مشاهدة فريدة لنوع من السبــــاق
اصطفَّتْ العيونُ عَلى خطِّ الوفاقِ
ذاك هو الخط لبدايـــات الانطلاق
أطلقَ الحكمُ صفارة دمعــةَ مدوِّية
فصارَ السبـــــــــاقُ كخيــلٍ عتاقِ
وإلاَّ بعيــــــون ســـــمراء عَفَويَّة
تقذف حممـــــــا بدمـــوع شرقية
حارَّةً لتلهب لهيـــــــب السبــــاق
ولرفــــعِ روحِ الســباق المعنوية
ولوحت بقطـــراتٍ بيضـــاءَ نقيَّة
انطلق عويلٌ يدويّ في الســــماء
من أفواه الدمـــــــوع الحنــــطية
فذا الصـــوت لدمعتنـــــا العربيَّة
كانتْ انطلاقتهــــا فوريـة وقويَّة
فانحدرَتْ متعــــرجةً على خديِّ
امرأةٍ ثكلى أو طفلـــــةٍ و صبية
أو عجوز في العمـــــــــرِ عتية
آآآآه .. آآآه دمعتُنا قدْ تخـــــطَّتْ
كلَّ الحواجز بالأرقامِ القياســيَّة
فأخذَ الكــــــلُّ يصفق بحـــرارة
يُهنيئ الفوز بالمدالية الدمعيـــة
بمرتبةِ الشَّـــــــــرفِ الدَّوليــــة
إنها الوحيــــدة بين دموعِ الأممِ
الدمعة الصـادقة الصافية النقيَّة
فالنَّشوة الكبــرى كانت لمدربها
اسمه (الزَّمنُ المرُّ) الذي أتقــن
التدريب لعقودِ السِّنين الحـــاليَّة
تدريب الدمعة لحبيـــــبٍ وقريبٍ
وفي إحدى السُّـــــجونِ المخْفيَّة
دمعة الفــرحٍ لعودةِ ابْنٍ الغُرْبةٍ
مِنْ بِلادٍ باتــت كانت مَنْسيَّــــــة
ودمعة المشرَّد بالبـــلادٍ الغربيَّة
والدمع عَلى مَوْتٍ صبيٍ وصبيَّة
ودمعة أمٍّ أوْلادِ ساحت دماءهم
فانبت نبتـــــا بالأرضِ المرويَّة
إبراهيم العزة