بينت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الأحد، رضوخ هيئة رئاسة البرلمان وعدد من الكتل السياسية لضغوط السفارة الأمريكية بشأن عدم تمرير مشروع قانون إخراج القوات الأجنبية من البلاد، فيما بينت أن توصيات البرلمان التي صوت عليها يوم أمس بشأن القصف الأمريكي المتعمد للشرطة الاتحادية في كركوك خجولة وتقف خلفها السفارة الأمريكية في بغداد.
وقال عضو اللجنة كريم عليوي في تصريح صحفي اطلعت عليه "العهد نيوز"، إن “عمل مجلس النواب تجاه الخروق الأمريكية والاعتداءات المتكررة ضد القوات الأمنية خجول ولم يصل إلى مستوى الشجاعة لردع الاستهتار الأمريكي في البلاد”، لافتا إلى إن “التوصيات والقرارات التي تم التصويت عليها يوم أمس بشأن القصف الأمريكي المتعمد للشرطة الاتحادية في كركوك والتي تضمنت استدعاء المسؤولين في جهاز مكافحة الإرهاب والعمليات المشتركة والشرطة الاتحادية والممثلين عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة أمر روتيني ولا توجد له إي جدوى أو ضرورة”.
وأضاف أن “تلك التوصيات عدت بأيادي تقف خلفها السفارة الأمريكية ببغداد للحفاظ على بقاء القوات الأمريكية في البلاد”، مبينا أن “رئاسة مجلس النواب وعدد من الكتل السياسية ابرز الراضخين لضغوط السفارة الأمريكية لمنع تمرير مشروع قانون إخراج القوات الأجنبية من البلاد”.
وكان مجلس النواب العراقي قد أنهى ، امس السبت، مناقشة فقرة الاعتداءات الأمريكية والقصف المتعمد الذي طال قوات الشرطة الاتحادية في محافظة كركوك، فيما صوت على جملة من التوصيات والقرارات لردع “الاستهتار الأمريكي”.
وكشفت النائبة عن كتلة صادقون اكتفاء الحسناوي، امس السبت، عن قيام رئيس مجلس النواب بتأخير فقرة الاعتداءات الأميركية المدرجة على جدول اعمال جلسة اليوم، مشيرة إلى أن الرئاسة تلاعبت بمفردات الفقرة.
العهد-نيوز