليه السلام من غير نكير، فالمرأة مكملة للرجل وليس من الدين إخفاء اسمها أو
تحاشي وجودها بمكان عام، وإذا كنا نريد للمرأة قيمة فاعلة في المجتمع فعلينا أن نتيح وجودها بالشكل الفاعل المناسب لتبني المجتمع بشكل ايجابي وليكون لديها إنتاج وأعمال وكتابة ومال ومنزل، ولنحفظ حقوقها بالابتعاد عن
هذه العادات السلبية التي تندمج لدينا كثيرا مع الدين فتحرم المرأة كثيرا من فرص العلم والعمل والعبادة ويتربى الأجيال والناشئة على التعصب لهذه العادات السلبية وغيرها من العادات القبلية أو الاجتماعية المضرة بهم
أولا ثم بذويهم من الذكور والإناث ثم بالمجتمع.
التقيكم بخير على حب الله والوطن