لهفة اللقاء الأول
قلتُ لها: قبل البدءِ
هل بأستطاعتي، أن أسئلْ.؟؟
فقطّبَت جبينَها بأستغرابٍ
ورمَقتني بطَرفِها الأكحلْ
وهل هذا أوانَ سؤالٍ !!
ونحن في لقائنا الغرامي الأول
فأجبتُها نعم ..
هذا سؤالٌ مفتاحي
أجابتكِ عنهُ، ستفتحُ كلّ مُقَفل
قالت والظنُّ لا يزالُ يرسمُ ،،
على ملامحها ألف علامة أستفهامٍ
تفضلّ، إذن تفضلْ
هل حصلَ أن تحلمّتي حُلُماً
فاقَ في خيالهِ الواقع
أم لم يحصلْ ؟؟
قالت: نعم ..
تحلّمتُ أحلاماً من فرطِ نشوتِها
تمنيتُ، لو أن النومَ أطوَل
قلتُ لها أطفئي النور إذن، وأغمضي عينيكِ،
سآخُذُكِ الى أحلامِ يقظةٍ
هي الأجملُ،، فالأجمل
نمتطي حصانَ اللذة الأهوجِ
بلا لجامِ الوعي ..
يعدو في المروجِ
وتأوهاتٍ كأنهُ يصّهَل
بين ستائرٍ شفيفةٍ، تلاعِبُها الريحْ
وخصلات شعرٍ، على كتفي تَطيح
بين وسائدِ ريشٍ،، ومفارِشِ مُخمَل
يتصاعدُ الدخانُ من سِيجارتي
مُختلطاً ببخورِ المِجّمَرةِ
تصاعدت أنفاسُنا مُنهكةٌ ، ،
مُنكّهةٌ، ببهارِ الهندِ والأحمر الفُلّفُل
الى جنةٍ عرّضُها سماواتُ خيالي
وأرضٍ أوسعُ مما نتخيّل
نقطفُ من ثِمارِها
كلَّ ما نشتهي من بعضِنا البعض
ونأكلُ منها، كل ما يُؤكَل
ضعي يديكِ بينَ يديّ، وتعالي
فأنا في أقصى حالاتِ جنوني
وأعلى مراتِبِ الخَبَل
لا تفوتّي هذه الفرصةَ من يديكِ
فليس هناك لقاءٌ في لهفتهِ
مثلَ اللقاء الأول.
- حيدر البعاج