ترضّبتُ ريقَ اللّمى في نهم
لحوراءَ تحت الجنى في نغم
تساءلتُ : هلْ من قطا ها هنا
أمِ اِنَّ الغنا قد أتى من عنَم ؟!
و ذاك الهُزارُ الذي يعتلي
أفانينَ روضِ الهنا في شمم
تُرى هل بدا قائلاً لي : نعم
و قد هزّهُ ثغرُها إذْ بسم ؟!
أم قد شدا هائماً في النَّوى
لتلك التي لحنُها قد نغم ؟!
و لا لا تسل عن دلالٍ لها
ففي الرّوض يزهو بزهرٍ رنِم
تهادى كأنِي به جوقةٌ
ترنّتْ بما تشتهي من رنَم
يا ربِّ يا ربِّ ذي بغيتي
فحقِّقها لا تحرمنّي الرَّنَم
في جنّةِ الخُلدِ تلك التي
أمنِّي بها النفسَ بعد العدم
منقول