النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع:

مخاطر الفيلسوف

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 644 الردود: 0
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 770 المواضيع: 645
    صوتيات: 42 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 784
    آخر نشاط: منذ يوم مضى

    مخاطر الفيلسوف

    مخاطر الفيلسوف
    *
    أنَّ الفلسفة هي أفكار وقواعد فكرية يضعها الرجل حيث يشاء وحسب الظروف التي تمر عليه .
    وأنَّ من الأخطاء التي يسير عليها الفيلسوف المسلم هي تأثره وانخراطه بشكل كبير جداً في أقوال وأفعال السادات والكبراء (الفلاسفة أو المتفلسفون) !
    نعم ! فهو يبتعد عن القرآن الكريم والسنة الشريفة المباركة من حيث لا يشعر ويكون غير مهتماً بالأمور الروحانية والتي هي الأساس في عبادة الله تعالى .
    وطبعاً نحن لا ننكر الفلسفة من حيث الكلام وغيرها بل بالعكس نحبذ عليها ولكن بشرطها وشروطها !
    فيجب أن لا يكون من الذين يخلطون الصالح بالطالح أو أن يرفع قوماً ويذل آخرين أو أن يسود الأمور في أمرٍ معين .
    أو حتى يصل الأمر أن يحلل ما حرمه الله بأحد طرق الفلسفة . فتكون الفلسفة وبالاً على صاحبها !
    لإنه وكما قلنا إنّ للفيلسوف قدرة في استهواء الناس بتأثيره عليهم بكلامه أو بأي شيءٍ آخر .
    فالفيلسوف لا يثق بآية أو حديث حسن أو صحيح قاله النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وإنما يثق فقط بالفلاسفة أو المتفلسفون الذين تعلم منهم .
    وأمثال ذلك كثير جداً ، فترى اليوم أتباع ابن تيمية لا يثقون بأصح الأحاديث من كتب المسلمين .

    *
    ختاماً نختم حديثنا بحديث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) :
    عَنْ الْإِمَامِ الْعَسْكَرِيِّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ (رَحِمَهُ اللَّهُ) :
    يَا أَبَا هَاشِمٍ ، سَيَأْتِي زَمَانٌ عَلَى النَّاسِ وُجُوهُهُمْ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَقُلُوبُهُمْ مُظْلِمَةٌ مُتَكَدِّرَةٌ ، السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ ، الْمُؤْمِنُ بَيْنَهُمْ مُحَقَّرٌ وَالْفَاسِقُ بَيْنَهُمْ مُوَقَّرٌ ، أُمَرَاؤُهُمْ جَاهِلُونَ جَائِرُونَ ، وَعُلَمَاؤُهُمْ فِي أَبْوَابِ الظَّلَمَةِ [سَائِرُونَ] ، أَغْنِيَاؤُهُمْ يَسْرِقُونَ زَادَ الْفُقَرَاءِ ، وَأَصَاغِرُهُمْ يَتَقَدَّمُونَ عَلَى الْكُبَرَاءِ ، وَكُلُّ جَاهِلٍ عِنْدَهُمْ خَبِيرٌ وَكُلُّ مُحِيلٍ عِنْدَهُمْ فَقِيرٌ ، لَا يُمَيِّزُونَ بَيْنَ الْمُخْلِصِ وَالْمُرْتَابِ ، لَا يَعْرِفُونَ الضَّأْنِ مِنَ الذِّئَابِ ، عُلَمَاؤُهُمْ شِرَارُ خَلْقِ اللَّهِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ لِأَنَّهُمْ يَمِيلُونَ إِلَى الْفَلْسَفَةِ وَالتَّصَوُّفِ ، وَايْمُ اللَّهِ إِنَّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْعُدُولِ وَالتَّحَرُّفِ ، يُبَالِغُونَ فِي حُبِّ مُخَالِفِينَا وَيُضِلُّونَ شِيعَتَنَا وَمُوَالِيَنَا ، إِنْ نَالُوا مَنْصَباً لَمْ يَشْبَعُوا عَنِ الرِّشَاءِ وَإِنْ خُذِلُوا عَبَدُوا اللَّهَ عَلَى الرِّيَاءِ ، أَلَا إِنَّهُمْ قُطَّاعُ طَرِيقِ الْمُؤْمِنِينَ وَالدُّعَاةُ إِلَى نِحْلَةِ الْمُلْحِدِينَ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُمْ فَلْيَحْذَرْهُمْ وَلْيَصُنْ دِينَهُ وَإِيمَانَهُ .
    ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا هَاشِمٍ ، هَذَا مَا حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ) ، وَهُوَ مِنْ أَسْرَارِنَا فَاكْتُمْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ .
    المصدر : (المستدرك : ج١١، ص٣٨٠ .)



تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال