يعد مسجد قرطبة احدى روائع العالم المعمارية والهندسية وصرحا حضاريا وثقافيا منقطع النظير يحظى بمكانة خاصة في تاريخ الفن الإسلامي وقلوب المسلمين في كل أرجاء المعمورة.
ويتكون المسجد الذي تتباهى به مدينة (قرطبة) الاندلسية في إسبانيا وبدأ بناءه عام 784 أمير قرطبة عبدالرحمن الداخل من الحرم والفناء والمئذنة ممتدا على 4ر23 ألف متر مربع
فيما يرفع أوزانه 850 عمودا رشيقا من الرخام واليشب والجرانيت ترتكز إليها أقواس المسجد الشهيرة على شكل حدوة فرس بلونين.
وينتصب محراب المسجد جوهرة فنية خلابة تزدهي بفسيفساء بيزنطية بألوان نابضة على خلفية ذهبية تنيرها آيات قرآنية ليشكل جنبا إلى جنب
مع بقية مكونات المسجد المتناظرة بجمال فائق لوحة فريدة ما زالت شاهدة على امجاد الأندلس ولحظة التلاقي الخلاق بين المسلمين والغرب.