صِغ يايُراعِ من المَلاحمِ والفِدا
لحناً من المَجدِ التّليدِ مُشيَّدا
لمُحمَّدِ المَهدي ؛ سَأُسْرِجُ أحرفي
مادُمتُ حياً ،،،، كي أردَّ لهُ يدَا
شَيخي وأُستاذي الذي ألفَيتُهُ
عَذباً لمن قصدوا إليهِ المَورِدَا
لا يُخلِفُ الوعدَ الذي أمضى بهِ
حتى يَرى مَن أخلفوهُ الموعِدا
هوَ شيخُنا كالسَّيفِ إن جَرَّدَتهُ
جرَّدَتَ سيفاً لا يُلامِسُهُ الصَّدا
وكأنَّهُ صُبحٌ تَنفَّسَ بعدمَا
جثمَ الظَّلامُ على العُقولِ وأوصَدَا
وكأنَّما السَّمُّ الزُّعافُ مِدادهُ
يُلقَى لأفَّاكٍ أضلَّ وما اهتدى
أنا في سَوَاحِلهِ أقمتُ ،،وجَرَّتي
مُلأَتْ،،فبَلَّتْ مَن تَجَشَّمهُ الصَّدَى
بالحُبِّ لا بِسِواهُ تَنْتَعِشُ الجَوَى
ويَقُومُ مِنْ أوصَابهِ مَنْ أُقعِدَا
يَهوي السَّقِيمُ،،فإنْ تَعلَّقَ بالهَوَى
أرغى ،وأزبدَ ، واستَهامَ ،وأنشَدا
ورَأى ظَلامَ الكُوخِ نُورَاً سَاطِعاً
بفُؤادهِ إن بَاتَ فيهِ أو اغتَدى
عفان سليم