ان البكاء في عاشوراء ( يجب ) ان يأخذ منحى اخر يتجاوز حدود التفاعل العاطفي ( الموسمي ) الذي يعجز عن الخروج من منطقة اللاوعي من اجل خلق حالة تفاعل روحي ايجابي تدفع نحو فهم ابعاد النهضة الحسينية و ادراك مستوى الفشل الاجتماعي الكبير في بعث الروح الثورية الحسينية لمواجهة الترهل و الانحدار القيمي و المفاهيمي الذي اصاب المجتمع المخدر بشحنات متوقفه عند حدود العاطفة فقط و فقط .. بكاء يدفع بالفرد المسلم نحو تفعيل القيم الثورية الباعثة نحو مواجهة الظلم و الفساد و الانحراف فلا يكون عاملا من عوامل الاحباط المتوالد منذ قرون ..
الأشخاص الذين لا يملكون البصيرة تجاه مشاعرهم وحالاتهم الانفعالية يشعرون بشعور أسوأ بعد البكاء لذلك نرى ان التقهقر و النكوص لايزال مستمرا .. ولذلك نريدها انتفاضة بكاء لا نوبـــــــــة عابرة ...