عنوان Ghost Recon من أبرز عناوين شركة يوبيسوفت وطالما تميزت بعناصر التكتيك والاستراتيجية، تلك السلسلة بدأت حياتها عام 2001 من أيام بلايستيشن 2 حيث صدر لها 15 جزء سابق كان آخرها جزء Wildlands الذي لم يرضي كل عشاق هذا العنوان، فالبعض انتقد التكرار بالمهام والابتعاد عن التكتيك الذي ميز السلسلة، واليوم بعد الكشف عن Ghost Recon Breakpoint المكمل للجزء السابق هل ستتمكن يوبيسوفت من تقديم جزء أفضل؟.
لنتعرف في هذا المقال عن بعض جوانب الاختلاف بين هاتين اللعبتين والتغييرات التي سيحملها معه الجزء الجديد.
قصة جديدة كلياً



رغم أن Breakpoint تعد جزء ثاني من Wildlands لكنها لن تستكمل قصتها وستبتعد عن بوليفيا ومواجهة مافيات المخدرات لينتقل الأشباح هذه المرة إلى الجزيرة الغامضة “أوروا”، والتي تعتبر موطناً لعملاقة التكنولوجيا شركة “سكيل تِك” مبتكرة الآلات المسيرة، وقد وقعت الجزيرة في الأيدي الخاطئة وانقطعت جميع الاتصالات معها.
حيث سيطر “الذئاب”، وهم وحدة عسكرية أمريكية سابقة منشقة مميتة، على الجزيرة. وقاموا بقيادة رفيق “نوماد” السابق في السلاح، الملازم الكولونيل “كول د. ووكر” الذي يلعب دوره الممثل جون بيرنثال، بإعادة برمجة آلات “سكيل” المسيرة وتحويلها لآلات قاتلة. تم إرسال “نوماد” و “الأشباح” في مهمة استطلاعية، لكن أُسقِطت مروحياتهم. ولإنهم مصابون ومطاردون ومن دون أي دعم، سيخوضون تجربة عسكرية قاسية وهم يحاربون من أجل النجاة والقضاء على “الذئاب” واستعادة السيطرة على “أوروا”.
الأحداث ستجري عام 2023 ويبدو بأن لدى نوماد علاقة ما يجري لذا سنشاهد مقاطع فلاشباك تعيدنا للوراء لنتعرف على ما جرى بين قصة اللعبتين وبمن التقى نوماد أثناء هذه الفترة؟.
نظام تقدم للشخصية مختلف وإضافة التصنيفات

في الجزء الماضي كان على اللاعب من أول اللعبة تصميم الشخصية التي يريد اللعب بها ومن ثم سيبقى ملتصق بها طوال الوقت، في Breakpoint الأمر مختلف حيث سيكون بإمكان اللاعب الاختيار بين 4 تصنيفات أو كلاسات مختلفة لشخصيته طوال اللعبة، وستتاح له حرية التبديل بين الكلاسات بحرية طوال اللعبة، ولكل فئة أسلحتها وقدراتها الخاصة فهنالك تخصص قناص وتخصص متفجرات وهكذا مما يضفي تنوع أكبر باللعب.
تغيير بحركة الشخصيات ونظام خاص لقدرة التحمل

تم الاعتناء بهذا الجزء أكثر بحركة الشخصيات حيث ستشعر بثقل شخصيتك وتتفاعل مع المحيط، وتتمايز حركة الشخصية هنا عن باقي ألعاب التصويب من الشركة التي كانت وكأنها تكرار لحركات معينة. وبحسب من قام بتجربتها فإننا سنشعر أكثر بهذا الجزء بوزن الشخصية ومعاناتها أثناء الحركة وتسلق الجبال والركض سيستهلك من قوة التحمل حيث بات هنالك عداد خاص بالستامينا إذا نفذ سترى بأن الشخصية تقع وتُصاب مما يعزز من عناصر السعي للبقاء على قيد الحياة. كما تم تغيير زاوية التصوير التي ستجعلك أقرب للشخصية وتشعر بها أكثر عند الجري.
نظام أفضل للإصابات ومعالجتها

نظام الإصابات بات واقعي أكثر من الجزء السابق، فإذا تعرضت لرصاصة ستشعر بها وسنرى بأن الشخصية ستبدأ بالصياح من الألم وإذا كانت هذه الرصاصة في الساق ستبدأ الشخصية بالعرج وإذا كانت باليد سيصبح التصويب أقل دقة ومهتز، فلم تعد هنا الشخصية الرئيسية تلك الشخصية الاسفنجية التي تمتص الرصاص ولا تتأثر به أبداً.
نظام المعالجة احترافي وواقعي حيث سيكون عليك بعد الإصابة الاحتماء وراء ساتر معين واستخدام الضمادات وسنرى أنيميشن خاص بطريقة لف الضمادات أماكن الإصابة تذكرنا كثيراً بلعبة Metal Gear Solid 3 وليست كألعاب الشوتر الأخرى التي تظهر الضمادات فجأة على يدك.
حركات قتالية أكثر تنوعاً

في هذا الجزء سنلاحظ وجود تغيير في الحركات القتالية لاسيما بحركات التسلل والاشتباك اليدوي CQC حيث سيمنح اللاعب حرية في تنفيذ الحركات والاشتباكات وفق الوضعية الخاصة بالشخصية سواء كانت منبطحة أو بوضعية التسلل خلف عدو ما.
كما تم إضافة إمكانية التزحلق على المنحدرات والدحرجة على الصخور، وبحال كنت تلعب بالطور التعاوني ستتمكن من حمل رفاقك لمكان آمن لتقوم بعلاجهم.
التحول من الهجوم للدفاع

في Wildlands كان نمط اللعب يعتمد الأسلوب الهجومي لكن مع الجزء الجديد وانتقاله أكثر لعناصر البقاء على قيد الحياة بات النمط دفاعي أكثر، ففي هذا الجزء يقبع نوماد خلف خطوط الأعداء ويسعى للهرب من قوات الذئاب من أجل هذا سيكون هنالك تغيير بالقدرات في شجرة المهارات مع تركير على مهارات التسلل والتخفي.
التفاعل مع العالم المحيط للتخفي

في هذا الجزء تم إضافة ميزة Prone Camo حيث يمكن للشخصية أن تغطي نفسها بالوحل بحيث تصبح مخفية ولا يراها باقي الأعداء بجانب إمكانية التخفي بأوراق الشجر للتوغل في الغابات.
إضافة الطور التنافسي ودعم أكبر ما بعد الإطلاق

يوبيسوفت استمعت لرأي اللاعبين بهذه اللعبة فطور المنافسات pvp موجود من اليوم الأول ولن ينتظره اللاعبون ليضاف لاحقاً كما حدث مع الجزء السابق، علاوة على هذا وللمرة الأولى بتاريخ سلسلة Ghost Recon، ستضم اللعبة نوعاً جديداً من محتوى “نهاية اللعبة” (endgame) وهي: “الغارات” (Raids). كما وعدت الشركة بإصدار تحديثات منتظمة بعد إصدارها. والتي تتضمن إضافة قصص وفئات وميزات جديدة بشكل مستمر.
تحتاج اتصال دائم بالانترنت

في الجزء الماضي كان يمكن لنا أن نقوم بخوض مغامرته دون الحاجة للاتصال بالانترنت لكن مع الجزء الجديد تم التأكيد بأننا سنحتاج لاتصال دائم كما لعبة ديفجن ورينبو وهذا قد يزعج بعض اللاعبين الذين لا يملكون اتصال بجودة عالية بالانترنت تؤمن تجربة لعب مستقرة وثابتة. والخوف الأكبر يبقى بوضع السيرفرات وكيف ستؤمن اتصال قوي دون مشاكل.
لا وجود لنظام المرافقين الآليين (AI)

في وايد لاند كان يمكن لنا أن نلعب اللعبة بمفردنا مع تأمين 3 شخصيات مرافقة يتحكم بهم الذكاء الاصطناعي أما في الجزء القادم تم إزالة هذه الميزة حيث إذا اخترت أن تلعب اللعبة بمفردك سيكون عليك أن تعتمد على نفسك وعلى الطائرة دون طيار، وهذا بحسب تبرير الشركة كان لضرورة سياق سرد القصة حيث أنها تدور حول ناجي من فرقة الأشباح سقط بمنطقة خلف خطوط الأعداء.
هذه عشرة نقاط تجعل تجربة Ghost Recon Breakpoint مختلفة عن الجزء الماضي بعضها قد يراه أشخاص تحسينات تجعل التجربة أفضل ونقاط أخرى ربما ستواجه انتقادات اللاعبين فما رأيكم أنتم وما هي توقعاتكم لهذا الجزء؟