عمرو بن كلثومهو أحد الشعراء الذين ذاع صيتهم في عصر الجاهلية ما قبل الإسلام، وهو من أفضل شعراء المعلقات، ومعلقة عمرو بن كلثوم كانت تتميز بجزالة ألفاظها الشعرية ولا تخرج عن موضوعها الشعري، كما كان يتصف بالشجاعة، والقوة، وعزة النفس وهو ابن الخامسة عشرة من عمره، ولا عجب من هذه الصفات صنعت منه بأن يكون سيد قبيلة تغلب وشيخها، وتغلب هي قبيلة مشهورة شاركت في حرب البسوس، وفي هذه المقالة سنتعرف أكثر على من هو عمرو بن كلثوم.نسب عمرو بن كلثوم ومولده
- هو عمرو بن كلثوم بن عمرو بن مالك بن عتّاب بن سعد بن زهير بن جُشَم بن حُبيب بن غنم بن تغلب بن وائل، بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
- وُلد سنة 420 للميلاد في شمال الجزيرة العربية في بلاد ربيعة.
- أمه هي ليلى بنت المهلهل أي جده هو الزير سالم.
- جدته هي هند بنت بعج بن عتبة، وأبوه هو كلثوم بن مالك.
- عاش بين الشام والعراق.
- عمر طويلاً حتى عاش فترة 150عاماً، وتوفي في 570م، في رواية أخرى في عام 584م.
حياة عمرو بن كلثوم
- أشتهر هذا الشاعر بأنه كان من أشجع الفتيان في قبيلته، والتي تعتبر ذات جاه ونفوذ لملوك الحيرة، والحيرة هي إمارة عربية أقامها الفرس على حدود الجزيرة العربية.
- كما أشتهر بأنه قتل ملك المناذرة الملك عمرو بن هند، والفتك به في دار ملكه وانتهب خزينته، وانهزم بقومه من التغالبة إلى بادية الشام، ولم يصب أحد من أصحابه.
معلقات عمرو بن كلثوم
- تميزت معلقته بأنها من ألف بيت، ملتزمة بالموضوع ولا تخرج عنه، ولهذا لقب باسم شاعر القصيدة الواحدة.
- من أشهر معلقاته هي المعلقة التي يبدأ مطلعها أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا، وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا.
- يغلب على أسلوب شعره الفخر، والحماسة، والعزة، والهجاء.
- أغلب ما وصل من معلقته ما حفظه الناس وتناقلوها.
- افتخر الشاعر في أحد قصائده بأمور حدثت في عهده، خاصة شتم عمرو بن هند لأمه بنت المهلهل، ومن ثم سرده لقصة قتله للملك عمرو بن هند.
- تغلب على أبياته الكثير من العبر، وقد حرص الكثير من قبيلته تعليمها لأولادهم.
- استخدم الشاعر عند الحديث والتكلم ضمير الجمع نحن في أبيات شعره، وهذا دلالة على قوته، وفخره بنفسه وقبيلته.
- تتسم قصائده بالوضوح بالرغم من جزالتها وصعوبة كلماتها، فالقارئ أو المستمع يستطيع أن يفهم غرض الشاعر وما يريده.