حققت PlayerUnknown’s Battlegrounds نجاح منقطع النظير في الفترة الماضية وتعتبر السبب الرئيسي في الشهرة التي تتمتع بها ألعاب الباتل رويال حاليا، ولكن سرعان ما بدأت الحكومات المختلفة حول العالم في الإعتراض على اللعبة لأسباب مختلفة أما لإضاعة الوقت أو التأثير السلبي على المجتمع أو المساهمة في عدم إهتمام الأطفال والمراهقين بدراستهم، وبالتالي تم منعها في العديد من المناطق، ومؤخرا اتبعت دولة الصين نفس الإستراتيجية وأعلنت توقف اللعبة عن العمل تماما داخل حدودها الجغرافية.
تقرير وكالة رويترز الإخبارية أكد أن لعبة PUBG فشلت في الحصول على التصريحات والتراخيص التي تسمح لها بإتمام عمليات الشراء الرقمية مقابل أموال حقيقية داخل تطبيق اللعبة، وبالتالي تم الإعلان عن توقف اللعبة عن العمل داخل الصين مؤخرا، في حين أن شركة Tencent لم تفوت الفرصة وأعلنت عن لعبة فيديو جديدة بنفس الخصائص تقريبا تدعى Game of Peace ويتم الترويج لها كمنتج وطني يجب دعمه من قبل الشعب الصيني.
لعبة PUBG Mobile امتلكت أكثر من 70 مليون لاعب نشط يوميا في الصين وهو ما يعني خسارة فادحة لفريق التطوير المسؤول عن العنوان، ولكن نفس التقرير أوضح أن لعبة Game of Peace تشبه اللعبة الأصلية بدرجة كبيرة من حيث التصميم وطريقة اللعب، رغم أن شركة Tencent ترى عكس ذلك وتؤكد أنها نوع مختلف تماما من الألعاب.

جديرا بالذكر أن Game of Peace لعبة تركز على مكافحة الإرهاب وتتضمن عناصر وطنية أكثر، وتم وصفها بعنوان تصويب تكتيكي يركز على القوات الجوية الصينية، أو بمعنى أدق “تشيد بمحاربين السماء الزرقاء الذين يحرسون المجال الجوي لبلادنا” كما جاء في وصف اللعبة الرسمي.
الأمر المؤكد في الوقت الراهن أن PUBG ستواجه قرارات مماثلة في العديد من دول العالم، حيث ألزمت الأردن مؤخرا العسكريين بعدم التطرق للعبة أثناء الخدمة، في حين يواصل البرلمان العراقي مطالبة بإغلاق اللعبة، ونفس الأمر تكرر في الإمارات، أما نيبال فقد قررت إيقاف اللعبة بالفعل منذ فترة.