ذكر مسؤول محلي في محافظة البصرة، السبت، ان سيناريو صيف 2018 على وشك التكرار هذا العام، فيما حذر من استغلال تظاهرات المحافظة لغايات سياسية.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن المسؤول قوله ان "أعضاءً في مجلس المحافظة ونواب عن المدينة أبلغوا الحكومة بأن سيناريو صيف 2018 على وشك التكرار هذا العام، وقد يكون أشد وأقسى".
واضاف ان "هناك حراك حقيقي لعودة التظاهرات"، مشيرا الى "وجود دعم كبير لهذه التظاهرات بالمحافظة من قبل جهات وزعامات عشائرية".
ورجح المسؤول ان "الحكومة العراقية قد ترغب بالتظاهرات هذه المرة على خلاف السنوات السابقة، كونها ستعطيها دعماً قوياً في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة لمنحها الاستثناء الجديد من العقوبات المفروضة على إيران والاستمرار باستيراد الطاقة منها"، محذرا من "استغلال أي تظاهرات جديدة لغايات سياسية، خصوصاً مع تنامي الصراع على منصب المحافظ".
وتعاني البصرة من نقص حاد في مياه الشرب والطاقة الكهربائية، إضافة إلى انهيار قطاعي الصحة والتعليم، وارتفاع معدل الفقر والبطالة، وانتشار عصابات السرقة والسطو المسلح.
وعلى الرغم من أن البصرة من أغنى المحافظات العراقية، إلا أن تقاسم الأحزاب للنفوذ فيها جعلها أكبر محافظات العراق تضرراً من عمليات الفساد المالي والإداري، ما أثر سلباً على واقعها الخدمي وحياة السكان البالغ عددهم قرابة أربعة ملايين نسمة.
يشار إلى أن شرارة التظاهر اندلعت في البصرة، في تموز الماضي، قبل أن تتوقف نهاية أيلول الماضي، على خلفية اقتحام وحرق متظاهرين للقنصلية الإيرانية في البصرة، ومبانٍ حكومية، وتعرض قادة التظاهر إثر ذلك لحملة اعتقالات واغتيالات.
المصدر