مقام خضر الياس"
-------------------
مقام الخضر في الشريعة التي تحمل نفس الأسم في محلة (خضر الياس) في صوب الكرخ , مقاما" بمنارة ترفرف عليه بيارق خضر , تتهادى مع أنسياب مياه دجلة , أغلب رواده من النساء , عجائزا" و صبايا" , عذراوات أو متزوجات مختلفات, لاتجمعهن سوى الأماني والأحلام , ففي زيارة المقام تتبرك النساء و ينذرن النذور , بالعاجل أو الآجل , صينية خضر الياس وأطلاق
الشموع الى وسط نهر دجلة بعد أشعالهن على ألواح طافية لاتبتل بالماء, أحتفاليات كثيرا" ما تنتهي بأقامة الولائم و الموالد يعبرن بها عن الأمتنان
ولمقام خضر الياس نسخا" في أماكن أخرى (الأسكندرية جنوب بغداد و بابل في مدينة الحلة و شرق المدحتية) , المقامات منتشرة تقريبا" في كل مدن العراق , ربما تختلف بالتفاصيل لكنها تشترك بأنها نقاط تقديم المطالب للفقراء خصوصا" النساء , هناك طقس لازال متوارثا" , تأتي الصبايا" في آخر أربعاء من شهر شعبان (الهجري) و يقمن بخلع عباءاتهن ورميها على صحن المقام , ويرددن أمنية أغلبها أن يحصلن على عريس , (مليح وزنكَين وأبن أوادم وحبّاب ) وطقس آخر أن تقيم صاحبة الأمنية المحققة نذر على شكل صينية فيها مالذ وطاب من الحلويات معها ورد الآس و الجوري والقداح وسط الشموع المضيئات .