الثقة
جملة قالها لي أحد يوما وكنت يومها غير واع لها لكنها حفرت مكانا في عقلي وتغلغلت حتى جاء وقتها وتذكرتها
قال
الثقة كنز ،وأُفضل أن لا تثق فيَ وتجدني أهلا لها بنسبة لم تكن تتوقعها ، على أن تثق فيَ ثقة عمياء ثم لا أكون أهلا لها ...
ومع مرور الوقت وجدتني أعمل بها لا شعوريا
الثقة شعور تتحكم فيه المواقف ،فموقف واحد لا يكفينا لنشعر بالثقة تجاه شخص ما ...
ومن المفترض أن نحس بالثقة تجاه أنفسنا أولا ،ونعيرها ذلك الاهتمام التي تستحقه من تعلم وتثقف وعمل وفشل وإعادة المحاولة ، ونتعلم أن نجعل أنفسنا في مرتبة تستحقها
هذا كله ينعكس علينا بالايجاب والراحة ،وينعكس على من يحيطون بنا ويعطيهم شعورا بالثقة فينا ...
تصالحنا مع أنفسنا أولا يجعلنا نمشي وسط جموع الناس هادئين ولا نعاني من توترات اجتماعية
لذلك فهي أصبحت شعورا نادر الحدوث في وقتنا الراهن مما نراه من خلال الحوادث التي ملأت جميع المواقع والقنوات والصحف ...
في علاقة الحب الأمر مختلف ،الرجل يحب أن يثق في امرأته ليريح باله وليعيش حبه بكل هدووووء .
والمرأة تثق في رجلها لتستطيع أن تقنع نفسها أنها الوحيدة في حياته ،وأحيانا تغمض عينيها عن زلاته ...
وثقة الأولاد في آباءهم أيضا مختلفة فهي تجعلهم يكبرون بكل توازن .
وعندما يكذب الولي على طفله ويكتشف ذلك فهذا لا يجعله أهلا للثقة ...
سؤالي المحير هو
كيف استطاع لاعب السيرك أن يثق في رامي الخناجر
فعلا تحتاج القضية إلى ثقة عالية
أو روح مغامرة مجنونة