مِـنْ بَعْدِ مَا حَمَلُوا جَوَابَهْ
قَفَلَ الحنينُ عَلَيَّ بابَهْ
العَقْلُ مَذْهُولٌ وَقَدْ
خَطَفتْ محبّتهُ صَوَابَهْ
وبكيتهُ والشَّوْقُ يَنْــ
ـشبُ فِي شغاف القلب نَابَهْ
وجراحهُ ساْلتْ دمًا
أمستْ مدادًا للكتابَهْ
نزَفَ الحنين ولم يقفْ
وبِدَا الأَنِينُ كما "العتابَهْ"
ناجيتهُ في صحوتي
وطرقتُ في الأحلامِ بابَهْ
والضّنكُ لازمَ عيشتي
إذ خيّمتْ فيها الرّتابَهْ
جَرَّبْتُ أَدْعِيَةَ الرجاء
مع النُّذُورِ إلى الطبابهْ
وَدَّعْتُهُ متلوّعًا
وَشعرتُ في روحي الغَرَابَهْ
عانيتُ طارقةَ النّوى
والدّمعُ لم أُخفِ انْسكابَهْ
اُبْدِي جراحي خَلْسَةً
وَشَكَوْتُ معبودي غِيَابَه
وتبعثرتْ فَوْقَ المدى
عزفا على وترِ الربابَهْ
بين السطورِ حكايتي
وبنغْمتي ترسو الكآبةْ
الخمرُ يسكرُ مُحتسٍ
ساعاتهُ تطوي حجابَهْ
سكرانُ يبقى دائمًا
مَنْ ذاق ترياقَ الصبابَهْ
عقيل حاتم