“مستقبل صناعة الألعاب ليس مجرد جهاز منزلي” – قوقل
أتذكر لحظة شرائي لجهاز PS4 والسعادة تغمرني وتبعها وجبة الغداء بصحبة العائلة وسألني أخي عن ما هي التقنية الجديدة الجوهرية بالجهاز؟ بمثل بلايستيشن 3 الذي كان ثورة طور تعدد اللاعبين؟ أخذت ثواني أفكر بالجواب وأخبرته في الحقيقة لا يوجد فرق جوهري فكان رده إذاً لما قاموا بصنعه ؟ لم أعرف الطريقة الصحيحة للرد عليه وقد يكون هذا السبب لتذكري هذا الموقف.
صناعة الألعاب مرت بتطور ضخم في سنوات معدودة لا نبتعد كثيراً لننظر من جهاز PS1 ساهم في إدخال السرد القصصي والـ 3D في الألعاب ووضع الأسس والمعايير التي إلى الآن الألعاب تنفذها وستبقى تنفذها لدهر طويل، جهاز بلايستيشن 2 لم يحدث نقلة ضخمة ولكنه حسن تقنياً ونفذ المعايير للجهاز السابق بشكل أفضل، جهاز بلايستيشن 3 وXBOX 360 قاموا بإدخال طور تعدد اللاعبين في الأجهزة المنزلية والذي زاد التنافس والتلاحم بين اللاعبين تكاد لا تخلو أي لعبة تصدر الآن إلا ويتواجد بها طور تعدد اللاعبين بشكل ما، جهاز بلايستيشن 4 واكسبوكس ون لم يحدثوا أية فروق جوهرية تذكر تحسينات على الخدمات وتقنية وتطبيق أفضل لطور تعدد اللاعبين.
من الملاحظ من خلال تطور الأجهزة أن الجهاز الذي يحدث القيمة الجوهرية في صناعة الألعاب الجهاز الذي يليه لا يضيف قيمة جوهرية إنما يُحسن تلك التجربة التي أضافها الجهاز السابق، ونحن الآن على مشارف الجيل الحالي والإشاعات عن القادم لا تتوقف والمنافسة محتدمة. كل طرف يجهز ما بجعبته لإرضاء المستهلك في ظل تسابق الشركات الدخيلة على تقاسم كعكة صناعة الألعاب، في هذا المقال سأتحدث عن توقعي لمستقبل صناعة الألعاب في ظل ازدهار الخدمات السحابية واقتحام أكبر الشركات العالمية لسوق الألعاب وأين هو متوجه؟.
Sony
سوني ووضعها الحالي في الصناعة مبيعات، حصريات، الهيمنة والتصدر في قائمة الأجهزة المنزلية بالأرقام والمراجعات قدمت الكثير في هذه السنوات وحطمت الكثير من الأرقام ولعلها جذبت شريحة كبيرة من جمهور المنافسين رفعت المعيار وتتطلع للمستقبل بالجهاز القادم الذي هو مسألة وقت حتى الكشف عنه، من خلال تنبُؤها للمستقبل أعلنت في 2014 عن خدمة البث السحابية المسمى باسم PS Now وأُطلقت في معظم المناطق المستهدفة في 2015 وحاليا تملك في جعبتها أكثر من 600 لعبة قابلة للبث المباشر ما بين PS4,3,2 مقابل اشتراك رمزي تسمح لك بأن تلعب وهي تبث لك مباشر وذلك يعد حمل ثقيل كيف من الممكن المحافظة على الدقة والإطارات دون مشاكل؟ سيتطلب وقت استجابة سريع وقد يحدث تأخير وإن حدث ولو أجزاء من الثانية سيفسد التجربة وتفشل الخدمة.
الإطلاق لم يكن له صدى عالي نظراً لمحدودية المناطق والتطلب العالي للاتصال بالانترنت يصعب على أي شخص تجربتها لذلك وضعها الحالي غير جيد ومعلق عند ذوي الاتصال المتوسط، سوني على علم أن خدمات البث السحابية ستلعب دور كبير مستقبلا وهي تمهد وتجس النبض حتى يتم الاستغلال الأمثل لها مع قدوم بلايستيشن 5 والجيل الخامس من شبكات الأنظمة اللاسلكية أو المعروف 5G ويتم التسويق لها بشكل أكبر ومن خلال ردود الفعل من تجربة اللاعبين قبل مدة بسيطة أضافوا من خلال تحديث خيار تحميل الألعاب على خدمة البث السحابية وبإمكانك أن تلعبها متى ما أردت وهذا سيساعد الكثير ممن يعاني من ضعف الاتصال لذلك PS Now هي أحد الأوراق الرابحة لسوني التي تنتظر وقتها المناسب وإن كانت هذه الخدمة صدرت في وقت سابق لوقتها.
Nintendo
نينتندو سويتش الجهاز الذي أطلقته نينتندو في 2017 وهو يتميز أنه محمول ومنزلي في وقت واحد مما سبب ضعفه تقنياً نينتندو لطالما كانت متأخرة عن التطور الحاصل للمنافسين ونحن مقبلين على نقلة ضخمة جداً لا تسمح بالتأخر إما تمضي معنا أو سيصعب عليك المنافسة في ظل دخول شركات عالمية تملك المال والتقنيات والبنية التحتية المتمكنة، خدمة البث Stadia ستسمح لك باللعب في أي جهاز يمتلك chrome مما سيكون منافس ورادع لأحد مزايا السويتش وهي المحمول والترحال وعلى صعيد الأجهزة المنزلية المنافسين يحضرون أسلحتهم بالخدمات البث السحابية، ستكون الفجوة ما بين نينتندو والمنافسين أكبر من المعتاد عليه وسيزيد الضغوط عليهم.
مستقبل نينتندو قد يكون مبهم وغامض بعض الشيء لكن أمامهم حلول متعددة منها الدخول بشراكة مع أحد الشركات الطرف الأول والاستفادة من بعضهم البعض ومن متابع للأخبار قد سمع بالإشاعات الكثيرة عن تحالف نينتندو ومايكروسوفت وقد تلجأ لها نينتندو جدياً بسبب وضعها الراهن وقد نرى ماريو و زيلدا على جهاز الاكس بوكس وخدمات مايكروسوفت على جهاز السويتش، وإشاعة عودة العنوان الملغي Scalebound حصرية سويتش يزيد من الشكوك قليلاً بالنهاية هي إشاعات ستثبت صحتها من عدمه قريباً جداً، أحد الحلول المتوقعة الأخرى انسحاب الشركة من كونها أحد عمالقة الطرف الأول والبقاء كونها ناشر من الطرف الثالث ويكون حالها شبيه نوعاً ما بحال شركة Sega.
Microsoft
مايكروسوفت ووضعها الحالي في الجيل لا يرضي محبيها بدايتهم افتقرت إلى التركيز على الألعاب وتلاها إغلاق استوديوهات ضخمة وضعت علامات استفهام على الرئيس التنفيذي السابق حتى قرر المغادرة وأتى من يحل محله، رويداً رويداً بدأوا يستفيقون ويصححون أهم الأغلاط ولو أنهم تأخروا كثيراً إلا أنهم ركزوا على التحضير للمنافسة للجيل القادم ليبدأ بداية قوية من العناوين الضخمة والاستوديوهات المتنوعة والخدمات الجديدة.
خدمة البث السحابية الجديدة Xcloud منهم تم الإعلان عنها سابقاً ونحن موعودون على تجربتها في هذه السنة وتم تجربتها أمامنا في آخر حلقةXbox inside تم تشغيل فورزا هورايزون 4 على هاتف أندرويد بجودة جيدة وهذا أمر مذهل بلا شك، ولكن تحدث Kareem Choudhry فيمقابلة معه عن موضوع ردة الفعل أو Latency وقال ” من مراكز البيانات التي لدينا بالقرب من واشنطن نرى ردود استجابة جيدًا أقل من 10 ميلي ثانية يتم إضافتها بواسطة النقل إلى السحابة حيث أصبح Azure (خدمة حوسبة سحابية تم إنشائها من شركة ميكروسوفت) بمثابة سحابة الطرف الأول لدينا، هو أنني قادر على وضع الأجهزة بالقرب من المستخدمين قدر الإمكان ” مايكروسوفت على علم أن الخدمة لن تكون بديلة للأجهزة المنزلية في المستقبل القريب تحدثوا كثيراً أن xcloud ستكون كمالية مع الجهاز المنزلي وليست أساسية.
خدمات البث السحابية
خدمات البث السحابية ستواجه نفس العقبات ونفس الإشكاليات من Latency ومن يستطيع أن يقدم أفضل تجربة و أكثر مرونة إلى المستهلك سينجح، قوقل أعلنت بكل وضوح عن نيتها في دخول مجال الألعاب من خلال مؤتمر تم فيه استعراض خدمة البث السحابية التي كل الذي تحتاجه شراء وحدة التحكم واتصال ممتاز الانترنت ومتصفح chrome في أي جهاز كان مما يعني ستكون بإمكانك اللعب على ( الكمبيوتر الشخصي، الهاتف، التلفاز، جهاز لوحي ) الفكرة لوحدها مهولة والتطبيق صعب دون أي تقدم تكنولوجي وصلنا له حتى بالإمكان الاستغناء عن الأجهزة المنزلية واللعب دون الحاجة إلى تحميل أو تحديث، يتميز Stadia بسرعة الوصول للعبة أي كما تزعم بإمكانك وأنت تنظر إلى فيديو على اليوتيوب للعبة ما بضغطة زر ستنتقل إلى مثل المكان الذي كنت تشاهده بالفيديو أفكار مذهلة لمجرد أنها قابلة لتجربة.
متصفح الكروم سيكون أحد أهم الأوراق الرابحة لقوقل متصفح بارز ومنتشر ويمثل 62% من مستخدمين الويب وسيسهل عليهم الدخول في المجال كثيراً ولو ننظر لصعوبات أحد المشاكل التي تواجه قوقل إقناع الشركات لجلب الألعاب على منصتهم ستحتاج إلى اتفاقيات مع عدد من الناشرين وصعوبة اقتحام تلك الفكرة في ذهن اللاعب في ظل تعودهم على جهاز منزلي وتضع عبء المسؤولية على مركز البيانات قوقل لذلك تفاخروا بأن الخدمة ستصل من الدقة حتى 4k و60 إطار في الثانية كحد أقصى لتوصيل فكرة أن دخولهم على محمل الجدية ويملكون ما لا يملكه المنافسون، كثير من الأسئلة في المؤتمر لم يتم الإجابة عليها منها السعر و ومتطلبات الاتصال بالانترنت عن الألعاب هل ستكون ملك لك؟ في إجابة Phil Harrison في مقابلة على سؤال بعد المؤتمر عن متطلب اتصال الانترنت فكان رده اتصال بسرعة 25 ميجابايت كفيل بتشغيل الخدمة على 1080p و 60 اطار و 30 ميجابايت كفيلة بتشغيل 4k و 60 إطار بالثانية.
قد يكون نجاح تشغيل الخدمة عند اللاعب ليس وحده كافي لجذبهم توفر نفس الألعاب على منصات أخرى يتيح الخيار لهم بالتالي استوديوهات الطرف الأول ستكون مؤثرة وقوقل متأخرة في هذه الناحية مع إعلان الخدمة أخبروا أنهم في بدايتهم ولا يملكون إلا استوديو وحيد ويتضمن أسماء لامعة مثل Phil الذي كانت له فرصة بالعمل مع مايكروسوفت وسوني سابقاً و Raymond التي تقود الاستوديو الحالي وكانت تعمل سابقاً في يوبيسوفت و EA وكانت من المساهمين في نجاح سلسلة أساسن كريد
XCloud VS Stadia
خدمات البث السحابية ليست بجديدة في مجال الألعاب قد تم إطلاقها قبل عدة سنوات إحداها onlive وتقدم نفس المميزات مقابل رسوم شهرية و واجهت نفس الصعاب وتم إطلاقها في 2010 على الحاسب الشخصي واستطاع بعض المستخدمين الوصول إليها وقدمت ألعاب ضخمة مثل Deus ex HR و Batman AA على 720p ولكنها فشلت بسبب Latency أو سرعة ردة الفعل، خدمة البث السحابية xcloud و Stadia يفصلنا حتى إطلاقهم الرسمي عدة أشهر وهم الأكثر جاهزية حالياً يتشاركون في البنية التحتية الداعمة للخدمة ويختلفون في وضعهم الراهن، لذلك سنرى تنافس من نوع آخر وترقب لإطلاق الخدمتين الرسمي، بينما PS Now أطلقت في مناطق محدودة وتطلب اتصال عالي جدا ومعظم الألعاب التي يقدمها ليست حديثة ولا زالت تحدث تغييرات بين الحين والأخر، سأشارك أبرز النقاط الإيجابية والسلبية من كلتا الخدمتين بما نعرفهم عنهم لننظر من هو الأكثر جاهزية فعلاً.
:XCloud
- خدمة Azure نقطة كبيرة ستسهل عملية البث السحابية
- إشاعات متداولة عن تواجد الخدمة على نينتندو سويتش والهواتف النقالة
- لدى مايكروسوفت الخبرة والثقة في هذا المجال فهي تعاصر هذا المجال من أكثر من 15 سنة
- لدى مايكروسوفت العديد من الاستوديوهات التي تعمل على الألعاب حالياً
- لدى مايكروسوفت خدمات ستساعد كثيراً على تسهيل وتجربة الخدمة بأفضل حالة ممكنة مثل Gamepass و BC
- الخدمة ستكون تكميلية وليست أساسية وفي حالة الفشل ليست نهاية المطاف بالنسبة لهم
Stadia
- ستصل الجودة حتى 4k و 60 إطار والمعلومات مجهولة عن أي مدى ستصل له خدمة Xcloud
- دعم الشركات الطرف الثالث لا يزالون متأخرين بها كثيراً
- خدمة البث معتمده اعتماد كلي على اتصالك أي حدوث خلل في تأخير الاستجابة ستفسد التجربة ولا يوجد الخيار لتحميل الألعاب
- الخدمة تعمل على أي جهاز بقدرته فتح متصفح Chrome ولن تحتاج إلى جهاز مختص
- سيؤدي التزامن مع Youtube إلى خلق السهولة والمرونة في مشاهدة الفيديو ومن ثم الانتقال مباشرة إلى اللعب
- وحدة التحكم موصلة wi-fi من الناحية النظرية قد تقلل من تأخير الاستجابة
- خدمة البث ستكون من سيرفرات قوقل ولن تحتاج إلى تحميل أي شيء
هذه بعض النقاط البارزة عن كلتا الخدمتين كلاهما متطلع لمستقبلهم ونعلم عن بعض المعلومات ونجهل عن القليل ومن خلال النقاط المستعرضة يتضح أن Stadia ستقدم المرونة للمستهلك بينما Xcloud ستقدم المحتوى، على المدى القصير الكفة تميل إلى Xcloud نظراً لاستعداداتهم للإطلاق منذ اليوم الأول وعلى المدى البعيد لكلتا الخدمتين مستقبل واعد وفرصة عظيمة، (السعر، المكتبة، الجودة) بنظري هذه العوامل رئيسية مهما كان ولا يمكن الاستغناء عنها وأقلها ستحدد نجاح من فشل الخدمة.
وعدت قوقل إلى المزيد من المعلومات عنها في الصيف والأعين تنظر إلى E3 كموعد مرتقب وبينما أعلن فيل سبينسر لتوه منذ أيام في حسابه الشخصي بتويتر عن تطور في عتاد الخدمة وأن الفريق في قسم اكسبوكس بإمكانهم تجربتها ويؤكد الإطلاق الرسمي سيكون هذا العام ونحن المنتظرين للمزيد من المعلومات في مؤتمرهم الخاص في E3 سنشهد نزاع من طراز مختلف.
حسناً الآن تحدثت عن خدمات البث السحابية وهي واعدة ومثيرة للاهتمام ولكن بالحقيقة الصادمة هي تحتاج اتصال بالانترنت سريع جداً ولا يتحمل أي تأخير في الاستجابة وهذا لا يملكه معظم العالم وليس نحن فقط وبالتحديد خدمة Stadia ستحتاج إلى 30 ميغابايت وهذا الرقم ضخم وفئة قليلة من يستطيع أن يصل له، في الحقيقة هذه كانت الأفكار التي تراودني فيما بعد مؤتمر قوقل ولكن يبدو لي أن قوقل ليست جاهلة كفاية بحال الانترنت في معظم المناطق لكي تعلن عن هذه المتطلبات الضخمة.
الجيل الخامس من الشبكة تم إطلاقه بشكل تجريبي في مناطق محدودة وهواتف معينة في كوريا و شيكاغو في أبريل وقاموا بتجربتها بعض الأشخاص وتصويرها والسرعة كانت تتراوح في العموم ما بين 400-600 ميغابايت، رقم خيالي من يصدق ذلك على أننا على مقربة من ثورة جديدة في الشبكات ستغير في العالم و سنستطيع تنزيل الألعاب والأفلام في ثواني معدودة، وإطلاقها الرسمي أيضاً سيكون في 2019 في العالم وهيئة الاتصالات بالسعودية وعدت بإطلاق الجيل الخامس في هذه السنة لذا هذا هو الحل الطموح الذي سيحل معضلة الاتصال عند الكثيرين وإمكانية استخدامنا لخدمات البث السحابية برأيي، قد تعاني شركات الاتصالات بعض المشاكل وقت الاطلاق وهذا وارد.
قبل عدة أشهر كان هناك مؤتمر من هيئة الاتصالات بعنوان *منتدى مؤشرات الاتصالات* تضمن أمور عديدة منها تسارع نمو المملكة وأرقام وإحصائيات سوف أخذ منها ما يهم في هذه المقالة لنشره للعلم بها وهو أمرين : الأول هو تطور متوسط سرعات الإنترنت في ديسمبر 2017 من 19.22 ميجابايت وأصبحت بمتوسط 31.36 ميجابايت في ديسمبر 2018، الأمر الثاني ترتيب المملكة العربية السعودية على مستوى العالم صعد حتى 45 متخطية اليابان والصين وبريطانيا وهذين الأمرين يعدان بشرى سارة لنا وتحسن رائع ويدعو للفخر قد تشكك بصحتها عزيزي القارئ لكن جميع الكلام مدعوم بمصادر موثوقة من Speedtest لذلك يصعب التشكيك بصحتها فالأرقام لا تكذب
Apple
كشفت أبل في حدث Show time الخاص بها عن خدمة بمسمى Arcade، ستقدم اشتراك 100 لعبة جديدة وحصرية على المتجر مقابل رسوم رمزية وقابلة للتشغيل على أجهزة ios بشتى أنواعها وأجهزة Mac، وبإمكانك الوصول إلى الألعاب دون الحاجة إلى الأنترنت وستتمكن من التوقف عن اللعب في أي جهاز وإكمالها في جهاز أخر مباشرة وستصدر في خريف 2019 في معظم مناطق العالم، الألعاب على متجر أبل من أعلى الإيرادات والأرباح بالمتجر وتحركهم لدخول هذا المجال بديهي.
أول ما أعلنت أبل تفاخرت بالأرقام الكبيرة أكثر من بليون شخص قاموا بتحميل الألعاب على المتجر وتبعها بإعلان اتفاقيتها مع عدد كبير جدًا من الشركات الناشرة والمطورين المستقلين التي ستصنع ألعاب حصرية للخدمة مثل Sega وDisney وDevolver Digital هذا دلالة على حرصهم على إطلاق الخدمة بشكل قوي منذ البداية ولم يكن هذا كافياً ومن ضمن الأسماء البارزة المشاركة Hironobu Sakaguchi الأب الروحي لسلسلة فاينل فانتسي وألعاب مثل Sonic Racing عرضت أبل في المؤتمر الكثير من الألعاب بعضها يميل إلى البساطة وبعضها أكبر من أنها مجرد لعبة هاتف مثل where cards fall والآخر يملك بعض العنف الألعاب تستهدف جميع فئات العمرية، وكثير منها يجمعها رابط مشترك وهو *إلقاء القصة* نعم القصة العنصر المهمش في الألعاب الهواتف النقالة سيتم محاولة إنعاشه بشكل جّدي لذلك أبل تحاول تحسين تلك الفكرة الدارجة من ضعف الجودة والهدف المادي البحت كلي أمل بالنجاح للخدمة وأعتقد أنها بسهولة ستجذب فئات كثيرة من المجتمع
اثنين من أكبر الشركات في العالم تعلن عن اقتحامها لمجال الألعاب وأخذه على محمل الأولوية مع المجالات الأخرى وتضيق الخناق على المنافسين وهذا التنافس سيزيد من الاختيارات لدى اللاعبين وهو من صالحنا، ولو نقارن بين جاهزية واستعداد أبل وقوقل في أول خطوة لهما فالكفة تميل إلى أبل نظراً إلى كمية المعلومات التي أعلنتها والاتفاقية مع عدد من الناشرين وقوقل متأخرة قليلا لتوها تحذوا خطوتها في إنشاء أول استوديو ولم نرى من عدد الناشرين إلا القليل، ولكن المستقبل البعيد مشرق لكلاهما ولا نزال في البداية وأمامنا تغييرات و تنافس هائل.
Steam VS Epic
متجر steam كان ولا زال المهيمن فيما بين المتاجر الإلكترونية على منصة الحاسوب الشخصي في مجال الألعاب والأسباب كثيرة منها التخفيضات العديدة وبساطة التصفح بالبرنامج من شدة الأسعار المغرية، كثير من اللاعبين انجذبوا لمنصة الحاسوب وكان Steam أحد الأسباب في اعتباراتهم الشخصية، قبل عدة أشهر أطلق متجر جديد من شركة ضخمة Epic صاحبة أكثر لعبة متربعة على عرش الألعاب الأكثر مشاهدة في البث المباشر وترحب بشتى الأعمار والأرباح لا تتوقف Fortnite قرروا الاستثمار في متجر إلكتروني وكل الأسئلة هل بإمكانهم حقاً منافسة ستيم في هذا المجال ؟
لماذا قررت Epic إنشاء متجر بينما ستيم مهيمن بشكل تام؟ هذا السؤال راودني ولعل عدم تواجد منافس لستيم سيؤدي إلى ضعف الحافز بالتحسن ومحاولة جادة لجذب اللاعب مما أدى إلى سهولة إقحام أي لعبة بغض النظر عن محتواها مئات الألعاب شهرياً دورية بالمتجر سيشتت من المحتوى، كان هناك صيحات من المطورين المستقلين حول هذه النقطة وبالإضافة إلى تفضيل الألعاب ذات الميزانية الضخمة في صفحة المتجر لذلك الألعاب ذات متوسطة التكلفة تعاني ولكن هذه المرة يبدو يوجد أذن صاغية.
متجر Epic من بدايته كان رافعاً راية المطور أولاً وروايتهم ليست وهمية فالمتجر لا يأخذ أكثر من %12 من قيمة كل لعبة تشترى بينما ستيم يأخذ 30% وهذا هو أحد أهم الأسباب في جذب الناشرين، وأحد أهدافهم تسهيل التواصل ما بين اللاعبين والمطورين بإتاحة ملف للأخبار والبريد الالكتروني
وبدايتها مع لعبة Metro Exodus حصرية على المتجر حتى 2020 أثارت جدل واسع وصفها البعض بالقذارة والآخرين أنها جيدة ومن هنا بدأت المقارنات مع ستيم وتبعها ألعاب عديدة مثل The Division,The outer worlds، وللأسف بمجرد أن يتم إعلان اللعبة حصرية للمتجر يبتدأ الاستهجان الغير مبرر والتعليقات المتعجبة على متجر Epic بالرغم أنهم قدموا عرض لناشر وكانوا مخيرين بقبوله من عدمه.
متجر Epic يقدم لعبة مجانية كل أسبوعين للجميع دون الاحتياج للاشتراك في أي خدمات والألعاب ذات جودة جيدة ويسوق لها وتجدها أمامك في كل مرة تلقي نظرة على الصفحة الرئيسية وهي نقطة تحسب لصالحهم فهي ستجذب كثير من اللاعبين، ومن ناحية تصفح المتجر فهي مبسطة لكن متأخرة عن المنافس في الخدمات لايحتوي القابلية لإبداء الرأي في الألعاب ويفتقر إلى خيار تصنيف الألعاب لكن غالباً سنرى تطورهم تدريجياً فهم لا زالوا في البداية وأمامهم مشوار طويل ودائماً ضع في عين الاعتبار ازدياد الخيارات والمنافسين هو يرجع لنا بالفائدة نحن اللاعبين.
ختاماً
نحن على مشارف خوض ثورة في مستقبل الألعاب ستغير في طريقتنا المعتادة في تجربة الألعاب وستغير من فكرة في ذهن اللاعبين أن الشركات يجب أن تملك جهاز منزلي خاص بها، ازدادت الشركات التي تريد أن تتقاسم الكعكة من مجال الألعاب ولعل الاختيارات ستخيرك أنت وكلما كثرت كان من مصلحتنا لن ننجبر على خواص معينة الخدمات البث السحابية ستشكل مستقبل صناعة الألعاب مسألة وقت حتى يمكننا تجربة الألعاب بمرونة وسهولة الأن حان الوقت لإضافة نقلة مؤثرة في تجربتنا أكثر من أي وقت مضى.
عزيزي القارئ ما رأيك بمستقبل الألعاب؟ وماهي توقعاتك إلى أين هو متجه؟ نرحب بجميع الآراء في أسفل التعليقات