المشرفين القدامى
إعلامي مشاكس
تاريخ التسجيل: February-2015
الدولة: Iraq, Baghdad
الجنس: ذكر
المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
صوتيات:
9
سوالف عراقية:
6
مزاجي: volatile
المهنة: Media in the Ministry of Interior
أكلتي المفضلة: Pamia
موبايلي: على كد الحال
آخر نشاط: 5/October/2024
تحالف الحلبوسي الجديد ... يعاقب الحرس القديم ويغير الخارطة السياسية
العهد نيوز- بغداد- خاص
محمود المفرجي الحسيني
يبدو إن عبارة الموصل لم تنقلب بالأرواح الطاهرة التي كانت على متنها فحسب، إنما انقلبت بالتحالف السني الأكبر والأكثر تأثيرا في العملية السياسية، وهو تحالف المحور.
إن العبارة كشفت عن الواقع الحقيقي لعلاقة الكتل والشخصيات السنية مع بعضها، كذلك طبيعة صراعها مع بعضها، من خلال التهافت الكبير غير المسبوق على منصب محافظ نينوى الذي تركه المحافظ المقال نوفل العاكوب وتوجه نحو كردستان ليبتعد عن الدعوات لمحاكمته على خافية ملفات قيل إنها متعلقة بالفساد.
لكن من المستغرب ان تظهر ملفات فساد على اي شخصية حكومية آيلة الى السقوط من منصبها، ولا تظهر منذ بداية ارتكاب الفساد "ان وجد"، ما يعني ان هناك نهج في العملية السياسية ومساومات متعددة الأوجه لاستخدامها كأوراق لتحقيق بعض الغايات، وهذا الامر ليس غريبا فقد كشف عنه وتحدث به الكثير من الشخصيات السياسية بشكل علني وامام الملأ.
- الصراع على منصب محافظة نينوى
سبق الصراع على منصب المحافظ في نينوى، مساومات تحدثت عن وجود جهات دفعت اموال كبيرة جدا من اجل نيل المنصب، وهذا الامر هو الذي ساهم بتصدع العلاقة بين قيادات تحالف المحور الذي سعى كل منهم ان يكون محافظ نينوى من طرفه.
حصل ما حصل، وانهار تحالف المحور، ويخرج القيادي الشاب محمد الحلبوسي بتحالف جديد تحت المسمى الجديد القديم (تحالف القوى العراقية)، ليستقطب معه ثلة كبيرة من نواب تحالف المحور، بل ومن التحالفات الاخرى ليشكل اكبر تحالف سني قوامه 40 نائبا من محافظات ديالى والانبار ونينوى وصلاح الدين، وكذلك 11 نائبا من القائمة الوطنية التي يتزعمها اياد علاوي، حسب ما ذكرت مصادر خاصة داخل الوطنية لـ "العهد نيوز".
ومن الواضح بان "تحالف القوى" تشكل على خلفية انتقامية (ان صح التعبير)، على تمرير منصور المرعيد كمحافظ لنينوى دون إرادة الحلبوسي، وبطريقة ربما قرأها بأنها تمت خارج عن إرادته ومن وراء ظهره.
لذا من المتوقع بان اول نشاط سياسي سيقوم به تحالف القوى، هو العمل على حل مجلس محافظة نينوى، واقالة المرعيد، واعادة أمور نينوى الى مربعها الأول، او تسليمها الى خلية الأزمة الى وقت إجراء الانتخابات نهاية العام الحالي.
وأعلن "تحالف القوى"، الذي يرأسه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، عن سعيه لحل مجلس محافظة نينوى، ومن ثم اقالة محافظها منصور المرعيد، مشيرا الى، ان "هذا المسعى سيكون مضمونا".
وقال عضو التحالف النائب صفاء الغام، لـ "العهد نيوز"، ان "تحالف القوى سيعمل على حل مجلس محافظة نينوى بالكامل، ومن ثم اقالة محافظ نينوى منصور المرعيد، مبينا، ان "الساحة ستشهد حراكا سياسيا محموما من قبل التحالف لتثبيت استحقاقاته في حكومة عبدالمهدي وكذلك في الدرجات الخاصة".
واضاف، ان "يوم الجمعة المقبل سيحدد تحالف "القوى العراقية"، الوزارات التي سيطالب بها وحسب استحقاقته، مشيرا الى ان تحالف البناء بمجمله يدعم تحالف القوى".
اما عن الانباء التي اشارت الى وجود توجه من اطراف اخرى باقالة محمد الحلبوسي من رئاسة مجلس النواب، قال الغانم، ان "هذه الانباء غير صحيحة، ولا يستطيع احد اقالة الحلبوسي او استبداله".
- تحالف القوى والاستقطابات
لكن تشكيل تحالف القوى، لن تكون مهمته محصورة بنينوى ومشاكلها التي أزعجت الناس في المحافظة، إنما ستكون دائرة استقطاب جديرة في المشهد السياسي العام، والسني بالشكل الخاص، اضافة الى انه لو صدقت الإعداد التي انظمت اليه والتي قيل إنها 40 نائبا، فان هذا الأمر من شانه ان يغير خارطة الاستحقاقات السياسية، وسيكون من المنطقي ان يطالب هذا التحالف بوزارتي التربية والدفاع، أو أحداها على اقل تقدير.
كما إن وجود هذا التحالف سيعزز من قوة التحالفات الشيعية، التي ستسعى إلى التحالف معه، من اجل تعزيز موقفها في الحكومة، وكذلك تعزيز قوتها في البرلمان العراقي.
والمعتقد إن أكثر تحالف سيكون قريب على تحالف القوى العراقية، هو تحالف الفتح الذي يتميز عن باقي التحالفات الشيعية، بأنه الأكثر استقرارا والأكثر هدوءا والأكثر مناورة بالتعامل مع الإحداث السياسية.
ويبدو ان تحالف الفتح سيكون المستفيد الأكبر من تحالف القوى الجديد، ولعدة اسباب، أهمها: ان الانشقاقات التي حدثت في المحور، حصلت في داخله ولن تخرج منه، ومنها إن تحالف القوى سيستقطب نواب وأعضاء آخرين من قوى سياسية سنية اخرى، وغيرها من النقاط التي لا يسعها هذا التقرير.
وكشف تحالف البناء، عن إجراءه اتصالات، مع كافة قادة المحور من اجل العمل على التهدئة وعدم التصعيد، مؤكدا "الانشقاقات في تحالف المحور، لكن ستكون ضمن إطار تحالف البناء ولن يخرج منه".
وقال عضو تحالف البناء نسيم عبدالله، لـ"العهد نيوز"، ان "الخلاف سيفرز كتل لكنها ستكون داخل تحالف البناء، وهذا الخلاف لن يؤثر على شكل الدولة لان الوضع الدولي خطير والداخلي اخطر".
وأضاف، ان "هذه الانشقاقات لن تؤثر على الخارطة السياسية، اذ ان الحكومة تشكلت بكابينة من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، ومن المستبعد ان تؤثر هذه الخلافات على هذه المنظومة الحكومية".
الملفت ان تحالف الحلبوسي، استقطب كل الطاقات الشابة السنية، بدون ان يستقطب الشخصيات السنية الكبيرة التي اطلق عليها احد الشخصيات السنية بـ "الحرس القديم".
وبهذا فان المشهد السني عموما سيشهد ولادة قيادات شابة جديدة، قد يطغى نهجها على نهج "الحرس القديم".