مشاهدة التليفزيون أكثر من ساعتين يؤدى إلى الإصابة بأمراض القلب


كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن نتائج خطيرة للغاية أسفرت عنها نتائج أحد الأبحاث الطبية الحديثة، والتى أشرف عليها فريق من الباحثين الهولنديين، بشأن تأثير المكوث طويلاً أمام شاشات التلفاز أو الكومبيوتر على صحة الشباب فى الثلاثينيات فى عمرهم.

وأشارت الدراسة أن مكوث الشباب لأكثر من ساعتين باليوم أمام شاشة التلفاز أو الكومبيوتر، يكون فى الأغلب مؤشر على معاناتهم من الخمول وقلة النشاط البدنى على مدار اليوم، وبالتالى تكون شرايينهم أكثر عرضة للإصابة بالتصلب، وهى علامة غير صحية، وتكون مؤشرا على احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو الأزمات القلبية مستقبلاً، نظراً لأن مرونة الشرايين تقل كثيراً.

وشملت الدراسة 373 رجلاً وامرأة، وقاموا بملء بعض الاستبيانات حول عاداتهم اليومية، والتمارين التى يمارسونها ومدى مشاهدتهم للتلفاز، وذلك فى عمر الـ 32، ثم إعادة ملء هذه الاستبيانات مرة أخرى فى عمر الـ 36، وخضعوا للكشف بواسطة الموجات فوق الصوتية، لقياس مدى تصلب الشرايين الرئيسية فى أجسامهم.

وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين يمتلكون أكبر معدلات فى الإصابة بتصلب الشريان السباتى، الموجود بالرأس والعنق، كانوا هم الأكثر مشاهدة للتلفزيون، وبأوقات إضافية بلغت 20 دقيقة، مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بشريان سباتى صحى وأكثر مرونة، والأمر هو نفسه بالنسبة للشرايين الفخذية فى الساقين.

والخطير فى الأمر، أن الباحثين قد أكدوا أن ممارسة الرياضية لا تلغى إطلاقاً تأثير الآثار الضارة المترتبة على المكوث طويلا ً أمام شاشات التلفزيون أو الكومبيوتر، لافتين إلى أنها لا يجب أن تتخطى فى المجمل ساعتين على مدار اليوم تحت أى ظرف من الظروف.

جاءت هذه النتائج بالمجلة العلمية "British Journal of Sports Medicine"، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بها فى السادس عشر من شهر أكتوبر.