العهد-نيوز
كشف مصدر مطلع بمحافظة بابل، عشية أمس الأربعاء، تفاصيل تقرير مسرب تضمن تفاصيل وجود مقبرة جماعية في إحدى مستشفيات الحلة.
وقال المصدر، في حديث صحفي اطلعت عليه "العهد نيوز" إنه "بتاريخ 21 / 8 / 2017 ورد لمديرية شهداء بابل كتاب من محكمة تحقيق الحلة يخبرهم بوجود مقبرة جماعية تم الاخبار عنها بتاريخ 10 / 7 / 2017"، مبيناً أن "الأوراق التحقيقية مودعة لدى شعبة مكافحة اجرام البلدة". وأضاف المصدر، أن "دائرة شؤون حماية المقابر الجماعية اتخذت بناءً على الكتاب، إجراءات معينة بشأن المقبرة، منها المطالبة بسحب نسخة من الأوراق التحقيقية بالمقبرة لمعرفة مكانها وعدد الرفات داخلها، وبيان دافع الجريمة". وتابع، أن "المديرية وجهت كتاباً رسمياً إلى محكمة تحقيق الحلة، مكتب تحقيق الحرية تطلب فيه نسخة من الأوراق التحقيقية الخاصة بالمقابر الجماعية"، لافتاً إلى أن "محكمة تحقيق الحلة أكدت بكتاب رسمي أن المقبرة الجماعية المكتشفة تقع في مركز مدينة الحلة وبالتحديد في منطقة باب المشهد داخل مستشفى الولادة في أحد اركان المستشفى المواجهة للشارع".
ولفت المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن "المقابر الجماعية تعود للانتفاضة الشعبانية في 1991 حسب افادة شهود مثبتة قضائياً، ويقدر عدد الرفات بحوالي 50 جثة تقريباً بمساحة حوالي 2م .2م".
وشهد العراق عام 1991 انتفاضة مسلحة لإسقاط المقبور صدام، وقعت مباشرة بعد حرب الخليج الثانية، في الثالث من آذار عام 1991، سميت بالانتفاضة الشعبانية، لقيامها في شهر شعبان، بدأت من مدن الجنوب، تحديداً مدينة البصرة، وامتدت إلى أربع عشرة محافظة من أصل ثماني عشرة، واستمرت ما يقرب الشهر، قبل أن يقمعها النظام المقبور باستخدام الطائرات والأسلحة الكيمياوية ضد المواطنين، فضلاً عن احكام بالسجن والاعدام طالت آلاف المواطنين بتهمة المشاركة في الانتفاضة.