مشروبات الطاقة تسبب ارتفاع الضغط وخلل بالقلب





تمثل الأدوية والمستحضرات الصيدلية المختلفة وبعض الممارسات والعادات اليومية عالماً مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل ونجهل الكثير من خفاياها، وهو ما قد يعرض صحتنا وصحة المرضى للخطر وقد يودى بحياتنا، لذا حرصنا على دق ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان المتعلقة باستخدام الأدوية والمستحضرات الصيدلية وممارسة العادات اليومية المختلفة، والتى تعتبر خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، مستعينين بأفضل الأطباء المتخصصين والمواقع الطبية الموثوقة، والذين حرصوا على أن تكون هذه النصائح كتحذير أخير أو "كارت أحمر" فى بعض الأحيان، يرفعونه فى وجه من يخالف تلك التعليمات، وما قد يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط" الحياة بأكملها، وإليكم بعضاً من أهم هذه التحذيرات والمتعلقة بمشروبات الطاقة.

وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها فريق من الباحثين الأمريكيين عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن مشروبات الطاقة، وبعض الأضرار الكبيرة التى تحدثها على صحة الإنسان، وذلك بعد دراسة وتحليل سبع دراسات سابقة حول تلك المشروبات وتأثيرها على صحة القلب.

وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين قاموا بتناول ما بين عبوة واحدة أو ثلاث عبوات من مشروبات الطاقة حدث لهم خلل فى إيقاع ضربات القلب، حيث تسبب مشروبات الطاقة فى إطالة الفاصل الزمنى لموجات كيوتى "QT interval" الخاصة بتخطيط القلب الكهربى أو رسم القلب ليصبح أطول حوالى 10 ميللى ثانية مقارنة بالأشخاص الذين لم يقوموا بتناول مشروبات الطاقة، وهو ما يسبب حدوث ضربات القلب غير المنتظمة، ويرفع وفاة القلب المفاجئة.

وأضافت الدراسة أن النتائج أثبتت دور مشروبات الطاقة أيضاً فى رفع مؤشر الضغط الدموى بمقدار 3 درجات ونصف من الزئبق على مقياس جهاز القياس، وذلك بسبب احتوائها على نسب عالية من الكافيين، ويظهر هذا التأثير بالأخص على الأشخاص غير المعتادين على تناول كميات كبيرة من المشروبات الغنية الكافيين، ولذلك يجب أن يتوخى مرضى الضغط الحذر ويعيدوا التفكير قبل القدوم على تناول مشروبات الطاقة.

وما يثير المخاوف بشكل أكبر حسبما أشار الباحثون، إلى أن تلك الدراسة أجريت على مجموعة من الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و45 عاماً، وهو ما يرفع احتمالات أن تتسبب مشروبات الطاقة فى نتائج أخطر عند إجرائها على الأشخاص كبار السن.

وأذيعت هذه النتائج خلال المؤتمر العلمى الذى عقدته الجمعية الأمريكية للقلب بشأن مناقشة أحدث مستجدات الأوبئة والتغذية والأنشطة البدنية، وذلك فى الحادى والعشرين من شهر مارس الجارى