خريف شجرة الرمان تعد من إحدي الروايات الأندلسية الواقعية
التي تروي ايام سقوط غرناطة ،يتحدث فيها الكاتب عن الاحداث والمعارك والخيانات التي مرت بها هذه المدينة الجميلة
يقول الكاتب محمود ماهر:
“تتميز الرواية بحقيقة صفحاتها وواقعية أحداثها، ومرجعية سطورها، كتبتها خلال أربع سنوات،
انتقلت فيها خلال صفحات الكتب لأُخرج لكم رواية أندلسية خالية من التلفيق والكذب،
رواية أندلسية تحكي مأساة غرناطة الأخيرة “، لذا لن تجد في الرواية قصة حب مفتعلة
أو بطولةً وهمية لأن الكاتب اعتمد على المراجع الأندلسية في معرفة كل أحداث الرواية.
حيث يتحدث فيها الكاتب عن مدينة غرناطة، موقعها وأحيائها القديمة وقصص أبطالها المدافعين عنها
وكيف بدأت الخيانات تتوالى لبيعها وتسليمها للجيش القشتالي، ورفض علي بن سعد دفع الجزية إلى فرناندو الخامس
مستغلًا الانشغال بالحروب ضد مملكة البرتغال، لتدق طبول الحرب وتشتعل الأحداث، ويقسم فرناندو على قطف ثمرات الرمانة، أي غرناطة.
لا يخلو أي مكان من قصص الحب، التي تلونه وتعطيه روح البهجة على الرغم من الحروب المستمرة، فتارةً تجد عائشة الحرة وأبا الحسن وتارةً تجد إيزابيلا وفرناندو.
تبهتُ الأزمنة ويخبو وهجُها ويشيخ التاريخ وتتغضّن ملامحه ولاتزالين أ،ت يا أندلس تجتاحين الضمير
جذوة من نارأو عروسا فتيّة أهملها أهلوها أو انشغلوا عنها،فذهبت أدراج الضياع
بعدما عاشت أجمل سنوات شبابها العربي تغتال بجمالها المهيب وحسبها الرفيع
فلم يكن يملك الآخرون حيالها إلا الإعجاب والخشية ...ثم المرور من جانبها في دهشة ذاهلة وحياء خاضع ،لا يكادون يرفعون أعينهم في طلعتها الآسرة الآخاذة معا!!
تنتهي أحداث الرواية بتحقق نبوءة الدرويش ذي الصوت المرتفع والملابس البالية: “غرناطة.. غرناطة..
قد انتهت أيامك واقتربت نهايتك. وتوشك شمس دولتكِ على الغروب، ستسقطين يا غرناطة
كما تسقط أوراق أشجار الرمان في فصل الخريف. لقد دنا يومك، وانتهى سعدك”.