وصية النقيب حسن صالح الجبوري في عام 1987 أثناء الحرب العراقية الإيرانية وُجِدت في جيبه بعد استشهاده:
"بسم الله الرحمن الرحيم"
الى والدي العزيز، الى أهلي الكرام، الى أهل الصالحية الأعزاء
إنني أشعر ومنذ يومين بأن الله قد اختارني ولذلك كتبت هذه الورقة لتعلموا أن الشهادة غاية المؤمن، وان إيماني بالله كبيرٌ جداً، وأن موتنا لهو شهادةً بحق لأنها دفاع عن الوطن ودفاع في سبيل الله، إنني مشتاقٌ لرؤيتكم كثيراً
عزيزتي سارة أرجو أن تسامحيني عن ما بدر مني من خطأ كما أرجو من أخواتي أن يسامحنني عن ما بدر مني وخاصة صفية وزهرة، وأرجو من الجميع أن يسامحوني إذا كانت هناك أخطاء تجاههم
كذلك ارجو أن لا يُلبَس اللون الاسود مطلقاً، وإلا سوف أغضب كثيراً وسوف نتقاضى على ذلك أمام الله يوم الحساب، وأن لا تدوم الفاتحه أكثر من أربعة أيام، وإن كان هناك قرآن مسجل فأرجو أن لا يقرأ سوى المنشاوي وعبدالله الخياط
عزيزتي سارة لقد جلبت لك دشداشة أرجو أن ترتديها فوراً، كما جلبت لمصطفى بدلة، ولكن لم أستطع أن أحصل لأسماء الغالية على بدلة وذلك لكثرة أشغالي فإشتروا لها بدلة جميلة وقولوا لها أنها مني، أرجو أن يقوم عمي محمد بالاشراف على تربية مصطفى وكل الأولاد وأن يربيهم خير تربية.
ولدكم النقيب
حسن أحمد صالح العاتي
1987/1/17