الموصل
صور من الاهوار عام 1955 من إحدى الصحف الإنكليزية
موصل
ثانوية العقيدة للبنات.
أسستها طائفة اللاتين الكاثوليك واحدة من أرقى ثانويات البنات بكل الأصعدة وأرض المدرسة كانت هدية من (الملك فيصل الأول) وتم تحويلها لثانوية حكومية بإسم (ثانوية العقيدة للبنات) عام 1964
عُرض مشروع بناء (الدير) من قبل (جمعية اخوات المحبة الفرنسيات) لم يتردد الحاج عبد الرحمن الاورفه لي من اهداء (قطعة) من ارض البستان للجمعية وهذا ما حصل فعلا وتم بناء الدير على غرار (دير راهبات التقدِمة المركزي_كوليش دي سنترينو) الذي تم بناؤه من قبل الفرنسيين عام 1887 م في عكَد النصارى عند شورجة بغداد، وقد اكد (الحاج عدنان الاورفه لي- تولد 1933م) وهو حفيد عبد الرحمن الاورفه لي ان القنصل الفرنسي كان يروم تسجيل الدير في طابو الاستانة (اسطنبول) باسم (دير راهبات التقدمِة الدومنيكيات الفرنسيات)، وفي اشارة الى ماذكره (ياقوت الحموي) في كتابه (معجم البلدان) ان هذا المكان كان (ديراً) في العصر العباسي يسمى بـ(دير الزندورد) وكان يشغل مكان ساحة التحرير الحالية مع المقتربات المحيطة بها وقد ازدهر في زمن المأمون العباسي واصبح الدير ملتقى لثقافة الاديان ومتنزهاً لأهالي بغداد خصوصا ايام الاعياد والمناسبات الشعبية وقد احيطت بالدير مزارع عامرة بالكروم (الاعناب) حتى انشدها الشاعر ابو نؤاس بقصيدة مطلعها
واسقني من كروم الزندورد ضحى
ماء العناقيد في ظــل العــناقيد
ويبدوا ان هذا الدير اندثر وانتهى نتيجة لفيضانات نهر دجلة اضافة الى الاهمال والعبث الذي تعرض له، والذي لانعرفه بالضبط هل ان الفرنسيين يعلمون مسبقا بمكان الدير قديما فأقاموا ديرا آخر بدلاعنه؟!
بوشر ببناء الدير سنة 1920 م من قبل احدى الشركات الفرنسية وكانت (الماسيرة جوزيف) مكلفة من الجمعية بادارة ومتابعة المشروع لاسيما وان المشروع يقع اداريا خارج حدود مدينة بغداد اي بعد الباب الشرقي وسوره، وكان الدير في بادئ الامر مكوناً من سرداب و بنايتين ذات طابق واحد لكل منهما الاولى على الشارع المؤدي الى جسر الجمهورية والثانية خلفها اذ شغل البناية الاولى (الدَير) والثانية (الميتم) أما السرداب فكان مشغولا لمعيشة الراهبات وسكناهم،وتحول السرداب الى مسرح بعدما بُنيت غرف لمعيشة الراهبات في الطابق العلوي.
اُطلق على الدَير اسم (دَير راهبات التقدِمة) الذي تم بناؤه بجهود (جمعية أخوات المحبة الدومنيكيات لتقدِمة العذراء القديسة) وهذا هو الاسم الكامل للجمعية التي تعنى بالامور التربوية والصحية و الثقافية لعموم الناس دون التمييز بينهم على اساس الدين اوالمذهب او الطائفة، فبالجانب الصحي قدّم اصحاب الدير خدمة جليلة لمرضى الطاعون الذي ضرب البلاد بداية العشرينات اذ ان قسما من الراهبات كنّ يمارسن مهنة التمريض في (المستشفى المجيدي) في الباب المعظم والذي عُرف فيما بعد بالجمهوري واليوم هو مستشفى مدينة الطب (الابنية القديمة)، وهذه المهنة انسانية بحد ذاتها وهنّ خير من يقوم بها، ثمّ اُضيف طابق ثان للبنايتين بعد توفر الاموال الساندة للبناء واستمر الحال في اضافة الابنية الجديدة ليتم افتتاح مدرسة شاملة عرفت بـ (مدرسة راهبات التقدِمة) وتشمل على روضة وابتدائية وثانوية وان اول مديرة للروضة هي (أميلي رزق الله) سنة 1921 وبعدها تولّت ادارة المدارس (الابتدائية والثانوية) وذالك سنة 1925 حيث قام بتدريس اللغة الانكليزية الماسيرة (جوزيف) امريكية الاصل التي مّر ذكرها آنفاً واللغة الفرنسية الماسيرة (دومنيك) أما الماسيرة (روز) المنحدرة من اصول فرنسية فكانت تدرس الموسيقى والبيانو في ذالك الوقت ! اضافة الى تدريس بقية المناهج، واستمرت هذه المدارس بتعليم كل طوائف المجتمع العراقي ولكل المراحل الدراسية وكانت (ادارة المدارس) تنقل الطالبات من جميع مناطق بغداد بواسطة باصات صفراء اللون مكتوبٌ عليها (مدارس راهبات التقدِمة) حتى جاء قرار تاميم المدارس عام 1973 واصبحت المدارس ضمن ممتلكات وزارة التربية وعندها فُصلت المدارس فاصبحت روضة الشقائق وابتدائية دجلة وثانوية العقيدة للبنات وأول مديرة للثانوية هي(نظيرة الخزرجي) وكانت متبرجة في مظهرها غير الائق كمربية فاستبدلت (بزاهدة بابان).
سياح بريطانيين
بحيرة الرزازة عام 1974
سائحة في بابل 1974